نداء أممي لحماية المكاسب الهشة في اليمن وتحذير من “تكلفة بشرية فادحة” في حال نضوب الدعم

نداء أممي لحماية المكاسب الهشة في اليمن وتحذير من “تكلفة بشرية فادحة” في حال نضوب الدعم

[ad_1]

وخلال مؤتمر المانحين رفيع المستوى، الذي عقد اليوم الاثنين في جنيف، قال أنطونيو غوتيريش إن المساعدات التي قدمتها الدول العام الماضي ساهمت في خفض عدد السكان الذين يعانون من الجوع الحاد بحوالي مليوني شخص، كما لم يبق أحد تقريبا على حافة المجاعة بعدما وصل عددهم إلى ما يزيد عن 150 ألف شخص.

لكن الأمين العام حذر من أنه “إذا نضب الآن الدعم المقدم، فستضطر وكالات الإغاثة إلى تقليص البرامج أو تعليقها، مما سينجم عنه تكلفة بشرية فادحة”.

وأقر غوتيريش بأن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم “في أعلى مستوى على الإطلاق” وأن الموارد تستنفد، لكنه قال: “أعلم أيضاً أن دعمكم يمكن أن يكون الفارق بين الحياة والموت”.

ثمار الهدنة

وقال الأمين العام إن الهدنة حققت مكاسب حقيقية للشعب اليمني بعد سنوات من الموت والنزوح والدمار والمجاعة والمعاناة، على الرغم من أنها انقضت بعد ستة أشهر فقط. وأشار إلى أنه بينما لا تزال أحكامها الرئيسية سارية، يواجه الاقتصاد صعوبات هائلة فيما تتعرض الخدمات الأساسية لخطر الانهيار.

وأكد الأمين العام أن أكثر من 21 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة والحماية في اليمن، مما يمثل ثلثي عدد الأطفال والنساء والرجال اليمنيين.

وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية مستمرة في الارتفاع، في حين أن الوصول مقيد، والتمويل يتضاءل بشكل دائم. ودعا جميع أطراف النزاع إلى تسهيل المرور الآمن والسريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وقال: “يجب أن تتاح للعاملين في المجال الإنساني – بمن فيهم العاملات اليمنيات في مجال الإغاثة – القدرة على أداء عملهم بأمان واستقلالية وسرعة ودون عوائق أو قيود تعسفية”.

من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، إنه وسط الدمار المتراكم من سنوات الحرب، شهدت البلاد العام الماضي بصيصاً من الأمل، بما في ذلك من خلال الهدنة التي تم الاتفاق عليها في نيسان / أبريل.

وقال إن الجهود المكثفة جارية الآن لتجديد وتوسيع وتوطيد تلك الهدنة ولمساعدة اليمن على التحرك نحو السلام. وأشاد بجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ والدول الأعضاء بالأمم المتحدة، خاصة دول المنطقة، لتحقيق هذا الهدف. وأضاف: “إن السلام، كما في أي مكان آخر، أعظم هدية يمكن أن تُمنح للشعب اليمني. ويمكننا أن نأمل الآن أن يكون أقرب من أي وقت مضى”.

وقال السيد غريفيثس إن الأزمة اليمنية استمرت لفترة طويلة للغاية، حيث “عاقبت ملايين الأبرياء الذين لم يرغبوا بها في المقام الأول والذين يستحقون أفضل من ذلك بكثير”.

وأشار إلى أن المساعدات التي قدمتها الجهات المانحة، إلى جانب فوائد الهدنة والموسم الزراعي الملائم حدت من الجوع في البلاد إلى حد ما.

منى وابنتها أميرة خلال زيارتهما الرابعة للعيادة المتنقلة في مخيم الجوفينة للنازحين بمحافظة مأرب

منى وابنتها أميرة خلال زيارتهما الرابعة للعيادة المتنقلة في مخيم الجوفينة للنازحين بمحافظة مأرب

المساعدات حل مؤقت

وعلى الرغم من أهميتها، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن المساعدة الإنسانية هي “دواء مُسكن” ولا يمكن لها أن تنهي الصراعات.

وشدد على أنه وبعد سبع مؤتمرات مماثلة للمانحين، آن الأوان لتأمين الطريق الموثوق لخروج الشعب اليمني من الصراع الدائم، مؤكداً أن اليمنيين يستحقون الفرصة لإعادة بناء مجتمعاتهم وبلادهم.

وأضاف: “لدينا فرصة حقيقية هذا العام لتغيير مسار اليمن والمضي قدما نحو إرساء السلام. من خلال تجديد الهدنة وتوسيع نطاقها. ومن خلال دفع عجلة العملية السياسية التي ييسرها مبعوثي الخاص. ومن خلال استثمارات مطردة واسعة النطاق في الاقتصاد اليمني لاستعادة الخدمات الأساسية وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل”.

وقال الأمين العام إن المجتمع الدولي لديه القدرات والوسائل الكفيلة بإنهاء هذه الأزمة، وهذا يبدأ بتمويل نداء الأمم المتحدة بالكامل والالتزام بصرف الأموال بسرعة.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply