لأول مرة… علماء يدرسون الاستجابة المناعية للخفافيش ضد الفيروسات

لأول مرة… علماء يدرسون الاستجابة المناعية للخفافيش ضد الفيروسات

[ad_1]

لأول مرة… علماء يدرسون الاستجابة المناعية للخفافيش ضد الفيروسات


الخميس – 1 جمادى الأولى 1444 هـ – 24 نوفمبر 2022 مـ


لندن: «الشرق الأوسط»

لأول مرة في العالم، قام علماء بكلية طب Duke-NUS وزملاؤهم في سنغافورة بتسلسل الاستجابة للعدوى الفيروسية في خفافيش رحيق الكهوف (onycteris spelaea) بدقة خلية واحدة؛ وذلك ضمن دراسة جديدة نشرت نتائجها بمجلة «Immunity». حيث ستساهم في تكوين رؤى حول مناعة الخفافيش التي يمكن تسخيرها لحماية صحة الإنسان، وفق «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
وتحتوي الخفافيش على أنواع عديدة من الفيروسات؛ لكنها حتى عندما تصاب بفيروسات قاتلة للإنسان لا تظهر عليها أي علامات أو أعراض مرضية ملحوظة.
وفي ذلك يوضح الدكتور أكشمال جاماج زميل باحث في الأمراض المعدية الناشئة في الجامعة المؤلف الأول المشارك للدراسة «نأمل من خلال فهم كيفية حماية الاستجابات المناعية للخفافيش من العدوى، أن نجد أدلة من شأنها أن تساعد البشر على مكافحة العدوى الفيروسية بشكل أفضل».
من جانبه، يبين الدكتور وارتون تشان وهو مؤلف أول مشارك للدراسة «ان معرفة كيفية محاربة العدوى الفيروسية بشكل أفضل يمكن أن تساعد في تطوير العلاجات التي ستساعدنا على أن نكون أكثر شبهاً بالخفافيش من خلال تقليل المرض والشيخوخة بشكل أفضل».
وفي هذه الدراسة، درس العلماء الاستجابات المناعية للخفافيش لفيروس «ملقا»، وهو فيروس RNA مزدوج الشريطة يستخدم الخفافيش كمستودع طبيعي له. ويسبب أيضًا مرضًا تنفسيًا خفيفًا لدى البشر.
واستخدم الفريق تسلسل النسخ أحادية الخلية لدراسة الاستجابات المناعية للرئة للعدوى على المستوى الخلوي، وتحديد الأنواع المختلفة من الخلايا المناعية في الخفافيش (بعضها يختلف عن تلك الموجودة في الثدييات الأخرى) بما في ذلك البشر واكتشاف ما تفعله في الاستجابة لمثل هذه الالتهابات الفيروسية. فوجدوا أن نوعًا من خلايا الدم البيضاء يُسمى (العدلات) أظهر تعبيرًا عاليًا جدًا عن جين يسمى IDO1، والذي يُعرف عنه أنه يلعب دورًا في التوسط بكبت المناعة لدى البشر. إذ يعتقد العلماء أن تعبير IDO1 في خفافيش رحيق الكهوف يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الحد من الالتهاب بعد العدوى.
بدوره، يقول الدكتور فنغ تشو الباحث الزميل ببرنامج EID المؤلف الأول المشارك في الدراسة «لقد وجدنا أيضًا توقيعات جينية ملحوظة مضادة للفيروسات في خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا الأحادية والضامة السنخية، والتي، إلى حد ما، تستهلك جزيئات فيروسية ثم تعلّم الخلايا التائية كيفية التعرف على الفيروس. وهذه الملاحظة مثيرة للاهتمام لأنها تظهر أن الخفافيش تنشّط بوضوح استجابة مناعية بعد الإصابة على الرغم من ظهور أعراض خارجية أو أمراض».
وفي هذا الاطار، حدد الفريق أيضًا تنوعًا ووفرة غير عادية من الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية؛ لقدرتها على قتل الخلايا السرطانية والخلايا المصابة بفيروس، في خفاش رحيق الكهف الذي يتم تنشيطه على نطاق واسع للاستجابة للعدوى.
ويخلص البروفيسور لينفا وانج كبير مؤلفي الدراسة العامل ببرنامج EID الى ان «هذه هي الدراسة الأولى التي توضح بالتفصيل الاستجابة المناعية للخفافيش للعدوى في الجسم الحي على مستوى نسخة الخلية المفردة… نعتقد أن عملنا بمثابة دليل رئيسي لإثراء مزيد من التحقيقات في الكشف عن البيولوجيا الرائعة للخفافيش. وللمضي قدمًا، إلى جانب الدراسات في تحمل الأمراض الفيروسية، نأمل أيضًا في الكشف عن أدلة على طول العمر من الخفافيش باعتبارها ثدييات طويلة العمر وأيضًا تعلّم كيف يمكن لهذه الخفافيش الآكلة للرحيق أن تعيش على نظام غذائي عالي السكر في الرحيق دون الإصابة بمرض السكري».



المملكة المتحدة


الصحة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply