[ad_1]
المستوطنون الفائزون في الانتخابات يوسعون هجماتهم على البلدات الفلسطينية
الجيش الإسرائيلي يشتري آلاف الدروع لجنوده وسط توقعات بالتصعيد في الضفة
السبت – 11 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 05 نوفمبر 2022 مـ رقم العدد [
16048]

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

تل أبيب: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي يوسّع فيه المستوطنون المتطرفون، الفائزون في الانتخابات الإسرائيلية، هجماتهم على البلدات الفلسطينية، كشف الجيش عن قيامه بشراء 2500 درع فولاذية لجنوده، وسط توقعات بأنه يسير في اتجاه تصعيد التوتر الأمني في الضفة الغربية. وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، يوم الجمعة، إن قرار شراء الدروع اتُّخذ في جلسة مشاورات أمنية في سلاح اليابسة، قبل أيام، وتقرر فيها أيضاً شراء 50 سيارة عسكرية مصفّحة واستبدال سيارات أكثر حصانة في وجه الرصاص والحجارة والزجاجات الحارقة بالسيارات الحالية. وتقرَّر تزويد الجنود العاملين في عمق الضفة الغربية أولاً باعتبارها الأكثر قابلية للتصعيد. وأضافت أنه «وعلى الرغم من إجهاض عمليات تهريب أسلحة كثيرة عبر الحدود مع الأردن ومصر ولبنان، فإن المخابرات تؤكد أن كميات كبيرة من السلاح تنتشر بين أيدي الشباب الفلسطينيين».
وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر السعي لتخفيف الاحتكاكات مع الفلسطينيين، فأزال الحصار عن نابلس وصار ينفذ عمليات اعتقال سريعة دون التواجد لأيام في البلدات الفلسطينية، لكنه واصل قمع المظاهرات والمسيرات السلمية. وفي يوم الجمعة أدت هذه العمليات إلى إصابة حوالي 100 شخص، في مواجهات وقعت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. واندلعت المواجهات في بلدات وقرى نابلس، حيث أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 13 مواطناً أُصيبوا بالاختناق بالغاز السام، وأصيب مواطن بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات في بلدة بيت دجن. وأصيب 3 شبان ومتضامن أجنبي، وعشرات الإصابات بالاختناق، خلال المواجهات في كفر قدوم، وجرى علاجهم ميدانياً. واحتجزت القوات الإسرائيلية 4 شبان قرب مدخل قرية جيت شرق قلقيلية، واندلعت مواجهات قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية قنابل الغاز السام.
وفي الخليل اعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً، خلال المواجهات التي اندلعت قرب الحاجز العسكري المُقام على مدخل شارع الشهداء، وباب الزاوية، وسط مدينة الخليل. وأفادت مصادر محلية بأن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على الشاب بالضرب عقب اعتقاله، واقتادوه إلى داخل الحاجز العسكري، كما أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان والمحالّ التجارية.
ولوحظ أن عدة مجموعات من المستوطنين المتطرفين نفذوا اعتداءات على بلدات فلسطينية، وهم يصيحون «انتصرنا انتصرنا»، ويهتفون باسم أيتمار بن غفير، الذي يُعدّ أول المنتصرين في الانتخابات الإسرائيلية. ففي قرية مادما هاجم المستوطنون المواطنين وأشعلوا النيران في أشجار الزيتون. وهاجموا منازل المواطنين الواقعة جنوب شرق القرية، وحاولوا تحطيم النوافذ والأبواب، كما اقتحم عدد من المستوطنين جنوب قرية قريوت، واقتحموا نبع قريوت وأدّوا طقوساً ورقصات تلمودية استفزازية، اندلعت على إثرها مواجهات مع المواطنين، كما احتجزوا مواطناً وجرّاره الزراعي.
وهاجم مستوطنون، بالحجارة، مركبات المواطنين قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بحماية القوات الإسرائيلية. وأفادت مصادر محلية بأن عدة مركبات تضررت بفعل اعتداء المستوطنين، إضافة إلى التسبب بأزمة سير خانقة للمغادرين والقادمين إلى مدينتيْ رام الله والبيرة.
وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومركباتهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي مخيم جنين، تحوَّل حفل العرس المقرر ليوم السبت للشاب والأسير المحرَّر فاروق سلامة (28 عاماً)، إلى مأتم، بعد أن اقتحمت قوة مستعربين ساحة بيته وقتلته وهو يستعدّ لعرسه. وقد أزيلت أضواء الزينة وعُلّقت صور «العريس الشهيد» على الحائط في ساحة منزل عائلته وأزقّة المخيم. وصاحت والدته: «اتطولش يما يا فاروق.. اتطولش.. بدلتك جاهزة.. وملبّس عرسك عبيته.. اتطولش يما». وقال شقيقه فادي: «كنا نستعد لإقامة وليمة عن أرواح شهداء فلسطين، مساء اليوم الجمعة، لذا قررنا ذبح الذبائح في ملحمة المخيم القريبة، طلب مني فاروق أن أذهب لتجهيز المواد اللازمة للطبخ وبعض البهارات، خرجت مسرعاً إلى سوق المدينة لإحضار التجهيزات اللازمة، سمعت ما حدث وأنا بالسوق… تركت كل شيء وعدت مسرعاً…لأجده مضرجاً بدمائه». وأضاف: «اتفقنا أن أنقش الحناء على يديه بعد وليمة العشاء، لكن يدي حُنيتا بدمه، قلت له حنيتني بدمك يا فاروق بدل ما أحني إيديك بالحنا يا خيي».
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link