كشفت دراسة علمية جديدة أن أعراض كورونا الحادة قد تؤدي إلى شيخوخة الدماغ.
ووفقاً لموقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، شملت الدراسة 44 شخصًا متوفًى، تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عاماً، أُخذت عينات من أدمغتهم جميعاً لتحليلها واحتساب أعمارها.
وشملت العينة 21 شخصاً أصيبوا بأعراض حادة لفيروس كورونا، وشخصاً واحداً أصيب بالفيروس لكن دون أن يعاني من أي أعراض، و22 شخصاً لم يصابوا بالفيروس وتوفوا لأسباب أخرى.
وباستخدام تقنية تسلسل الحمض النووي الريبي على العينات المأخوذة من قشرة الفص الجبهي، وجد العلماء أن المصابين بأعراض فيروس كورونا الحادة أظهروا أنماط تعبير جيني مرتبطة بالشيخوخة.
وكتب الفريق في الدراسة التي نشرتها مجلة Nature Aging العلمية أن أدمغة أولئك الأشخاص كانت أكثر تشابهاً مع الأفراد الأكبر سناً الذين لم يصابوا بالفيروس، بغض النظر عن أعمارهم الفعلية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جوناثان لي عالم الصحة العامة في جامعة هارفارد: «لاحظنا أن التعبير الجيني في أنسجة دماغ المرضى الذين ماتوا بسبب كورونا يشبه إلى حد بعيد التعبير الجيني للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 71 عاماً أو أكثر، والذين لم يصابوا بالمرض». وأضاف: «إجمالاً، تشير تحليلاتنا إلى أن العديد من المسارات البيولوجية التي تتغير مع الشيخوخة الطبيعية في الدماغ تتغير أيضاً في حالة الإصابة بأعراض حادة من فيروس كورونا».
ومنذ أن بدأ فيروس كورونا التفشي، خشي العلماء من عواقبه المحتملة على المدى الطويل.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الإصابة بأعراض حادة لفيروس كورونا قد تتسبب في ضباب الدماغ أو فقدان الذاكرة أو السكتة الدماغية أو الهذيان أو الغيبوبة.
إلا أن فريق الدراسة الجديدة أكد أن نتائجه هي الأولى التي تعثر على أنماط تعبير جيني مرتبطة بالشيخوخة لدى المصابين بالفيروس.