[ad_1]
وكان عدد القتلى من حفظة السلام في العام الماضي قد تضاعف مقارنة بالأعوام السابقة مما دفع الأمين العام إلى تكليف الجنرال البرازيلي المتقاعد كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز بإجراء مراجعة مفصلة بشأن حالات القتل والإصابات بين حفظة السلام.
جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام رحب بصدور التقرير وتقييمه الصريح للمشاكل والإجراءات التي يتعين تطبيقها.
وقال لاكروا في مؤتمر صحفي في نيويورك، إن إدارته وضعت خطة عمل بهذا الشأن.
“تقرير كروز وخطة العمل التي سننفذها، يتعلقان بتقليص عدد القتلى بين حفظة السلام، ولكنهما يتناولان أيضا قضايا ترتبط بأداء البعثات. على سبيل المثال: هل نحن ملتزمون بالقواعد التي نضعها، هل لدينا التدريب الضروري على كل المستويات قبل أن تنتشر القوات في البعثات، هل لدينا المعدات الملائمة لتعزيز حمايتنا وحماية السكان الذين نخدمهم، هل ندرك بشكل كامل ما تعنيه ولاياتنا الرادعة وهل نحن مستعدون لتنفيذ تلك الولايات على كل المستويات في البعثات وهنا في المقر الدائم للأمم المتحدة؟”
وذكر لاكروا أن خطة العمل تهدف، على المدى القصير، إلى تطبيق الأهداف المرجوة في إطار الموارد المتوفرة لتحسين الحماية والأداء، وتحديد الاحتياجات المتعلقة بالمعدات والتدريب.
وعلى المدى المتوسط، تدعو خطة العمل إلى تعديل أساليب العمل وتحسين القدرة على توقع المخاطر والتهديدات والاستجابة لها بشكل عاجل.
وأكد المسؤول الدولي أيضا على أهمية معالجة قضية الأداء سواء على مستوى الوحدات أو القيادة.
وأكد الجنرال سانتوس كروز، في توصياته، على حاجة حفظة السلام إلى تدريب أفضل ومزيد من الإمكانات التكنولوجية وكفالة حرية الاستجابة للتهديدات التي تمثلها الجماعات الإجرامية المسؤولة عن ارتفاع عدد الضحايا في السنوات الأخيرة.
وفي حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، شدد سانتوس كروز على ضرورة ألا تسمح الأمم المتحدة باستمرار التهديدات من قبل الجماعات المسلحة لفترات ممتدة، وبأن تمنح حفظة السلام القدرة على “تحييد” الأطراف المعتدية كي يتمكنوا من تأمين سلامتهم وسلامة المدنيين الذين تحميهم بعثات حفظ السلام.
وخلال فترة المراجعة زار الفريق بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومالي، وجنوب السودان، وحصل على معلومات الأمم المتحدة الداخلية ذات الصلة، وأجرى 160 لقاء.
وحدد فريق المراجعة أربعة مجالات يتعين أن تعمل على مسارها الأمم المتحدة والدول الأعضاء لخفض عدد القتلى من حفظة السلام، ومنها تغيير طرق التفكير، كي يصبح أعضاء البعثات أكثر إدراكا بالمخاطر وقدرة على اتخاذ المبادرات لردع ومنع الهجمات والاستجابة لها.
ومن المجالات الأخرى تحسين القدرات، لتزود البعثات وأفرادها بالمعدات والتدريبات واللازمة للعمل في بيئات خطرة، وتعزيز المساءلة لضمان تنفيذ مسؤوليات من يستطيعون منع وقوع القتلى والمصابين.
[ad_2]
Source link