[ad_1]
جهاز لتوجيه مرضى «اضطراب ما بعد الصدمة» خلال العلاج
يُسمح للمعالجين بالمتابعة الآنية للبيانات الفيسيولوجية
الخميس – 5 جمادى الآخرة 1444 هـ – 29 ديسمبر 2022 مـ
الجهاز الجديد يمكن إخفاؤه بسهولة تحت الأكمام الطويلة (شركة زريسكوب)
القاهرة: حازم بدر
يمكن لبعض المشاهد والروائح والأصوات، في الحياة اليومية، أن تكون بمثابة محفزات تعيد الشخص المُصاب بـ«اضطراب ما بعد الصدمة» إلى مكان الحدث الذي يحاول نسيانه.
ومع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، يمكن لبوق السيارة أو المقهى المزدحم أو الرائحة الحادة، أن تعيد الذكريات المؤلمة التي يمكن أن ترفع معدل ضربات القلب، وتزيد من توتر العضلات، وتؤدي إلى القلق والاكتئاب، وتُحدث ردود الفعل هذه حتى من دون وجود خطر، لكنها تشكل تهديداً خاصاً من خلال التسبب في توتر العلاقات في المنزل والعمل، وإشعال الحاجة إلى تجنب مواقف معينة والمساهمة في تغيرات المزاج.
ويمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة لأي شخص في أي عمر، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، وتشمل خيارات العلاج استخدام الأدوية، وكذلك بعض التجارب التي تقوم على «العلاج بالتعرض» لأحد المحفزات المرتبطة بالحدث المسبِّب للصدمة، وذلك بشرط أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.
ومن أجل تسهيل «العلاج بالتعرض»، عمل الباحثون في جامعة «ساوث كارولاينا» الطبية مع شركة الأجهزة الطبية «زريسكوب»، على إنتاج جهاز يسمى «بيو وير»، والذي تم تصميمه لمساعدة الأطباء على التقييم الفوري لسير تجربة العلاج، وتم الإعلان عن تفاصيل هذا الجهاز وفوائده (الأربعاء) في مجلة «البحوث النفسية».
ومن خلال تجارب العلاج، يتم تكليف المرضى بوضع أنفسهم في مواقف آمنة، ولكنها غير مريحة، كشكل من أشكال الواجبات المنزلية، فإذا كان لديهم خوف من الأماكن المزدحمة، على سبيل المثال، فقد يطلب منهم معالجهم الذهاب إلى متجر البقالة في وقت مزدحم، ثم مشاركة رد فعلهم في جلسة العلاج التالية.
وإذا كان المريض يخشى المساحات الصاخبة ويتجنبها، فقد يرسلهم المعالج إلى حدث رياضي صاخب، على سبيل المثال، في محاولة لمساعدتهم على تعلم الشعور براحة أكبر في تلك المواقف، وعدم الاضطرار إلى تجنبها في المستقبل.
ووفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة «ساوث كارولاينا» الطبية، بالتزامن مع نشر الدراسة، فإن جهاز «بيو وير»، يساعد على أداء هذه التجارب العلاجية من دون خسائر، وهو يحتوي على كاميرا سرّية على شكل زرّ متصلة بملابس المريض، وأداة بحجم الساعة حول معصمه وسماعة رأس تعمل بتقنية البلوتوث في أذنه، حتى يتمكن المعالجون من الوجود معهم تقريباً في التجربة أو الموقف الذي يسبب لهم التوتر.
ويمكن للطبيب أن يرى تسجيلات فورية لمعدل ضربات قلب المريض، والتنفس والاضطراب العاطفي، ويمكنه توجيه المريض خلال التجربة، إما بدفعه للقيام بالمزيد، وإما بطلب القيام بعمل أقل.
ويقول سودي باك، الباحث الرئيسي بالدراسة: «هذه هي المرة الأولى، على حد علمي، التي تمكنّا فيها فعلياً من الذهاب مع المرضى في أثناء تعرضهم للتجربة والوصول الفوري إلى بياناتهم الفيسيولوجية في الوقت الحالي لمساعدتهم حقاً على تحقيق أقصى استفادة من تلك التمارين، التي أعتقد أنها ستترجَم إلى رؤية انخفاض كبير في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لديهم».
ويُبدي خالد عبد الصبور، مدرس الطب النفسي بجامعة أسيوط «جنوب مصر»، إعجاباً بهذا الجهاز، كونه يتجاوز المؤشرات التي توفرها الخيارات المتاحة حالياً.
ويقول عبد الصبور لـ«الشرق الأوسط»، إن الخيارات المتاحة حالياً، مثل الساعات الذكية، توفر معلومات عن النبض فقط، بينما الجهاز الجديد يذهب إلى ما هو أعمق، حيث يوفر معلومات عن معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس.
ويضيف أن الجهاز العصبي اللاإرادي يتحكم في التفاعلات الفيسيولوجية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس، وبالتالي فإنه باستخدام التقنية الجديدة قد يكون مفيداً في تحسين النصائح التي تقدَّم للمرضى.
العالم
الطب البشري
الصحة
دراسة
منوعات
[ad_2]
Source link