[ad_1]
العنصرية تلاحق لاعبي فرنسا… والوزيرة روم تندد بأقسى العبارات
ثلاث دعاوى منفصلة تلاحق مطلقي العبارات البغيضة
الأربعاء – 28 جمادى الأولى 1444 هـ – 21 ديسمبر 2022 مـ
كومان عانى من إهانات المشجعين وعبارات العنصرية (أ.ب)
باريس: ميشال أبو نجم
تبدو رائحة العنصرية النتنة حاضرة بشكل واضح في فرنسا هذه الأيام، لا سيما بعد خسارة الديوك نهائي كأس العالم على يد منتخب الأرجنتين الأحد الماضي، واستهدفت اللاعبين ذوي البشرة السوداء في المنتخب الأزرق؛ بسبب إهدارهم ركلتي جزاء في نهائي المونديال.
وتحولت النغمة العنصرية إلى موجة اجتاحت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي عندما بدا التحدي بوزن الفوز بكأس العالم، حيث انهالت الشتائم والإهانات على كينغسلي كومان وأورليان تشواميني. الأول، مولود في باريس في عام 1996، وهو ابن عائلة تعود أصولها إلى جزيرة الغوادلوب الفرنسية الواقعة جنوب البحر الكاريبي. والثاني المولود في مدينة روان «شمال باريس» وابن عائلة مهاجرة وصلت إلى فرنسا من الكاميرون. وبالطبع اللاعبان فرنسيان بالولادة، وهما مشهوران على المستوى العالمي، حيث الأول يلعب في فريق بايرن ميونيخ، والثاني في فريق ريال مدريد.
وبدا الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أكثر صرامة تجاه تكاثر الحملات العنصرية التي استهدفت اللاعبين المخطئين، وقام بخطوتين: التنديد بالإهانات والشتائم «العنصرية والحاقدة» من جهة، والتقدم بشكوى إلى القضاء من جهة أخرى. وكتب الاتحاد الفرنسي على حسابه الرسمي في «تويتر»: «عقب نهائيات كأس العالم، تعرض العديد من اللاعبين في الفريق الفرنسي لحملات عنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي لا يمكن القبول بها. لذا، فإن الاتحاد يدين هذه العبارات والهجوم العنصري وعازم على تقديم شكوى ضد مرتكبيها».
وسارع نادي بايرن ميونيخ إلى إصدار بيان يعبر فيه عن دعمه للاعبه كينغسلي كومان، ليؤكد أن «لا مكان للعنصرية في الرياضة ولا في المجتمع». ومن جانبه، ندد الحزب الاشتراكي بما حصل، ودعا الاتحاد الفرنسي للتحلي بالحزم. وكتبت منسقة الحزب كورين ناراسيغين مغردة: «الدعم الكامل لـكومان وتشواميني، وأيضاً كولو موياني ولوريس. ما زلنا ننتظر موقفاً حازماً من الاتحاد لا أن يبقى صامتاً كما حصل في صيف عام 2021 الماضي، عندما تعرض مبابي للإهانة».
أما رد الفعل الرسمي فقد جاء على لسان الوزيرة المفوضة لشؤون التعددية إيزابيل روم التي نددت بـ«أقسى العبارات»، معتبرة أن ما حصل «لا يمكن تحمله». كذلك فإن النائبة عن حزب «فرنسا المتمردة» اليساري المتشدد قد عبرت عن «دعمها» للاعبين. واللافت أن أحزاب اليمين بقيت صامتة إزاء هذا التطور المهين، كما لم يسمع أي تعليق من السلطات العليا الفرنسية، بمن فيها رئيس الجمهورية الذي ذهب إلى الدوحة مرتين لحضور مباراة نصف النهائي والمباراة النهائية. ولاكتمال الصورة، تتعين الإشارة إلى أن جمعية محاربة العنصرية «أس أو أس راسيسم» وجمعية «سبورت أتيتيود» تقدما بدورهما إلى القضاء بشكوى ضد مرتكبي الإهانات والشتائم.
فرنسا
كرة القدم فرنسا
[ad_2]
Source link