مفوضية اللاجئين: حلقة “مروعة وخبيثة” من الجوع وانعدام الأمن تؤثر على النساء والفتيات النازحات

مفوضية اللاجئين: حلقة “مروعة وخبيثة” من الجوع وانعدام الأمن تؤثر على النساء والفتيات النازحات

[ad_1]

وقال فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين: “هذا ملموس في جميع أنحاء العالم، ولكن النساء والفتيات يعانين بشكل خاص.”

وتؤدي الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة والصراعات المستمرة والجديدة والنقص في التمويل الإنساني إلى زيادة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بالنسبة للنساء والفتيات النازحات قسرا، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ولا يستطيع العديد من اللاجئين والنازحين داخليا تلبية الاحتياجات الأساسية، بسبب تضخم الأسعار ومحدودية المساعدة الإنسانية التي عجّلت بها سلاسل الإمداد المعطلة والنقص في التمويل، بحسب المفوضية.

النساء والفتيات الأكثر عرضة للخطر

غالبا ما تكون النساء والفتيات النازحات أكثر عرضة للصدمات، نظرا لفقدان الأصول ووسائل العيش، وتعطل شبكات الأمان الاجتماعي، واستبعادهن المتكرر عن التعليم وغيره من أشكال الحماية الاجتماعية الوطنية.

مع استنفاد المدخرات، يفوّت الكثيرون وجبات الطعام، ويتم إرسال الأطفال إلى العمل بدلا من المدرسة — فيليبو غراندي

وفي مواجهة نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، تضطر نساء وفتيات كثيرات إلى اتخاذ قرارات مؤلمة للبقاء على قيد الحياة.

وقال غراندي: “مع استنفاد المدخرات، يفوّت الكثيرون وجبات الطعام، ويتم إرسال الأطفال إلى العمل بدلا من المدرسة، وقد لا يكون لدى البعض خيارات سوى التسول أو الانخراط في “بيع أو تجارة الجنس” للبقاء على قيد الحياة. ويواجه الكثيرون مخاطر متزايدة من الاستغلال والاتجار وزواج الأطفال والعنف على يد الشريك الحميم.”

لاجئون غير قادرين على تحمل النفقات

فتاة نازحة تجلب الماء من نقطة توزيع مياه في مخيم للنازحين في أفار بإثيوبيا.

© UNICEF/Zerihun Sewunet

فتاة نازحة تجلب الماء من نقطة توزيع مياه في مخيم للنازحين في أفار بإثيوبيا.

من بين السكان اللاجئين في الجزائر وبنغلاديش والكاميرون وتشاد وإثيوبيا وكينيا والسودان وجنوب السودان والنيجر وتنزانيا وأوغندة وجمهورية الكونغو وزامبيا، سجلت المفوضية مخاوف غذائية خطيرة. وتشمل سوء التغذية الحاد والتقزّم وفقر الدم. وعبر شرق وجنوب أفريقيا، شهد أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين تقليص الحصص الغذائية وأصبحوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية. 

في سوريا، يعاني 1.8 مليون شخص في مخيمات النزوح من انعدام الأمن الغذائي الشديد، و9 من بين كل 10 لاجئين سوريين في لبنان غير قادرين على تحمل تكاليف الغذاء والخدمات الأساسية.

في جميع أنحاء الأميريكيتين، يتناول نصف النازحين قسرا وجبتين فقط في اليوم، وثلاثة أرباعهم يقللون من كمية ونوعية الطعام، بحسب معطيات المفوضية. ومن المتوقع حدوث تدهور كبير في الأمن الغذائي في اليمن وفي الساحل، ويعيش الملايين من النازحين داخليا في بلدان مثل الصومال وأفغانستان في أوضاع لا يستهلك فيها 90 في المائة من السكان ما يكفي من الغذاء.

حلقة “خبيثة” من الجوع وانعدام الأمن

تشير المفوضية إلى وجود حلقة “مروعة وخبيثة” من الجوع وانعدام الأمن، كل منهما يؤدي إلى تفاقم الآخر، ويزيد من المخاطر التي تتعرّض لها النساء والفتيات، حيث يتم تبني استراتيجيات تكيّف ضارة عبر المجتمعات.

والتقارير التي تتحدث عن إجبار الفتيات على الزواج للسماح للعائلة بشراء الطعام هي تقارير مروعة بشكل خاص. في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، يتزايد زواج الأطفال كوسيلة لتخفيف الضغط على الأسرة. كما تتفاقم مخاطر العنف الجنسي بازدياد بسبب الجفاف، حيث تُجبر النساء والفتيات على قطع مسافات أطول لجمع الماء والحطب.

فيما لم تكن الحاجة إلى برامج للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي أكبر من أي وقت مضى، فإن المفوضية قلقة من أن التمويل لا يواكب الوتيرة. وبحسب المفوضية، ستصل الاحتياجات العالمية المحددة لبرامج منع العنف القائم على النوع الاجتماعي وبرامج الاستجابة في عام 2023 إلى حوالي 340 مليون دولار، وهو أعلى رقم على الإطلاق.

وتحث المفوضية الجهات المانحة على دعم الخدمات الأساسية لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، والحفاظ على تمويل البرامج الإنسانية المنقذة للحياة لضمان أن يتمكن اللاجئون والنازحون قسرا من تلبية احتياجاتهم الأساسية.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply