نزهة الصفح إسقاطة هَوَى.. التقاطة جَوَى – أخبار السعودية

نزهة الصفح إسقاطة هَوَى.. التقاطة جَوَى – أخبار السعودية

[ad_1]

قيل: «احذر من رجل ضربته ولم يرد لك الضربة، فهو لن يسامحك ولن يدعك تسامح نفسك»، جورج برنارد شو (1856_1950).. وأقول: إن سماحة النفس مصطلح مثل حسناء ممشوقة القوام لا يمكن أن نطبقها إلا إذا خرجت من أعماق أنفسنا.. إذن؛ كيف نجعل من التعاطف الإنساني رابطاً بين البشر؟ ومن الاحترام المتبادل طريقاً إلى التسامح؟ ومن المعاناة المشتركة أملاً للمجتمع؟

•• •• ••

حين نشرع في نزهة عميقة بين اللين والصفح والرزانة؛ نكون كمن يقف أمام لوحة فنية رائعة حضرت في حضرة «التسامح».. وعندما يتغلب التشدد في الرأي على «التسامح» والتسرع في «المعاقبة»؛ تصبح «الرُعُونة» مثل شجرة تحجب ظلها حتى عن من يحْطُبها.. أما لما تنوح بعمق إحساس ضاحكاً رغم مأساتك من خليل قهر كبريائك؛ فكأن الزمان يجرَّك إلى هدوء داكن كنجوم مرتعشة.

•• •• ••

بين «التسامح» و«التعصب» علاقة تضاد لا يمكن أن يجتمعا سوياً؛ الأول علاج شافٍ لداء «التعصب»، والثاني مسخ كامل لدواء «التسامح».. ومن رغب عن «التسامح» يهدم جسراً يمر منه كل يوم، ومن تحزَّب إلى «التعصب» يظل قلقاً بالكراهية معلقاً بذاكرة الرماد.. فإذا طبقنا «السماحة» التي تُحدث تأثيراً إيجابياً بالنفوس المليئة بالجلاء في عالم أصبح صعباً؛ سنحتفل بالحياة كما يجب أن تكون.

•• •• ••

في عصر تكنولوجي حديث تشابكت داخله مصالح المجتمعات الإنسانية؛ بات التسامح والحوار من الضرورات التي لا بد منها في الحياة المعاصرة.. وإذا كان من المُحتَّم أن تكون العلاقات الإنسانية أكثر انسجاماً؛ فإن إجبار النفوس على «التسامح» من أرقى مراتب القوة.. أما «التسامح» بين الدين الإسلامي والمجتمعات الأخرى؛ فمتجذر في ثقافتنا حقاً إنسانياً، ودائرته في شريعتنا أوسع من محافل القانون الدولي.

•• •• ••

وعند كلام «مصطفى الغلاييني»: «سامح صديقك إن زلت به قدم، فليس يسلم إنسان من الزلل»؛ يوقفنا صفاؤنا مكتوفي الأيدي.. وأولئك الذين يتقافزون لالتقاط الحب وعيونهم ممتلئة بالدموع كدراً من ظلم خليل؛ يثيرون الهاجع من ذاكرتهم العميقة فيدميهم أو يشفيهم.. فإذا دمعت أعينهم ببكاء شوق لمن تجاسر عليهم وقهرهم ويرغبون في الصفح؛ تكون الابتسامة حينها علامة للتهرب من إظهار الألم.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply