[ad_1]
يخطّون حروفَهم، خطوةً خطوة،
كلما استوت وردةٌ، صدحتْ بعلوّ صوتها وامّحت.
في كتاب الأسرار
يرقص المعنى،
ويصطاد المجازَ، الغناءُ.
الرقصةُ تحية العائد
وتلويحة الغياب.
قُبلةٌ تحيل الأصابعَ أجنحة،
ذراعٌ يتسلّق الشجر
وكفوفٌ تتلوّى ليفيضَ الهواءُ بالدلافين،
عشبُ الأرض قميصها الأثير،
والإشاراتُ غيمة الكلام.
غوايةُ الرجفة
وهي تغوي الأقدامَ الراسخةَ بصرامة،
لبحّارةٍ نازلينَ من السفن
وقد ملأ شباكَهم الصدى.
على الرقّةِ أن تسيلَ كالموج،
على الأجسادِ أن ترفَّ كالطيور تحت المطر،
على السماءِ أن تلمعَ وتقرعَ طبولَها.
عصفورٌ
يحدّثُ طفلةً بما رأى في الأعالي.
تلك أجنحة
ترفرفُ على الكونِ
وتحتضنُ صغارَها على الأغصان.
تلك موسيقى
تطعمُ العاشقينَ صاعدي الجبال.
تلك لغةٌ
خافَها الغريبُ،
أطلقَ عليها الرصاصَ وسرّحَ في أثرها الشياطينَ،
حتى لاذتْ بالكهوفِ،
واختبأتْ في صدورِ الجدّات،
روتها المخيلةُ
وردةً في مفرقِ الشَعر،
ها هي كل صباحٍ
تعودُ طفلةً،
تصرخُ في وجهِ العالم،
تضحكُ في وجه العالم،
تُمسي ناضجةً
في مخيّلةِ تمثال الحديقة،
متخلّيةً عن الكلام،
مكتفيةً بجسدها وفائضةً بالرقص.
[ad_2]
Source link