مصر تعيد تشغيل «بريد القاهرة التاريخي» بالعتبة بعد ترميمه

مصر تعيد تشغيل «بريد القاهرة التاريخي» بالعتبة بعد ترميمه

[ad_1]

مصر تعيد تشغيل «بريد القاهرة التاريخي» بالعتبة بعد ترميمه

عمره يزيد عن 150 عاماً


الأحد – 4 جمادى الأولى 1444 هـ – 27 نوفمبر 2022 مـ


مكتب البريد التاريخي بعد ترميمه (وزارة الاتصالات المصرية)

القاهرة: منى أبو النصر

في إعادة لإحياء أحد رموز القاهرة الخديوية تم الاحتفاء، الأحد، بافتتاح مكتب بريد القاهرة الرئيسي التاريخي بمنطقة العتبة، وسط القاهرة، بعد تطويره وترميمه برؤية مبتكرة للحفاظ على قيمته التاريخية والتصميم المعماري الأصلي للمبنى.
وواكب الاحتفاظ بالملامح التاريخية للمبنى، تزويده بأحدث الأنظمة والحلول التكنولوجية لتقديم جميع الخدمات المالية والبريدية والحكومية وخدمات مصر الرقمية.
وقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، إن البريد المصري مؤسسة عريقة يمتد تاريخها لأكثر من 150 عاماً، وهو ما يجعلها تمتلك العديد من المكاتب الأثرية والتي يعود بعضها إلى عام 1870. وأضاف أن افتتاح مكتب بريد «القاهرة الرئيسي» التاريخي بالعتبة، يأتي في إطار رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحديث مكاتب البريد ذات الطابع التاريخي للحفاظ على تراثها المعماري والهوية المصرية، التي تم في إطارها أيضاً تطوير مكتب بريد أسوان التاريخي، على حد تعبيره.
وقد تم تطوير المكتب عبر إزالة العديد من المواد الإنشائية القديمة الموجودة في المبنى والتي أساءت إلى الهيكل الأصلي، حيث تمت إزالة الأسقف المعلقة والأَلواح الخشبية القديمة والجص التالف؛ مما أدى إلى إظهار جماليات العناصر الإنشائية والمعمارية الأصلية مثل الطوب الأحمر القديم، والأحجار المحلية والحديد المشغول والأخشاب القيمة، كما تم الاحتفاظ بكثير من التركيبات الأصلية وإصلاحها.
وحسب الكاتب محمود التميمي، مؤسس مشروع «القاهرة عنواني»، المعني بتراث القاهرة، فإن «هناك رمزية تاريخية لافتة ترتبط بإعادة افتتاح مبنى البريد التاريخي بالعتبة باعتباره أول مبنى أنشئ للبريد في العاصمة المصرية»، ويقول: «يعد مكتب بريد العتبة أحد رموز ثورة الاتصالات التي عرفتها القاهرة قبل 150 سنة فغيرت نمط الحياة بها، وواكبت بها الحداثة، وهو من أول الخدمات التي أحدثت نقلة حضارية داخل المدينة، مثل الترام، ومكتب الإسعاف، والبريد، ومبنى التليفونات، وهي الخدمات الرئيسية التي أتاحت فكرة الاتصال في المدينة، وتلك المؤسسات هي التي حققت الحداثة داخل القاهرة وخلقت ثورة اتصالات كبيرة عرفتها مكاتب التلغراف والبريد، وساهمت في ربط القاهرة بالمحافظات المحيطة بها»، كما يقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط».
ويعتبر الكاتب المصري محمود التميمي أن الحفاظ على الهوية القديمة لمباني القاهرة التاريخية «أمر محمود»، مؤكداً أن التحديث لا ينبغي أن يكون بعيداً عن الحفاظ على جماليات الأصل التراثي، أو تبديل هوية المنشأة والاعتداء على خصوصيته المعمارية والتاريخية «المباني لها رمزية كبيرة ليس فقط رمزيتها المعمارية، ولكن أيضاً الرمزية الحضارية، فمباني القاهرة القديمة لها قصص يجب أن تحكى»، كما يقول التميمي.
ويقول التميمي إن المحاضرة المقبلة، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، من محاضرات «أرواح في المدينة»، أحد أنشطة مشروع «القاهرة عنواني» المهتمة بالتراث المصري والمدينة، سيتم تخصيص فقرة فيه حول تاريخ «بريد العتبة»: «سيكون هناك فيلم قصير حول مكتب بريد العتبة، كأنه يحكي قصته التاريخية وذلك احتفاء بترميمه».



مصر


أخبار مصر


منوعات



[ad_2]

Source link

Leave a Reply