ولي العهد أحرق مراكب السرورية والإخوان – أخبار السعودية

ولي العهد أحرق مراكب السرورية والإخوان – أخبار السعودية

[ad_1]

لن تكون صفقة انضمام اللاعب العالمي (كريستيانو رونالدو) لنادي النصر السعودي، الصفعة الأخيرة للإسلام السياسي المأزوم، ذلك أن (أيديولوجية) الحزبين السنّة والشيعة على حد سواء، قائمة على تصدير الهوس، والإيمان بالإرشاد والولاية، وكفرهم بالدولة الوطنية، خصوصاً إذا كانت الدولة بقامة وحجم المملكة، التي غدت بنجاحاتها تقض مضاجعهم، إذ كلما أظهروا رؤوسهم من جحورهم؛ ليتنفسوا من احتقان الملاجئ والمخابئ صدمتهم مفاجأة (منجز سعودي) ليعودوا للجحور، متباكين ونادبين ولاطمين، عبر منصات ومحطات، انفضح أمرها، وفقد المُتلقي الثقة بها؛ كون المملكة التي يحاولون بناء أمجادهم بالتطاول عليها، لم ولن تلتفت لهم، فأوراقهم احترقت، ومراكبهم غرقت، ولم يعد العالم العربي والإسلامي يطيق سماع فحيحهم، لبلوغه مستوى من الوعي؛ يستطيع به التمييز بين إحسان المملكة، وبين إساءات (حزب الله، الإخوان، حماس، الجهاد، السرورية، والمرتزقة) التي أوردتهم المهالك، ولم تحقق أي مشروع خيّر، عدا مشاريع التفجير، والاغتيالات، والتدمير والتجويع، ولن يتردد (رونالدو) في السخرية منهم فيما لو علِم بما قالوا؛ كون المملكة تستقطب المميزين وتدعم المحبين لأوطانهم، ولا تلقي بالاً لمن يقيمون جسداً في بلد، وينتمون روحاً لبلد غيره.

ويظل للخبراء والمحللين السياسيين دورهم في قراءة ما يصدر هذه الأيام من خطاب ممجوج ومتخبط لا يدري أن وعي الشارع السعودي والعربي أكبر من أن تنطلي عليه الشعارات البراقة التي تتخذ من الديني والقومي ستاراً وورقة توت تغطي بها سوأة المشاعر السوداء، التي أعمت العملاء والمرتزقة عن المسارات الصائبة فاختلقوا وجافوا الحقائق وفجروا في التعبير، كون ولي العهد أنهى رحلة العبث التي كانوا يمخرون بها عُباب الناشئات الوطنية، لإقحامها في أتون صراعات، تحت رايات (جاهلية) لا تمت للإسلام ولا للأوطان بصلة حضارية.

وبما أن الصراخ على قدر الألم، فقد تعالت الأسابيع الماضية بكائيات المأزومين ومنهم: الخائن لعروبته وشعبه حسن نصر الله، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين سابقاً كمال الخطيب، الإعلامي صاحب الوجوه المتعددة محمد الهاشمي، الخطيب المؤدلج يوسف مخارزة، ولذا فإننا لا نتوقع من المُفلسين تاريخياً وآنياً ومستقبلياً إلا المزيد من العويل الذي تنأى بعض الكائنات عنه احتراماً لنفسها وسُمعتها، وكل من أعجزه البناء، شأن جماعات الإسلام السياسي، فلن يتوقف عن محاولة الهدم، ولن يتوب عن منهج الأرضة في تحيّن الفرص للنيل من الأشجار المثمرة بنخرها من داخلها، شأن الإخوان والسرورية مع الدول العربية، التي عطلوا تنميتها عقوداً طويلة، وأشغلوا شبان العالم المسلم بالحروب المتطرفة، والعمليات الإرهابية التي غدت من أحاديث الماضي، وإن بقي بعض ندوبها فالزمن كفيل بمحوها، وإن ظل الغيظ في ذوات مريضة انتقلت من نجاسة التخطيط والفعل إلى شراسة اختلاق الكذب وترويج الأباطيل بتمويل مكشوف وغطاء وهمي، سيتخلى عن جماعات، تتاجر بكل شيء، ومن يُتاجر بدين الله، لن يتورع عن المتاجرة بخلقه، وصدق الله «قُل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور».

«عكاظ»، تطرح على عدد من المفكرين والباحثين سؤالاً عن هذه الضوضاء المستعرة، والجلبة المؤذية للمنصفين، والضجيج الذي لن ينال من بلادنا ولا رموزنا.. وهنا نص الردود:

الحزيمي: تقارير عن نشاطهم لمخابرات راعية

أوضح الباحث في فكر جماعات الإسلام السياسي ناصر الحزيمي، أن هذه المجموعات التي تحاول أن يكون صوتها مؤثراً، تتلقى دعماً وتمويلاً من جهات راعية، لا تتمنى الخير لا للعرب ولا المسلمين، وتلزمهم بكتابة تقارير أسبوعية عن نشاطهم للمخابرات.

الخرباوي: المملكة مستهدفة منذ حسن البنا

يؤكد المفكر الإسلامي الدكتور ثروت الخرباوي، أن المملكة كانت وما زالت المستهدف الأكبر منذ حسن البنا، كونها أرضاً مقدسة، هي بلد النبي عليه الصلاة والسلام وموطن الكعبة، والمسجد النبوي، وهي الأرض التي سار عليها النبي وصحابته، وهي مصدر إلهام للمسلمين في كل العالم. موضحاً أن حسن البنا، كان يقول للمقربين منه كما نقل المؤرخ الإخواني محمود عبدالحليم: «إذا سيطرنا على السعودية سيطرنا على الإسلام»؛ لذلك حاول البنا أن ينتقل للعمل في السعودية، ولكن طلبه تم رفضه، وحاول أن ينشئ تنظيماً له فيها، ولكنه وجد إعراضاً ونفوراً من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، فكانت فكرته إثر هذا الرفض تقوم على اختراق المملكة. مشيراً إلى أن توافد الإخوان على السعودية عبر أجيال للعمل في المؤسسات، والمعاهد الدينية، ثم التعليم والإعلام، ثم المجالات الطبية لشعورهم أن تعدد المجالات يجعل تأثيرهم كبيراً. مؤكداً أنه، وعبر سنوات، كوَّن الإخوان تنظيماً لهم في المملكة يستهدف أخونة الشعب السعودي والسيطرة على عقله. وكانت لهم أحلام تبددت بمواجهة المملكة لهم والتخلص منهم. وعزا نقمتهم على المملكة إلى إخراجهم وتحجيم نفوذهم، ما دفعهم لتبني خطابات التشويش والتشويه للمملكة، ومحاولة الحط من قدرها وقيمتها.

وأضاف الخرباوي، أن الإخوان استغلوا التوجه الجديد للمملكة الذي يتعلق بالانفتاح الحضاري، واستخدام القوى الناعمة في إحداث تأثير إيجابي على الأمة العربية بأكملها، واعتمادها سابقة حضارية، تهتم بالفنون والآداب والرياضة والإعلام، ما يصنع مجد أمم كالغرب، ويرتقي بالإنسان، لافتاً إلى أنه، في الوقت ذاته، لم تتخل المملكة عن الدين، بل ما زالت تقوم بواجبها ليس مثل ما كان ولكن أعلى مما كان، لذلك يتحين الإخوان فرصة للنيل منها، عبر ذيول إعلامية تتهمها بالتخلي عن الدين والانقلاب على الإسلام، فشنت كتائبهم الإلكترونية هجوماً ممنهجاً يبتغي التأثير على العقلية الجمعية للجماهير وإدارة هذه الجماهير لتكوين حالة غضب ضد المملكة، واستخدموا في حربهم وهجومهم كل وسائلهم الإعلامية، وسخر التنظيم الدولي لتلك الجماعات مليارات الدولارات، والهدف إسقاط المملكة، كما قالها إبراهيم منير، الذي كان قائماً بإدارة التنظيم الدولي: «هدفنا إسقاط السعودية، وعندما تسقط ستكون هذه مكافأة الله لنا».

السيف: الفاشل تربكه نجاحات المملكة

يرى المفكر السعودي الدكتور توفيق السيف، أن مشروع المملكة الإصلاحي كبير وواسع، ما يجعل من السهولة بمكان أن يرصد المتربص بعض الهنّات، أو ما يراه خللاً وإن كان صغيراً ويضخمه في وسائل ليس من اليسير ضبطها أو التحكم بها. وأكد السيف أن الفاشل عندما يرى نجاحات الآخرين يرتبك، وبحكم عجزه عن مجاراتها أو تحقيق أي نجاح يلجأ للذم والتشويه والتنقص، لافتاً إلى أن المملكة مشغولة بمعالجات داخلية وليست مسؤولة عن حل أزمات الآخرين، مضيفاً أن ذوي النوايا السيئة والمسبقة تركوا قضايا أوطانهم وانصرفوا لمتابعة منجزات المملكة. وطالب السيف، من يتوجع للجوعى والمشردين أن يتخلى عما هو فيه، ويذهب معهم ليشترك في معاناتهم ويتحمل جزءاً من مسؤولية الحلول، كون الأقربين أولى بالمعروف، بدلاً من الترصد لأشياء صغيرة وتضخيمها؛ لكي تبدو قضايا كبيرة يلطمون عليها.

المصطفى: الإنفاق السعودي في تطوير المشاريع

يرى الباحث المتخصص في الإسلام السياسي حسن المصطفى، أن يتعاقد نادي «النصر» السعودي، مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فهذا أمر يخص النادي أولاً، والرياضة السعودية ثانياً، ويأتي في سياق أهداف أبعد من أجل تطوير بيئة العمل المحلي في المملكة، ورفع مستوى جودتها، وجعلها جاذبة للكفاءات الداخلية والخارجية. ومن هنا، فالاستثمار في جذب العقول والكفاءات العالية، هو استثمار بعيد المدى، ذو طبيعة استراتيجية، ولا يمكن أن ينظر له كما يروج البعض بوصفه بذخاً في غير محله؛ لأنه قائم على دراسات واستشارات وليس مجرد فكرة اعتباطية أو نزوة. هذه الأموال، التي تدفع في مثل هذه الاستثمارات، لها مردود مادي وآخر رمزي، بمعنى هي إشارة إلى تفكير غير تقليدي في إدارة ملف صورة السعودية وما يرام أن تكون عليه، وليس مجرد دعاية فجة أو سطحية يقوم بها نجم مثل كريستيانو. التعليق السلبي لبعض السياسيين في الخارج، أو بعض رموز «الإسلام السياسي»، يعكس عدم فهم للتغيرات التي تتم في السعودية، وناتج إما عن موقف «عدائي»، أو كراهية ما، أو ضبابية في الرؤية، تجعلهم يخطئون التقدير، وعندما يطرح السؤال عن ما الذي يمنع السعودية أو دول الخليج من مساعدة لبنان مثلاً للخروج من أزمته، ويدفع له كما دفع للنجم البرتغالي رونالدو، فإن هذا السؤال دليل على عدم وعي بماهية السعودية اليوم!

السياسة السعودية الخارجية في المساعدات لم تعد مبنية على منح الأموال والهبات دون مراقبة، بل هي اليوم أساسها المشاركة في إدارة هذه المساعدات، والتثبت من ذهابها إلى الجهات الصحيحة، وتحويلها إلى مشاريع استثمارية تخلق دورة اقتصادية وتوفّر فرص عمل عدة في البلدان التي تقدم لها المملكة المساعدات أو القروض أو الهبات.

إن السؤال ليس لماذا لا تساعد السعودية لبنان؛ لأنها أولا ساعدته وتساعده على مدى سنوات، وإنما السؤال الصحيح: لماذا لا يساعد لبنان ذاته؟ بمعنى، التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من مؤسسات الدولة وقياداتها السياسية، وتغيير نمط الإدارة القائمة على المحاصصة الطائفية والحزبية، إلى نمط يعتمد الشفافية والحوكمة والكفاءة في الأداء.

من جهة أخرى، تسعى تيارات «الإسلام السياسي» إلى التصويب على المملكة، وتصويرها وكأنها توجه الأموال في وجهات غير أساسية للمواطن، وهو التصويب غير البريء، كونه يحمل أهدافاً مضمرة. كما أن النظرة الآن لحاجيات المواطن اختلفت، ولم تعد ضيقة كالسابق، بل توسعت لتشمل إحقاق حقوقه من جهة، ورفع مستوى جودة الحياة العامة في المملكة أيضاً؛ لأن هذا الارتقاء بالفضاء العام، وتجويد الخدمات، وحوكمة المؤسسات، وخلق مساحات أوسع من الحرية الاجتماعية والفردية، كلها إصلاحات تنعكس مباشرة على رفاهية المواطن، وتجعله أكثر استقراراً وأقل توتراً.

هنالك فجوة كبيرة بين «رؤية المملكة 2030» وخطاب «الإسلام السياسي»، فالأولى هي نقيض «الإسلاموية»؛ لأنها تنزع عنهم الهالة الكاذبة التي يروجونها عن أنفسهم، وترجع الأساس لـ«الدولة الوطنية» ومنجزاتها، وهي منجزات تجعل يد «المتأسلمين» خاوية.

السبع: محاولات التهوين من شأن الإصلاح السعودي

يذهب المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، إلى أن المملكة عملت في غضون أعوام قليلة على إنجاز مشاريع كبرى، ‏إذ على المستوى الداخلي خطا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خطوات إصلاحية كمكافحة الفساد، وتوفير الميزانيات للتنمية، ما حرك البعض بدافع الغيرة من هذا الاكتساح الشعبي محلياً وعربياً لاستهداف المملكة إقليمياً، ويرى أن هناك جهات مشبوهة تعمل على تشويه كل الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها ولي العهد. مشيراً إلى أن المملكة مستهدفة من ثلاث جهات؛ الإخوان وامتدادهم التركي، والحوثي وامتداده الإيراني، والغرب الذي لا يريد أن تنتقل المملكة من دولة تعتمد على النفط إلى دولة صناعية وسياحية. مضيفاً بالأمس كانوا يعيبون على المملكة أنها لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة، وإثر القرار أصبحوا ينتقدون انفتاح المملكة.

الخيون: أُخرجوا من جنة تحكموا بمفاصلها

وعدّ الباحث العراقي رشيد الخيون، هجمة الإسلام السياسي على المملكة متوقعة، وربما نتوقع أكبر من ذلك بسبب إخراجهم من جنة كانوا يتحكمون بمفاصل تعليمها وإعلامها ومساجدها تحت عباءة الدين، مشيراً إلى توظيفهم مواقف المملكة وأموالها لترسيخ مشروعهم، وتعزيز نفوذهم، موضحاً أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أنهى حقبة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع إنهاءها، كون المملكة اتخذت موقفاً لم تتخذه مصر، وقامت بكنس التنظيمات التي كان لها حياة فالمال بأيديهم والناس بأيديهم، وتطاولوا على من مكنهم، وكان ملاذاً لهم، فجاء الحسم غير المتوقع لا منهم ولا من المتعاطفين معهم. مضيفاً أن الصحوة لن تنجح مجدداً في تمرير مشروعها، ولا الامتداد في أي أفق طالما المملكة اجتثتها من جذورها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply