التفوق والموهبة – أخبار السعودية

التفوق والموهبة – أخبار السعودية

[ad_1]

رغم الاهتمام المتزايد برعاية الموهبة في وزارة التعليم لدينا إلا أن هناك خلطاً واضحاً في جميع أنحاء العالم الثالث بين الموهبة والتفوق الأكاديمي، ويغلب الظن لدى المعلمين والآباء بأن التفوق يسير بمحاذاة الموهبة، وهذا سبب من أسباب تجاهل الأطفال الموهوبين حقّاً لأن كثيراً منهم درجاته متوسطة أو متدنية، وهو يبدع في بعض المواد وليس جميعها بعكس الطالب المتفوق الذي تنمو مهاراته في جميع مجالات النمو متزامنة مع بعضها (الجسدية والاجتماعية والعاطفية والمعرفية). بينما يتقدم الأطفال الموهوبون في مجال أو مجالين محددين من هذه المجالات. فمثلاً قد لا يكون لديه مهارات اجتماعية أو أن بنيته الجسدية غير متناسقة أو ضعيفة لكنه على سبيل المثال متقدم على زملائه في مادة القراءة. وقد يكون وضعه أسوأ إذ ربما يعاني بعض الموهوبين من صعوبات التعلم.

لذا على الجهات المهتمة برعاية الموهوبين استهداف الموهوبين حقّاً عبر تغيير معاييرها وعدم ربط الموهبة بالتفوق الأكاديمي، بل عليهم تطوير مقاييس محددة لكل مجال من مجالات النمو.

فكما أن لدى الطالب المتفوق ما يقدمه للعالم فلدى الطالب الموهوب كذلك ما يقدمه مع اختلاف المنظور.

لكننا للأسف نعيش في عالم يقدم التفوق الأكاديمي على الموهبة، ويمكننا رؤية ذلك في التقديم على الوظائف وحساب المعدل الجامعي. ناهيك عن أن الموهوب قد لا يكون خريج جامعة أصلاً، فالعظماء نجحوا في شتى المعارف بسبب موهبتهم، وفي التاريخ أمثلة كثيرة على ذلك.

ختاماً، نعلم أن برامج رعاية الموهوبين لدينا تستهدف المتفوقين أكاديمياً، وتحرم الموهوبين حقّاً؛ لذا أراها عبئاً مادياً على وزارة التعليم إن لم تصحح مسارها.

كاتبة سعودية

may_khaled@hotmail.com

mayk_0_0@



[ad_2]

Source link

Leave a Reply