[ad_1]
قتل شاب مصري والده يعيد «الجرائم الأسرية» للواجهة
الابن انهال عليه ضرباً حتى الموت
الثلاثاء – 14 شعبان 1444 هـ – 07 مارس 2023 مـ
مقر وزارة العدل المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة)
القاهرة: عصام فضل
أعادت واقعة قيام شاب مصري بقتل والده «الجرائم الأسرية» إلى الواجهة مجدداً، خصوصاً أن الابن انهال على والده ضرباً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ووفقاً لتقارير صحافية، شهدت ضاحية العجوزة بالجيزة تفاصيل الواقعة، حيث قام طالب جامعي بضرب والده على رأسه باستخدام «ماسورة حديدية» حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وقال شقيق الأب «الضحية»، إن «ابن الضحية يعاني من مرض (الذهان) مما يجعله خائفاً من الجميع ويفقده الاتصال بالواقع، مما دفع والده إلى الحضور من أسوان (جنوب مصر) إلى القاهرة للعيش معه والعناية به»، موضحاً في تصريحات صحافية (الثلاثاء)، أنه «يوم الواقعة كان شقيقي ينهي بعض الأوراق الخاصة به، وعندما عاد إلى المنزل وجد ابنه في حالة (غير طبيعية)، حاول الاتصال بالطبيب ليعرف كيفية التعامل معه في هذه الأوقات»، لكنه «عندما حاول تهدئته وجده غاضباً ويصرخ»، ثم تركه ودخل الحمام، وبعد خروجه فوجئ بابنه يتعدى عليه بـ«ماسورة حديد» ليسقط على الأرض غارقاً في دمائه، وبعد أن عاد ابنه إلى وعيه اتصل على الفور بالإسعاف في محاولة لإنقاذ والده، مؤكداً أن «الابن دخل إحدى المصحات منذ نحو 3 سنوات للعلاج من إدمان المخدرات، وبعده أصيب بمرض (الذهان)».
وفسر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب في مصر، الواقعة، بأنها «سلوك مرضي سببه الإصابة بـ(الذهان)». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «(الذهان) مرض عقلي وليس نفسياً، يتسبب في اضطرابات عديدة تأتي على شكل نوبات، منها فقدان الاتصال بالواقع، وعدم الاعتراف بوجود مرض»، موضحاً أن «مرض (الذهان) ينقسم إلى أشكال متنوعة، منها الفصام البسيط، ومن أعراضه عدم النوم، وكثرة الحركة، ووجود هلاوس، وأيضاً الفصام التشككي، حيث تكون لدى المريض أفكار تشككية تجاه شخص بعينه أو أكثر، مع وجود هلاوس قد تدفع المريض إلى إيذاء الآخرين».
وحسب فرويز، «أي مريض (ذهان) تحدث له نوبات أو يتوقف عن أخذ أدويته، يجب أن يحتجز في منشأة طبية حتى تستقر حالته، لأنه قد يشكل خطراً على نفسه وحياة الآخرين».
وأعادت الواقعة الحديث مجدداً عن «الجرائم الأسرية» وأسبابها، خصوصاً مع تكرار وقائع مماثلة، كان أبرزها قيام فتاة بقتل والدتها في مدينة بورفؤاد، حيث قضت محكمة جنايات بورسعيد في فبراير (شباط) الماضي بالإعدام للفتاة، عقب إدانتها بقتل والدتها في مدينة بورفؤاد بمساعدة جارها المراهق، وذلك بعد أخذ رأي مفتي الديار المصرية في إعدامها.
وأرجعت الدكتورة سامية خضر، أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس، أسباب بروز «الجرائم الأسرية» إلى ما وصفته بـ«فقدان الترابط العائلي في بعض الأسر». وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «تغيرت الكثير من مفردات المنظومة السلوكية الاجتماعية، مما جعل السلوكيات (العنيفة) تطفو على السطح».
مصر
عالم الجريمة
[ad_2]
Source link