روسيا تفشل في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن مزاعم الأنشطة البيولوجية في أوكرانيا

روسيا تفشل في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن مزاعم الأنشطة البيولوجية في أوكرانيا

[ad_1]

والدول الثلاث هي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة. وكان يكفي لأن تستخدم واحدة منها حق النقض ليفشل تمرير مشروع القرار الروسي. غير أن الدول الثلاث مجتمعة قررت التصويت ضد المقترح الروسي.

وفيما صوّتت كل من روسيا والصين لصالحه، امتنعت 10 دول عن التصويت، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت ضمن أجندة “الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين” مساء يوم الأربعاء بتوقيت نيويورك.

يشار إلى أنه إذا كان قد تم اعتماد مشروع القرار، فسيتم إجراء أول تحقيق بتفويض من مجلس الأمن في الانتهاكات المزعومة لاتفاقية الأسلحة البيولوجية.

بعد وقت قصير من غزوها لأوكرانيا، أعلنت روسيا في 6 آذار/مارس أن جيشها قد كشف عن أدلة على وجود برامج بيولوجية عسكرية تموّلها الولايات المتحدة في أوكرانيا، بما في ذلك وثائق تؤكد تطوير مكوّنات أسلحة بيولوجية.

وقد رفضت أوكرانيا والولايات المتحدة المزاعم الروسية.

وبعد توزيع مسودة النصّ الأولي في 24 تشرين الأول/أكتوبر، عقدت روسيا جولتين من المفاوضات في 26 و31 تشرين الأول/أكتوبر. ثمّ وضعت مشروع القرار باللون الأزرق في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، دون إجراء أي تعديلات على المسودة الأولية.

روسيا والصين تصوّتان لصالح القرار

من الأرشيف: دميتري بوليانسكي، نائب الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة.

من الأرشيف: دميتري بوليانسكي، نائب الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة.

وبعد التصويت، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إنه خلال العمل على مشروع القرار، أظهرت الدول الغربية بشتى الطرق أن القانون لا ينطبق عليها، وأنها على استعداد للدوس على أي أعراف للاستهزاء بأي قاعدة.

وقال دميتري بوليانسكي: “هذه العقلية الاستعمارية العادية اعتدنا عليها ولسنا حتى متفاجئين منها.”

وأوضح أنه بصرف النظر عن نتيجة التصويت اليوم، “فإننا نحتفظ بأسئلتنا للولايات المتحدة وأوكرانيا،” مؤكدا أن الأدلة التي بحوزة روسيا لا تزال تتطلب الإيضاحات.

وتابع يقول: “سنواصل العمل ضمن إطار اتفاقية الأسلحة البيولوجية وبذل الجهود الضرورية لوضع جميع الحقائق المرتبطة بعدم امتثال الولايات المتحدة وأوكرانيا بموجب الاتفاقية في سياق أنشطة المختبرات البيولوجية على الأراضي الأوكرانية.” وشدد على أنه سيتعين على جميع المنتهكين تقديم ردّ للمجتمع الدولي عاجلا أم آجلا على مثل هذه الأنشطة غير القانونية.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الصين أن بلاده صوتت لصالح القرار، لأن روسيا قدمت مزاعمها أمام المجلس، وطلبت من المجلس الشروع بالتحقيق، “وهو منطقي ومشروع، ولا ينبغي عرقلته.” وتعتقد الصين أن تحقيقا نزيها وشفافا من قبل مجلس الأمن يمكن أن يعالج الشواغل المتعلقة بالامتثال للاتفاقية.

الولايات المتحدة: معلومات مضللة ويعتريها سوء النية

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، إن الولايات المتحدة صوتت ضد مشروع القرار لأنه يستند إلى “معلومات مضللة وإلى عدم الأمانة ويعتريه سوء النية وعدم احترام تام لهذه الهيئة.”

وأكدت على أهمية اتفاقية السلاح البيولوجي التي تتصدى للتهديدات الخطيرة التي تشكلها الأسلحة البيولوجية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تأخذ مسؤوليتها على محمل الجد، وتمتثل بالكامل وتفي بواجباتها بموجب الاتفاقية، وهذا يشمل مساعدة الشركاء حول العالم لتعزيز الأمن الصحي العالمي وتقليل آثار الأمراض المعدية في مجتمعاتها.

من الأرشيف: مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد تقدم إحاطة أمام مجلس الأمن حول الوضع في أوكرانيا.

UN Photo/Ariana Lindquist

من الأرشيف: مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد تقدم إحاطة أمام مجلس الأمن حول الوضع في أوكرانيا.

وقالت: “أيها الزملاء، لا يمكننا السماح بوصم مثل هذا التعاون المنقذ للحياة. لقد حاولت روسيا – وفشلت – في ادّعائها بأننا انتهكنا اتفاقية الأسلحة البيولوجية في اجتماع المادة الخامسة في جنيف في أيلول/سبتمبر الماضي. فشلت روسيا في توفير أي أدلة ذات مصداقية لدعم هذه الادّعاءات المزيّفة.”

وأضافت أنه عندما فشلت روسيا في جنيف، جاءت إلى مجلس الأمن لتقدم نفس الادعاءات، “وهذا سوء استخدام لموقعها.”

المملكة المتحدة: تقويض للتعاون السلمي البيولوجي

من جانبها، قالت مندوبة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، إنه تم تخصيص جلسة كاملة لادّعاءات روسيا بشأن أنشطةٍ بيولوجية أميركية أوكرانية في أيلول/سبتمبر وفق المادة الخامسة من الاتفاقية.

في ذلك الاجتماع، قدّمت أوكرانيا والولايات المتحدة ردّا شاملا على ادّعاءات روسيا، وقدّمت المملكة المتحدة تحليلها التقني الخاص للأدلة التي قدّمتها روسيا.”

وأضافت أن جهود روسيا المستمرة في تقديم المعلومات المضللة “تقوّض التعاون السلمي البيولوجي بموجب المادة العاشرة – وهي جانب مهم من الاتفاقية – ويجب أن ندافع عن التعاون السلمي البيولوجي في وجه ادعاءات الميليشيات التي لا أساس لها من الصحة.”

فرنسا: الدبلوماسية غير ممكنة

قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، إن نتيجة تصويت اليوم واضحة: روسيا معزولة أكثر من أي وقت مضى، وأكاذيبها لا تخدع أحدا.

وقد صوتت فرنسا ضد مشروع القرار الذي قدّمته روسيا “لأنها ترفض السماح بأن يصبح المجلس منصة دعائية.”

وقال: “إذا لم يعد للكلمات معنى، وإذا كانت هناك مساواة بين الحقيقة والأكاذيب، فلن يكون هناك أي دبلوماسية ممكنة.”

وأضاف أن اتفاقية الأسلحة البيولوجية تنص بوضوح على أن “الشكوى المقدمة بموجب المادة السادسة يجب أن تتضمن جميع الأدلة الممكنة للتحقق من مصداقيتها.

وأشار إلى أنه تم تقييم ما يسمّى بالأدلة بالتفصيل، ولا تستحق المزيد من التحقق. “الحقيقة هي أنه لا أساس من الصحة لادعاءات روسيا، وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة خلال المناقشات في جنيف.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply