[ad_1]
مصر تحتفل باليوبيل الفضي لافتتاح متحف النوبة
يضم كنوزاً ومجموعات تراثية من عصور ما قبل التاريخ
الأربعاء – 29 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 23 نوفمبر 2022 مـ
(متحف النوبة)
القاهرة: عصام فضل
احتفلت مصر باليوبيل الفضي لمتحف النوبة بمحافظة أسوان (جنوب مصر)، الذي يوافق ذكرى مرور 25 عاما على افتتاحه، عبر فعاليات وأنشطة فنية متنوعة تبرز الجوانب المختلفة للثقافة النوبية والتراث الفني والفلكلوري بجانب مقتنيات المتحف النادرة التي توثق لتاريخ النوبة وفنونها منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.
أقيمت فعاليات الاحتفالية (الأربعاء) الذي يوافق مرور 25 عاما على افتتاح المتحف في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1997، وتضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة وفقا للدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، أبرزها معرض للفن التشكيلي شارك فيه مجموعة من فناني محافظة أسوان، تبرز أعماله الحضارة والتراث النوبي ومواطن الجمال والتفرد في تراث يمتد في جذور التاريخ، ومعرض آخر لأعمال طلاب كلية الآثار بجامعة أسوان.
ويقول سعيد لـ«الشرق الأوسط» إن «الاحتفالية تضمنت أيضا عروضا فلكورية وفنية أبرزت التراث النوبي وفنونه المختلفة، منها موكب فرعوني عبارة عن استعراض فني مستلهم من الحضارة المصرية القديمة».
وجاءت فكرة إنشاء متحف النوبة في محافظة أسوان ليكون مؤسسة لحفظ التراث الحضاري النوبي وعرض التاريخ النوبي من آثاره المبكرة للبشرية في المنطقة حتى تشييد السد العالي، وتزامنت مع انتهاء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة والتي بدأت من عام 1960م، وقد وضع حجر الأساس للمتحف عام 1986، وافتتح للجمهور في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1997.
يقع متحف النوبة في مدخل مدينة أسوان على ربوة عالية من الصخور المكونة من الحجر الرملي والجرانيت الوردي بجوار القباب الفاطمية الإسلامية، حيث استوحى تصميمه من المعمار التقليدي للقرية النوبية، وتبلغ المساحة الكلية للمتحف 50 ألف متر مربع، خصص منها 7 آلاف متر للعرض المتحفي الداخلي و3 آلاف متر للعرض المتحفي الخارجي والحديقة المتحفية.
ويضم المتحف نحو 3 آلاف قطعة أثرية، هي نتاج أعمال التنقيب في المناطق النوبية التي تعرضت للغرق بعد بناء السد العالي، وهي مقتنيات نادرة تعرض تاريخ النوبة بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية التاريخ الفرعوني، والعصر المسيحي، والعصر الإسلامي، وكذلك التراث النوبي الحديث.
وتبرز مقتنيات وكنوز قاعة «التراث النوبي» شكل الحياة اليومية في النوبة القديمة وفنونها، بينما يقدم متحف الهواء الطلق وقاعات العرض الخارجي «الحديقة المتحفية» في الهواء الطلق مفردات وعناصر وقطعا فنية من الحياة النوبية الاجتماعية تشكل بانوراما تراثية تتمثل في المقابر الصخرية، والشلال ومجرى حي لمياه النيل والأنواع المختلفة للنباتات المثمرة ونباتات الزينة، كما يضم العرض الخارجي نموذجا لبيت نوبي صمم ليكون صورة طبق الأصل من مسكن الإنسان النوبي بكل عناصره الفنية وعمارته المتفردة.
وتضمن الاحتفال باليوبيل الفضي للمتحف عرضا للأزياء النوبية بنقوشها وزخارفها التي تعكس تراثا متفردا، وعروضا فنية لفرقة أسوان للفنون الشعبية بأغانيها وموسيقاها التراثية، وكذلك محاضرات علمية، منها محاضرة عن الآثار وعلم الفلك في الدولة المصرية القديمة.
ويتبنى المتحف عبر «المدرسة المتحفية» الحفاظ على التراث والفنون النوبية المختلفة ونقلها للأجيال الجديدة، بينما يعمل مركز التراث بالمتحف على توثيق وحفظ التراث النوبي بجميع أشكاله.
ويشير الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة إلى أن «تفرد المتحف في كونه تم إنشاؤه بتصميم مميز يعكس مفردات المجتمع النوبي وبيئته، فهو مقام على صخور جرانيتية وهي جزء من البيئة النوبية، كما توثق مقتنياته لكل ما يتعلق بتاريخ النوبة وفنونها وتراثها والحياة الاجتماعية عبر مجموعات متفردة من الكنوز الأثرية».
[ad_2]
Source link