[ad_1]
ذوبان الأنهار الجليدية يُطلق كتلة «ضخمة» من الميكروبات
الجمعة – 24 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 18 نوفمبر 2022 مـ
الذوبان السريع للجليد يعني أن الأنهار الجليدية والنظم البيئية الميكروبية الفريدة التي كانت تؤويها «تموت أمام أعيننا» (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
أظهرت دراسة حديثة أن مئات الآلاف من الأطنان من البكتيريا يتم إطلاقها من خلال ذوبان الأنهار الجليدية.
وقال الباحثون إن الميكروبات التي يتم سحبها باتجاه مجرى النهر يمكن أن تُخصب النظم البيئية، لكنها تحتاج إلى دراسة أفضل بكثير لتحديد أي مسببات أمراض محتملة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وأوضح العلماء أن الذوبان السريع للجليد، بسبب أزمة المناخ، يعني أن الأنهار الجليدية والنظم البيئية الميكروبية الفريدة التي كانت تؤويها «تموت أمام أعيننا»، مما ترك الباحثين يتسابقون لفهمها قبل أن تختفي. وقد تكون بعض الميكروبات أيضاً مصدراً مستقبلياً للجزيئات البيولوجية المفيدة، مثل المضادات الحيوية الجديدة.
جمع العلماء المياه الذائبة السطحية من ثمانية أنهار جليدية عبر أوروبا وأميركا الشمالية، ومن موقعين على الغطاء الجليدي في غرينلاند، ووجدوا عشرات الآلاف من الميكروبات في كل مليلتر من الماء.
وهذه البيانات مكنتهم من تقدير أن البكتيريا والطحالب التي يتم التخلص منها ستنتج ما متوسطه 650 ألف طن من الكربون سنوياً على مدار الثمانين عاماً المقبلة في نصف الكرة الشمالي، باستثناء منطقة هيمالايا هندو كوش، التي لم يتم أخذ عينات منها.
يفترض هذا التقدير استمرار الارتفاع المتواضع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وإذا تم خفض انبعاثات الكربون، مما يؤدي إلى إبطاء الاحترار العالمي وذوبان الجليد، فإن كتلة الميكروبات المنبعثة ستنخفض بنحو الثلث.
وقالت الدكتورة آروين إدواردز، من جامعة أبيريستويث في ويلز، وهي جزء من فريق الدراسة: «إننا نرى الأنهار الجليدية تموت أمام أعيننا، مما يؤثر في الميكروبات الموجودة هناك، مع ما يترتب على ذلك من آثار بالنسبة لنا محلياً وعالمياً… كتلة الميكروبات المنبعثة هائلة وضخمة حتى مع ارتفاع معتدل في درجة الحرارة».
وتابعت: «ليست لدينا بيانات كافية لفهم قيمة وتهديد هذه الكائنات. أتلقى بشكل روتيني استفسارات حول إن كان هناك مستقبلاً ميكروب خطير يذوب من الأنهار الجليدية. أعتقد بأن هذا خطر ضئيل للغاية، لكنه موجود، لذلك نحن بحاجة إلى تقييم مخاطر هذه الميكروبات».
حتى وقت قريب، لم يُعرف سوى قليل جداً عن آلاف الأنواع الميكروبية التي تعيش على سطح الجليد. تم الكشف عن نحو ألف نوع جديد في الأنهار الجليدية التبتية في يونيو (حزيران). تقوم فرق من الباحثين برحلات استكشافية حول العالم لجمع العينات وتقييم هذا التنوع البيولوجي.
وقال البروفسور توم باتين، من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، إن الناس يجب ألا يقلقوا بشأن مسببات الأمراض الناشئة من الجليد، مضيفاً: «إن معظم ميكروبات الجليد لا يبدو أنها تبقى صامدة في اتجاه مجرى النهر».
وأشارت أبحاث أخرى حديثة حول الفيروسات في بحيرة هازن في كندا، وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في القطب الشمالي في العالم، إلى أن خطر انتشار الفيروسات إلى مضيفين جدد كان أعلى في مواقع قريبة، حيث تتدفق كميات كبيرة من المياه الذائبة الجليدية.
ووجدت الدراسة أن مئات الآلاف من الأطنان من الميكروبات ستنطلق كل عام في جميع السيناريوهات المستقبلية للتدفئة العالمية. وتحتوي البكتيريا والطحالب عادة على أصباغ لحماية نفسها من التلف الناتج عن أشعة الشمس. لكن هذه الأصباغ الداكنة تمتص ضوء الشمس، مما يزيد من ارتفاع درجة الحرارة ويعجّل في تدمير بيئتها الجليدية.
المملكة المتحدة
أخبار بريطانيا
البيئة
حرارة الأرض
science
[ad_2]
Source link