قال فيليكس سانشيس، مدرب قطر، إنه لم يكن ليغير أي شيء لو عاد به الزمن إلى ما قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم، رغم واقع أن الدولة صاحبة الأرض كانت أول من يودع المسابقة بعد هزيمتين في أول جولتين.
وظهرت قطر بشكل متواضع في أول جولتين وخسرت أمام الإكوادور والسنغال، لتصبح مواجهة هولندا غداً الثلاثاء غير مؤثرة في موقفها.
وتتذيل قطر المجموعة من دون رصيد، بينما تتنافس هولندا والإكوادور والسنغال على بطاقتي التأهل إلى دور الستة عشر. وتتقاسم هولندا والإكوادور صدارة المجموعة الأولى بـ4 نقاط، وتتقدمان بنقطة واحدة على السنغال.
وأبلغ سانشيس مؤتمراً صحافياً؛ اليوم الاثنين: «لو عدنا إلى الماضي؟ من السهل الحديث عن الأمور بعد انتهائها… أعتقد أننا قمنا بالاستعداد بأفضل طريقة ممكنة، لكن يجب وضع كل شيء في محله. نعمل مع هذه المجموعة من اللاعبين منذ فترة طويلة. في بعض الأحيان لا تسير الأمور كما تريد».
ورفض المدرب الإسباني، الذي ينتهي عقده مع الاتحاد القطري بعد كأس العالم، الإجابة عما يحمله المستقبل، مشيراً إلى أنه ما زالت تتبقى له مباراة واحدة مع الفريق.
وأشار سانشيس، الذي قاد قطر إلى حصد لقب «كأس آسيا 2019»، إلى أن كل بطولة تمثل نهاية دورة للمنتخب، وأن البطولة التالية تكون البداية.
وأضاف: «الدورة الماضية انتهت بالفوز بكأس آسيا، ثم بدأت الدورة الجديدة في كأس (كوبا أميركا) و(الكأس الذهبية) وتنتهي بـ(كأس العالم)… نحن نغلق صفحة ونبدأ صفحة جديدة، وقطر ملتزمة تجاه كرة القدم على كل الدرجات، وستواصل الاستعداد لبطولة جديدة واللعب على أعلى مستوى».
ويعتقد سانشيس أن النهائيات أظهرت أن قطر ما زالت متأخرة عن المنتخبات الأخرى.
وتابع: «لعبنا ضد بطل أفريقيا (السنغال)، والإكوادور فريق قوي، ولدينا مباراة صعبة أمام هولندا غداً… لو واصلنا العمل على أساس يومي؛ فأعتقد أنه بإمكاننا تقليص الفجوة مع الفرق الأخرى».
وكال المدرب؛ البالغ عمره 46 عاماً، المديح للاعبيه على إنجازاتهم، قائلاً إنهم حققوا الكثير على مدار الأعوام الماضية بالفوز بلقب «كأس آسيا» والخروج بنتائج جيدة في بطولتي «الكأس الذهبية» و«كأس العرب».
وبلغت قطر ما قبل النهائي في «الكأس الذهبية» و«كأس العرب»، وستستضيف «كأس آسيا»، لكن الاتحاد القاري لم يعلن بعد موعد البطولة سواء أكان في 2023، أو التأجيل حتى مطلع 2024.