من بين مئات الصور التي تنقلها وكالات الأنباء بشكل يومي خلال القمة العالمية للمناخ «كوب 27» المنعقدة حالياً في شرم الشيخ، حظيت صورة جمعت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، بانتشار كبير بين رواد السوشيال ميديا في مصر وعلى نطاق عربي.
وأظهرت الصورة طرفيْها وهما مستغرقان في الحديث، بينما تأبطت «بيلوسي» ذراع الرئيس، وهما في طريقهما لالتقاط صورة تذكارية في قمة المناخ.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي والوفد المرافق لها، وشهد اللقاء عقد جلسة منفردة مع بيلوسي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الصورة مصحوبة بتعليقات عديدة، حيث لفت بعضها إلى عمق العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، فيما ثمّنت أخرى مكانة الرئيس السيسي ومصر، ولم تخلُ التعليقات أيضاً من الدعابة التي يشتهر بها المصريون.
وقال حساب باسم نادية صبرة: «صورة بألف معنى… فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديث ودي مع المرأة الحديدية».
لكن حساباً لمستخدم آخر يحمل اسم سامي عما، رأى أن الرسالة تتسبب في «كيد» المناوئين للرئيس، وغرد عبر حسابه قائلاً: «نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، قال لها الرئيس السيسي بكل قوة ووضوح: (مصر مستمرة في مكافحة الإرهاب، ومواجهة المحرضين على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول)… بس إيه، صورتها وهي متشعبطة على دراع الريس كيداهم».
وعلى نهج رسائل الصورة للإخوان الذين وجهوا دعوات للتظاهر، جاء تعليق صاحبة حساب حمل اسم هالة الزيني، والتي رأت أن الصورة ستتسبب للإخوان في «شلل رعاش»، على حد تعبيرها.
ولم يغفل المستخدمون العرب الصورة، وقال حساب أمجد طه: «هناك معانٍ لا حصر لها مضمنة في هذه الصورة. مرة أخرى، خرجت مصر منتصرة».
أما الدعابة فقد أخذت عدة اتجاهات… منها حساب محمد البسطاوي، الذي عقد مقارنة بين تعامل بيلوسي مع الرئيس السابق دونالد ترمب، وصورتها مع الرئيس المصري.