[ad_1]
حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، رونين بار، من فترة متوترة للغاية خلال شهر رمضان قد تشعل المنطقة بأكملها. وطلب بار من قوات الشرطة الخاصة في «حرس الحدود»، الاستعداد لفترة متوترة للغاية خلال شهر رمضان. ونقل عن بار قوله للقوات العاملة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس «استعدوا لفترة متوترة للغاية في شهر رمضان، وربما تشتعل المنطقة بأكملها».
وجاءت تقديرات «الشاباك» على الرغم من جهود كبيرة تبذلها الولايات المتحدة ومصر والأردن من أجل خفض التصعيد في المنطقة قبل رمضان، وهي جهود يبدو أنها فشلت حتى الآن على الأرض بسبب تصعيد إسرائيل عملياتها في قلب الضفة الغربية، وهي العمليات التي تجلب ردودا انتقامية في دوامة مستمرة.
وقتلت إسرائيل الخميس الماضي 3 فلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية ينتمون لحركة «الجهاد الإسلامي»، التي هددت برد أكيد على قتل عناصرها. واغتيال الشبان الثلاثة جاء بعد يومين فقط من قتل إسرائيل 6 فلسطينيين في جنين، بينهم مقاتلون في حركتي «فتح» و«حماس»، ما يرفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام إلى 78، بينهم 13 طفلاً، وهي أكثر فترة دموية في بداية عام منذ سنوات الانتفاضة الثانية.
وتريد إسرائيل قتل واعتقال أكبر عدد ممكن من المسلحين في شمال الضفة الغربية، في محاولة لردع الحالة الموجودة هناك وعدم تمددها إلى مناطق أخرى في الضفة، لكن الفصائل الفلسطينية قالت إن كل ذلك سيزيد من ذروة المقاومة في الضفة وليس العكس.
وبعد ساعات قليلة فقط من قتل الشبان في جنين، هاجم فلسطيني في وسط تل أبيب إسرائيليين وأصاب ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بالقرب من مقهى على زاوية شارع ديزنغوف وشارع بن غوريون. وفي الليلة نفسها عثرت القوات الإسرائيلية على حقيبة متفجرات على متن حافلة للمستوطنين في مستوطنة «بيتار» قرب بيت لحم لم تنفجر بسبب خلل فني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت اعتقال شاب فلسطيني متهم بأنه وضع العبوة. وذكر الناطق أن قواته اعتقلت شاباً من قرية بتير غرب بيت لحم اتهم بوضع عبوة ناسفة في حافلة الركاب، كما اعتقلت أربعة شبان آخرين قاموا بمساعدته.
وجاء التصعيد على الأرض بعد يومين فقط من دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزير الشؤون الاستراتيجية ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، حين التقاه في واشنطن، إلى خفض التصعيد قبل شهر رمضان. وتحاول الإدارة الأميركية استعادة الهدوء في الضفة الغربية قبل شهر رمضان لكن الأمور تتجه نحو تصعيد أكبر.
ومنذ الأسبوع الماضي رفعت إسرائيل حالة التأهب في القدس والضفة وقطاع غزة. وتقول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إنها تستعد بذلك لمواجهة عمليات انتقامية، وتتوقع أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» تدفعان تجاه هذا التصعيد.
وكان رئيس حركة «حماس» في الخارج، خالد مشعل، أكد أن الأمور ذاهبة إلى التصعيد في شهر رمضان، قائلا: «نحن مقبلون على أيام ساخنة». واعتبر مراقبون أن التصعيد المتواصل من قبل إسرائيل قبل رمضان، إنما يشير إلى فشل ذريع في جهود الولايات المتحدة والوسطاء لإرساء تفاهمات قبل الشهر الذي يتداخل مع عيد الفصح اليهودي، وهي فترة حساسة بالنسبة للطرفين.
[ad_2]
Source link