[ad_1]
جاء ذلك في إحاطته لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين والتي قال فيها إن العنف “لا يبدي أي بوادر للانحسار” بعد مرور حوالي عام على تكشف المأساة في أوكرانيا.
وأشار إلى أن حوالي 8 ملايين شخص فروا من البلاد، ونزح 5.3 مليون آخرون داخلياً، فيما تمكنت الأمم المتحدة من تأكيد مقتل أكثر من سبعة آلاف مدني، ومن المرجح أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إنه رأى وسط ساحة المعركة خلال زيارته للبلاد في كانون الأول / ديسمبر “عزما استثنائيا لدى الشعب الأوكراني على البقاء”.
“أهوال الحرب العديدة”
شدد السيد غريفيثس على أن الشعب الأوكراني لم يسلم من “أهوال الحرب العديدة”، مضيفاً أن المجتمع الإنساني يبذل قصارى جهده “للمساعدة في التخفيف من هذه الفظائع“.
وقال إن الشعب الأوكراني أظهر قدرته على الصمود على الرغم من العنف المميت، وتضرر قطاع الطاقة وسط الشتاء القارس، وتعطل المساعدات الإنسانية والأنشطة الزراعية، عوضاً عن الاتجار والاستغلال والعنف والاعتداء الجنسيين.
الاحتياجات الإنسانية
أكد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ الوصول إلى ما يقرب من 15.8 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 1.3 مليون شخص في مناطق خارج سيطرة حكومة أوكرانيا. وأضاف أن خطة الاستجابة الإنسانية التي سيطلقها الأسبوع المقبل تدعو إلى حشد 3.9 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدة لأكثر من 11 مليون شخص.
وقال إن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية المؤقتة للاتحاد الروسي “أصبح بشكل متزايد غير قابل للتنبؤ به ويصعب تحقيقه”. وشدد على أنه رغم المحاولات والمفاوضات المتكررة، “لم نتمكن من تسيير قوافل عبر خطوط المواجهة لتنتقل من منطقة إلى أخرى، من الشمال إلى الجنوب“.
وذكّر السيد غريفيثس جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وضرورة “الحرص الدائم على تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية خلال عملياتها العسكرية”. وشدد على ضرورة أن تسمح الأطراف وتسهل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين، أينما كانوا، بشكل سريع ودون عوائق.
“آثار عالمية عميقة“
قال وكيل الأمين العام إن الحرب في أوكرانيا كان لها “آثار عالمية عميقة” على أسعار الغذاء والطاقة، والتجارة وسلاسل التوريد، ومسألة السلامة النووية.
وقال إن الأمم المتحدة تحرز تقدماً حيثما أمكنها ذلك، لا سيما فيما يتعلق بتسهيل توريد المواد الغذائية والأسمدة من روسيا، ومبادرة البحر الأسود للحبوب والتي شدد على الضرورة الحاسمة لتمديدها إلى ما بعد آذار / مارس.
كما دعا السيد غريفيثس المجتمع الدولي إلى التضامن مع شعب أوكرانيا، وقال: “عشية مرور عام على هذا الحدث المروع – والذي يأتي على رأس السنوات الثماني الماضية من الصراع – لدينا الكثير لنفعله. لدينا الكثير لنفعله معاً، ويمكننا أن نفعل ما هو أفضل”.
[ad_2]
Source link