حلول لإنقاذ فنجان القهوة من «قبضة المناخ»

حلول لإنقاذ فنجان القهوة من «قبضة المناخ»

[ad_1]

حلول لإنقاذ فنجان القهوة من «قبضة المناخ»

منها اللجوء لبدائل نباتية تتكيف مع الاحترار


الثلاثاء – 27 جمادى الأولى 1444 هـ – 20 ديسمبر 2022 مـ


حبات غير ناضجة من ثمرة «ليبريكا» (الفريق البحثي)

القاهرة: حازم بدر

الزراعة من بين أكثر القطاعات تأثراً بتغير المناخ، وفي دراسة جديدة نشرت في العدد الأخير من دورية «نيتشر بلانت»، نظر باحثون من الحدائق النباتية الملكية بالمملكة المتحدة وجامعة ماكيريري بأوغندا، في تأثير تغير المناخ بالفعل على زراعات البن. وأشاروا إلى أنه في بعض الأماكن التي تنمو فيها نباتات حبوب البن، تتغير درجات الحرارة ويصبح هطول الأمطار أقل استقراراً، وهذا بدوره يعرض إنتاج حبوب البن للخطر.
ووجد الباحثون أنه من شبه المؤكد أنه سيتعين على مزارعي البن إجراء تعديلات على الطريقة التي يزرعون بها حبوبهم. واقترح الباحثون أن هناك ثلاثة خيارات رئيسية، حيث يمكنهم الانتقال إلى مناطق أكثر ملاءمة، أو تغيير طريقة رعاية نباتاتهم أو التحول إلى أنواع مختلفة من نباتات حبوب البن، ويقترح الباحثون أن الخيار الثالث هو الأكثر قابلية للتطبيق.
وفي الوقت الحالي، يشرب معظم البشر القهوة المصنوعة، إما من حبوب البن العربية (أرابيكا) أو البن روبوستا (نوع من القهوة مصنوعة من حبوب نبات الكوفي كانيفورا)، وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، انخفضت الغلة لكليهما، لأن الجفاف أدى إلى محدودية الإنتاج في العديد من المناطق، وللحفاظ على تدفق القهوة.
وهنا يشير الباحثون إلى أن مزارعي البن يفكرون في التحول إلى نباتات حبوب البن ليبريكا (موطنها الأصلي في وسط وغرب أفريقيا وتحديداً ليبيريا، ومن هنا جاء اسمها). وأوضحوا أنه تم اختبار الصنف في عدد من المواقع، ووجدوا أنه أكثر قدرة على تحمل الظروف الجوية المتغيرة، كما لاحظوا أن الحبوب تبقى على النباتات بعد النضج، ما يجعل الحصاد أسهل.
ويعترف الباحثون بأن التبديل له عيوبه، فعلى سبيل المثال، تحتوي الحبوب على قشرة أكثر صلابة، ما يجعل معالجتها أكثر صعوبة، يمكن أيضاً أن تبدأ في التخمر إذا لم يتم حصادها بمجرد أن تنضج، ما يفسد طعم القهوة.
لكن الباحثين خلصوا إلى أن التبديل يستحق ذلك لأنه في السنوات القادمة، قد يجد المزارعون أنه من المستحيل زراعة ما يكفي من حبوب «أرابيكا» لتناسب الطلب.
عن مدى تقبل المستهلك لمشروب حبوب ليبريكا. يقول آرون ديفيس، كبير الباحثين في مجال الموارد النباتية بالحدائق النباتية الملكية (حدائق كيو) بالمملكة المتحدة، الباحث الرئيسي بالدراسة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التقييمات المعاصرة تشير إلى احتواء (ليبريكا) على مستويات عالية من الحلاوة الطبيعية (سمة إيجابية لجودة القهوة)، ومذاق فم غني وجريء، ونكهة منخفضة الحموضة بها مذاق الشوكولاتة، والكاكايا وغيرها من الفواكه الاستوائية وغير الاستوائية».
ويشير إلى أنه «يوجد نوع ينتمي أيضاً إلى عائلة ليبريكا، وهو نبات (إكسيلسا)، والذي ينتج قهوة ذات نكهة لطيفة، وحموضة منخفضة إلى متوسطة ومرارة منخفضة، وتشمل ملاحظات التذوق الخاصة به، وجود نكهة حبيبات الكاكاو وزبد الفول السوداني والفواكه المجففة وسكر ديميرارا وشراب القيقب (سائل سمري يتراكم في قلب أشجار القيقب)؛ وفي بعض المناطق مثل جنوب السودان، توجد نكهة توت العليق والتين والخوخ وشوكولاتة بالحليب».
ويضيف ديفيس أن «الاختلاف في ملف النكهة بين (ليبريكا) و(أرابيكا) و(روبوستا)، والاختلافات بين (ليبريكا) و(إكسيلسا)، يوسعان بشكل كبير من تجربة نكهة القهوة كمشروب، والتي يمكن اعتبارها إيجابية أو سلبية، ولكن بشكل عام، تتميز (إكسيلسا) بمظهر فنجان أقرب بكثير إلى (أرابيكا)، مقارنة بـ(إكسيلسا) مقابل (روبوستا)، وقد تحتاج إلى ذواق محترف للتمييز بين (إكسيلسا) و(أرابيكا)». وتتم زراعة (ليبريكا) بشكل رئيسي في ماليزيا والفلبين وإندونيسيا ومختلف دول غرب ووسط أفريقيا، بينما يتم استزراع (إكسيلسا) في أوغندا وجنوب السودان.



مصر


القهوة


science


تغير المناخ


علم الزراعة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply