[ad_1]
الحمل وسط كارثة مناخية هل يؤثر على سلوك الأجنة بعد سنوات؟
الخميس – 26 جمادى الآخرة 1444 هـ – 19 يناير 2023 مـ
حمل النساء وسط كارثة مناخية قد يؤدي إلى إصابة أطفالهن بعد سنوات باضطرابات نفسية وسلوكية (رويترز)
نيويورك: «الشرق الأوسط»
كشفت دراسة علمية جديدة أن حمل النساء وسط كارثة مناخية يمكن أن يؤدي إلى إصابة أطفالهن بعد سنوات باضطرابات نفسية وسلوكية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 163 طفلاً أميركياً، تتراوح أعمارهم من 5 أعوام وحتى 12 عاماً.
وتحدّث الفريق مع الأطفال وأمهاتهم واستطلعوا آراءهم في عدد من الأمور لتقييم سلوكهم وحالتهم النفسية.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين كانت أمهاتهم تحملهم في رحمهن حين وقع إعصار ساندي القوي عام 2012 في الولايات المتحدة كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف للإصابة بالقلق والاكتئاب، وبنحو أربعة أضعاف للإصابة بنقص الانتباه والاضطرابات المرتبطة بالسلوك التخريبي، مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لأي كارثة مناخية أثناء وجودهم في رحم أمهاتهم.
ووجدت الدراسة أيضاً اختلافًا بين الجنسين في هذا الشأن. فقد كانت الفتيات أكثر عرضة لخطر القلق والاكتئاب، في حين كان الأطفال الذكور أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقالت الدكتورة يوكو نومورا، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم النفس في كلية كوينز في جامعة مدينة نيويورك، إنها لم تتوقع أن تكون النتائج بهذه الخطورة.
وأضافت: «لقد تبين حقاً أن إعصار ساندي تسبب في مشكلات نفسية وسلوكية كارثية للأطفال على المدى الطويل».
وتسبب الإعصار في شلل في عدد من المدن الأميركية خاصة نيويورك، وأسفر عن مقتل 44 شخصاً على الأقل هناك، وتسبب في أضرار بقيمة 19 مليار دولار.
وتسببت أضرار الفيضانات والعواصف في إغلاق عدد من مستشفيات، ما أدى إلى إجلاء آلاف المرضى. وكافحت المستشفيات التي ظلت مفتوحة لتلبية احتياجات المرضى الوافدين.
كل هذا أثّر بدوره على النساء الحوامل اللاتي أصبن بالخوف من الإعصار نفسه ومن عدم تمكنهن من إيجاد مكان لهن بالمستشفيات إذا جاء موعد ولادتهن، وفقاً لما قاله فريق الدراسة.
وقالت نومورا إن الأمهات اللاتي شاركن في الاستطلاع الذي أجرته هي وفريقها تحدثن عن مجموعة من الضغوطات الأخرى التي شعرن بها بسبب إعصار ساندي.
وأضافت نومورا قائلة: «من بين هذه الضغوطات غمر المياه لمخازن الطعام، وانقطاع التيار الكهربائي الذي أثّر على نطاق واسع على خدمات الهاتف والإنترنت، ما جعل من الصعب البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة. كل هذه الأشياء كانت مصدراً للتوتر لدى أولئك الأمهات. وهذا التوتر انتقل إلى أجنتهن من خلال المشيمة وأثر على سلوكهم بعد سنوات من ولادتهم».
ونُشرت الدراسة في مجلة علم نفس الطفل.
[ad_2]
Source link