ليبيا: قبائل أوباري تطالب بإطلاق ثلاثة من رموز القذافي

ليبيا: قبائل أوباري تطالب بإطلاق ثلاثة من رموز القذافي

[ad_1]

ليبيا: قبائل أوباري تطالب بإطلاق ثلاثة من رموز القذافي

أمهلت الدبيبة 48 ساعة… وهددت بقطع النفط والغاز عن إيطاليا


الاثنين – 26 جمادى الأولى 1444 هـ – 19 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16092]


عبد الله السنوسي أمام المحكمة في جلسة سابقة (رويترز)

القاهرة: جمال جوهر

أمهلت قبائل بمدينة أوباري، جنوب ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، 48 ساعة، للإفراج عن 3 من رموز النظام السابق، قبل إقدامهم على قطع المياه، وإمدادات النفط والغاز الواصلة عبر أراضيهم إلى إيطاليا.
والمسجونون الثلاثة هم: عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبية في النظام السابق وصهر معمر القذافي، وعبد الله منصور، المدير الأسبق للأمن الداخلي في عهد القذافي، بالإضافة إلى منصور الضو، القائد السابق لـ«الحرس الشعبي»، الذي صدر بحقّه قرار بالإفراج من مكتب المدَّعي العام العسكري بطرابلس قبل أشهر، لكنه لا يزال رهن الاعتقال.
واصطفّ عدد من مشايخ ومواطني قبائل أوباري، وأفراد من عائلات المسجونين الـ3، في وقفة احتجاجية، مساء السبت، بمدينتهم، مندّدين باستمرار حبسهم، وتسليم حكومة الدبيبة أبو عجيلة مسعود المريمي، للولايات المتحدة.
وقال المحتجّون، في بيان تلاه أحد مشايخ أوباري، إن البلاد «تعيش سنوات من المعاناة والقهر والحرمان والسرقة من مجموعة لصوص باعوا البلاد والعباد، في حين أن الشعب يُسحَق تحت وطأة الفقر»، ورأوا أن ليبيا «تعيش أخطر أيامها، وتدخل في نفق مظلم بسبب الفساد والسرقة».
وأضافوا أن «أبناء عبد الله السنوسي، وعبد الله منصور، ومنصور الضو، لن يسمحوا ببيع ما تبقّى من البلاد والعباد»، محمّلين حكومة الدبيبة سلامة أبنائهم المحبوسين، ومطالبين المجتمع الدولي بـ«التدخل الفوري» لإنهاء ما سمّوه بـ«المهزلة».
ومنح المحتجّون حكومة الدبيبة، التي وصفوها بـ«العميلة»، 48 ساعة، وقالوا «إن لم تسارع بتسليم المحبوسين الـ3 إلى قبائلهم، فإننا سنضطرّ إلى إغلاق المياه وقطع إمدادات النفط والغاز عن إيطاليا، وسيكون جميعنا مكلفين بالقبض على كل المتورطين في بيع البلاد والعباد».
ويقبع السنوسي (72 عاماً) في سجن معيتيقة، الذي تديره «قوة الردع» بقيادة عبد الرءوف كاره، في ظل ما تقول عائلته بأنه «تعرّض لوضع صحي خطير؛ نظراً لكونه يعاني من أمراض القلب وسرطان الكبد». أما منصور والضو فيتواجدان في سجن بمصراتة غرب البلاد.
وحُكم على السنوسي بالإعدام عام 2015 لاتهامه بقمع «ثورة 17 فبراير (شباط) 2011، لكن في نهاية عام 2019 برّأته محكمة في العاصمة طرابلس مع آخرين من حكم مماثل، غير أن المحكمة العليا بالبلاد نقضت الحكم قبل نحو عام، وأعادت المحاكمة بإسنادها إلى دائرة جنايات جديدة.
وتتخوف عائلات الشخصيات الـ3 من أنهم قد يواجهون مصير أبو عجيلة، وتسلمهم حكومة الدبيبة للولايات المتحدة، «إذا ما طُلب منها ذلك».
وسبَق للشيخ هارون أرحومة، أحد أعيان قبيلة المقارحة، القول، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأجواء السياسية في ليبيا «تدفعنا للتخوف من إقدام حكومة الدبيبة على تسليم السنوسي، وما تبقّى في السجون من رموز النظام السابق إلى أميركا، كما فعلت مع أبو عجيلة».
والعقيد السنوسي هو زوج شقيقة صفية فركاش؛ الزوجة الثانية للرئيس الراحل معمر القذافي، وكان ضمن الدائرة المقرَّبة جداً منه طوال فترة حكمه، التي جاوزت 42 عاماً، وهو لا يزال ملاحَقاً من المحكمة الجنائية الدولية.
ويُعدّ حقل «الشرارة» النفطي من أهم الآبار الواقعة في جنوب ليبيا، إذ ينتج قرابة 300 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى حقول أخرى من بينها «الفيل». ويرى كثيرون من سكان الجنوب أن «جُل نفط البلاد ينبع من تحت أقدامهم، ويعانون من الفقر والإقصاء، وهم يشاهدون موارده تُصرَف وتُبدَّد».
ولم يَسلم قطاع النفط الليبي من التهديد، إذ سبق لقبائل ليبية تعطيل إنتاجه وتصديره لشهور عدة؛ على خلفية انقسامات وتحزبات جهوية وسياسية.
ويأتي تهديد قبائل أوباري، بعد يومين من تهديد قبائل فزان بأنها «ستضرب بيدٍ من حديد لفكّ أسر السجناء وتخليصهم من الظلم بعد مدة أقصاها 72 ساعة»، مطالبة أيضاً بالإفراج عن المسجونين الـ3، بعدما قالت إنهم «محرومون من أبسط الحقوق التي يحفظها لهم القانون».
وكانت قبائل فزان قد دعت «الجهات المختصة والمجتمع الدولي إلى التدخل لإطلاق سراح الأسرى والمسجونين ظلماً قبل فوات الأوان»، كما دعت المسؤولين عن السجون إلى «تحكيم لغة العقل والاستجابة لمطلبهم، بعدما تجاهلت حكومة الدبيبة والحكومات التي سبقتها تنفيذ قانون العفو العام الذي سبق وأصدره مجلس النواب عام 2014».



ليبيا


magarbiat



[ad_2]

Source link

Leave a Reply