[ad_1]
دعوات أميركية وأممية لقادة ليبيا إلى تغليب مصلحة البلاد
حكومة الوحدة لـ«الشرق الأوسط»: احتفالات «الثورة» لم تزعج أطرافاً خارجية
الأحد – 28 رجب 1444 هـ – 19 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16154]
الدبيبة خلال مشاركته في احتفالات طرابلس (حكومة الوحدة)
القاهرة: خالد محمود
أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا، ليزلي أوردمان، بمناسبة احتفالات الليبيين بذكرى «ثورة فبراير» أنه «بعد أعوام من التقدم المتعثر حان الوقت لكي يضع قادة ليبيا مصلحة الليبيين أولاً»، لافتاً في بيان بثته السفارة عبر «تويتر»، مساء أول من أمس، إلى أن «الحكومة المنتخبة ديمقراطياً ضرورية لتحقيق الوحدة الوطنية، والتنمية الشاملة والعادلة، واسترجاع ليبيا لسيادتها على ترابها وحدودها».
وأكد «دعم بلاده للجهود القائمة، بمعاضدة الأمم المتحدة، قصد التوصل إلى حلول توافقية تثمر في أقرب الآجال مساراً صادقاً نحو الانتخابات»، التي قال إنها «لا تمثل هدفاً في حد ذاتها، لكنها خطوة مهمة نحو إحراز تقدم في الانتقال السياسي لليبيا».
وقال ليزلي إن «الولايات المتحدة، وبعد مضي 12 عاماً على الثورة، التي انتفض فيها الشعب الليبي للمطالبة بمستقبل أفضل، تستمر في الوقوف إلى جانبه في رغبته في حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية، يمكنها تحقيق السلام والازدهار الذي يستحقه».
من جهتها، اكتفت السفارة البريطانية بتكرار التأكيد على «الحاجة إلى تسوية من جميع الفاعلين لدفع العملية السياسية وتحقيق إمكانات ليبيا»، وقالت، في بيان لها، إن «بريطانيا تدعم الجهود المبذولة لبناء مستقبل لليبيا يحقق السلام والاستقرار الدائمين لجميع الشعب الليبي»، بينما طالبت بعثة الأمم المتحدة قادة ليبيا بوضع مصالح البلاد فوق مصالحهم الشخصية، ووضع حد للجمود السياسي الراهن، وتمكين الليبيين من اختيار قادتهم، خلال العام الجاري، من خلال انتخابات شاملة.
وقالت، في بيان، إنه «لا يزال من الممكن الاستجابة لتطلعات الشعب، وتحقيق سلام مستدام»، مشيرة إلى أن «دخول البلاد في دوامة من المراحل الانتقالية فاقم من صعوبات الحياة اليومية للناس على كل المستويات». واعتبرت أن السنوات الـ12 الماضية «شهدت أزمة لم تستثنِ أحداً من الليبيين»، غير أنها أكدت كذلك «تطلع الشعب للديمقراطية والسلام والعدالة».
كما لفتت إلى «نفاد صبر المواطنين»، مشيرة إلى أن «الاقتصاد غير مستقر، والخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء غير منتظمة، والرعاية الصحية تعاني من نقص حاد في الموارد، كما أن الإجراءات القضائية شبه معطلة، وحقوق الإنسان غير مكفولة وسط مخاوف أمنية». وكان عبد الله باتيلي، رئيس البعثة الأممية، قد أعلن أنه اتفق خلال لقائه في موسكو مع سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، على أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يلعب دوراً حاسماً في مساعدة الشعب الليبي على تحقيق هدفه، المتمثل في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة خلال هذا العام.
وتزامناً مع الدعوات الأميركية والأممية لقادة ليبيا لتغليب مصلحة الليبيين بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد، نفت حكومة الوحدة المؤقتة لـ«الشرق الأوسط» تقارير عن اضطرار رئيسها عبد الحميد الدبيبة إلى مغادرة مقر الاحتفالات الرسمية بشكل مفاجئ ومثير للجدل، مساء أول من أمس، بميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، خلال الاحتفال بالذكرى الـ12 للثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
وقال محمد حمودة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن «مغادرة الدبيبة لم تكن مفاجئة»، لافتاً إلى أنه «لم يكن من المتوقع أن يحضر كل فقرات الحفل».
ورداً على تقارير بأن سبب المغادرة هو انزعاج تركيا من الاحتفالات الرسمية، في وقت تعاني فيه من تداعيات الزلزال الذي تعرضت له مؤخراً، أكد حمودة أنه «لا صحة لما يثار حول انزعاج أي أطراف خارجية من الحفل»، مشيراً إلى أن «الاحتفال بذكرى ثورة فبراير أمر وطني، ومحل احترام وتقدير من جميع الدول الصديقة».
وكان الدبيبة قد غادر مقر الاحتفالات التي أقيمت بميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، بشكل وصف بـ«المفاجئ» قبل إلقاء كلمة كانت مقررة له، بينما انقطع البث المباشر لتغطية الاحتفالات بساحة الشهداء لأسباب مجهولة، وفقاً لوسائل إعلام محلية، بينما رجح مراقبون «تلقي الدبيبة اتصالاً من تركيا لإنهائها».
واكتفى الدبيبة بإصدار بيان مقتضب، وزعه مكتبه، قال فيه إنه «شارك المواطنين احتفالات الذكرى الثانية عشرة لـ(ثورة فبراير) بميدان الشهداء في طرابلس».
ليبيا
أخبار ليبيا
[ad_2]
Source link