قال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «لا ليغا»، الخميس إنه لا يمكن فرض عقوبات رياضية على برشلونة بعد أن تم الكشف عن دفع النادي الكاتالوني مبالغ مالية لشركة يملكها النائب السابق لرئيس لجنة التحكيم الفنية.
وتلقى نائب لجنة التحكيم الفنية السابق ومالك شركة «داسنيل 95» خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا مدفوعات تصل إلى 1.4 مليون يورو (1.5 مليون دولار) من برشلونة والتي قال إنها كانت لتقديم المشورة الشفوية للنادي بشأن مواضيع تتعلق بالحكام.
وأكد تيباس أنه على الرغم من انتهاك لوائح تضارب المصالح، لا يمكن معاقبة برشلونة بالمعنى الرياضي، رغم أنه قد لا يزال يواجه محاكمة خاصة.
وقال تيباس في فيديو نشرته «لا ليغا» الخميس: «يجب أن نوضح من البداية، لقد بحثنا بالأمر، لا يمكن فرض عقوبات تأديبية رياضية بسبب مرور خمس سنوات».
واعتبر أنه بالإمكان فرض عقوبات فقط في غضون ثلاث سنوات من وقوع الأحداث.
وأكد مكتب المدعي العام لوكالة فرانس برس أنه يجري تحقيقات في الأمر، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
من ناحيته، دافع برشلونة عن نفسه بقوله إنه كان يملك سابقاً عقداً مع «مزود خارجي» للتقارير الفنية المتعلقة بالتحكيم المحترف.
واعتبر تيباس أنه من الناحية الأخلاقية لم يكن ينبغي أن يقدم نيغريرا أي خدمات لبرشلونة ولا يجب أن يدفع النادي أي مقابل مادي.
وأردف: «(العقوبة في ظل) الاختصاص الجنائي قضية أخرى، والآن مكتب المدعي العام يحقق في الأحداث التي وقعت وما إذا كانت هناك جريمة فساد محتملة بين الأفراد».
ضمن السياق ذاته، قال الاتحاد الإسباني لكرة القدم إنه طلب معلومات من برشلونة ولجنة التحكيم الفنية بشأن مسألة المدفوعات.
بدأ التحقيق بعد أن حددت السلطات الضريبية الإسبانية وجود مخالفات في مدفوعات الضرائب بين عامي 2016 و2018 من قبل شركة «داسنيل 95»، المملوكة من قبل نيغريرا، نائب رئيس لجنة التحكيم الفنية بين 1994 و2018.
وحسب ما ورد، فقد تلقت الشركة مدفوعات خلال هذه السنوات.
وصدرت الفاتورة الأخيرة حسب إذاعة «كادينا سير» في يونيو (حزيران) 2018. وبعد ذلك تمت إعادة هيكلة لجنة التحكيم الفنية، فيما غادر إنريكيس نيغريرا المنظمة.
وقال رئيس برشلونة السابق جوسيب ماريا بارتوميو حينها للصحافيين إن النادي قرر الاستغناء عن هذه الخدمات من أجل خفض التكاليف.
من ناحيته، نفى نيغريرا الذي حكّم في الدوري الإسباني بين 1977 و1992، تقديم أي معاملة تفضيلية لبرشلونة.