تقرير لليونيسف: الضحايا الأصغر للأزمة في لبنان يفقدون الثقة بالجميع بما في ذلك آباؤهم

تقرير لليونيسف: الضحايا الأصغر للأزمة في لبنان يفقدون الثقة بالجميع بما في ذلك آباؤهم

[ad_1]

 ” طفولة محرومة وأحلام مسلوبة، الأطفال في لبنان فقدوا حتى الثقة في الوالدين”، هذا هو عنوان التقرير الذي أصدرته اليونيسف، والذي اعتمد تقييماً سريعاً يُركّز على الطفل (CFRA)، وقدّم لمحة عامة عن وضع الأطفال في هذا البلد لمعرفة أثر الأزمة على جوانب مختلفة من حياة هؤلاء الأطفال، وتحديد برامج جديدة للاستجابة لهذه الأزمة.

ممثلة اليونيسف بالإنابة في لبنان، إيتي هيغينز، وخلال حديث مع أخبار الأمم المتحدة، قالت: “إن نتائج التقرير تبيّن أن الأطفال يدركون تماماً تأثير الأزمة على حياتهم وتطلعاتهم“، وتشير إلى أن “التقرير يوضح الأثر السلبي للأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات وتزامنها مع جائحة كوفيد-١٩ على صحة الأطفال ورفاههم وتعليمهم، وما آلت إليه بما في ذلك تدمير أحلام هؤلاء الأطفال وزعزعة العلاقات الأسرية“.  

إيتي هيغينز ، نائبة ممثل اليونيسف في لبنان.

إيتي هيغينز ، نائبة ممثل اليونيسف في لبنان.

وبحسب التقرير: ” أدى تضافر مختلف أنواع الحرمان وأشكاله، والتعرّض المستمرّ لتأثيرات الأزمة الاقتصادية الشديدة وفقدان الأمل، إلى التأثير بقوّة على صحّة الأطفال النفسية الذين أصبحوا يعجزون، في معظم الحالات، عن الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها. وفي موازاة ذلك، يشعر الأطفال بالإحباط، بعدما فقدوا الثقة في الوالدين لعدم قدرتهما على تلبية احتياجاتهم الأساسيّة، ما يؤدي بدوره إلى زيادة التوترات داخل العائلات. وأصبحت العلاقات التقليدية بين الطفل ووالديه، مع تزايد إرسال الأطفال إلى العمل وبطالة الأهل المتمادية، في خطر. العلاقات التقليدية بين الجهتين أصبحت هشّة ومعرضة للدمار“. 

الطفولة المحرومة

وأضافت هيغينز: “إن المعنيين في المنظمة تحدثوا إلى مئات العائلات في لبنان، وسجلوا قصص عائلات لم يعد بإمكانها معالجة أبنائها في المستشفيات في حال تعرضهم لكسور، وأن المئات من الآباء يصطحبون أطفالهم إلى العمل، وغالبيتهم يعملون في مهن شاقة أو في الحقول“.

وتوضح “بعض الأطفال الذين يعملون في ظروف خطرة، كالمرائب أو جمع القمامة، يتعرضون لإصابات متنوعة، وفي بعض الحالات يُقتلون أثناء القيام بعملهم، وكل ذلك فقط للبقاء على قيد الحياة“.

الطفولة المحرومة

وبحسب هيغينز، أظهرت بعض نتائج تقييم اليونيسف السريع أن ٨٤٪ من الأسر لا تملك ما يكفي من المال لتغطية ضروريات الحياة ما يعني أنها تعيش في فقر مدقع، فيما تلجأ ٧٠٪ من العائلات إلى الاقتراض المباشر لتأمين الغذاء. كما خفّضت ٦٠٪ من العائلات الإنفاق على العلاج الصحي، ما يعني أن الأطفال لا يتلقون التطعيمات الروتينية الضرورية، الأمر الذي من ساهم بانتشار الأمراض.

ولفتت هيغينز الانتباه إلى نسب التسرب المدرسي العالية في الفترة الأخيرة نتيجة الأزمة، إذ “تجاوز عدد الأطفال الذين باتوا خارج مقاعد الدراسة مؤخراً الـ ٧٠٠ ألف طفل، الأمر الذي ينذر بفقدان هؤلاء لمستقبلهم الدراسي“.

الطفولة المحرومة

وتصف هيغينز أن حالة هؤلاء الأطفال الذين انغمسوا بأساليب البحث عن الطعام من خلال القيام بأعمال شاقة مأساوية، وغالبيتهم لا يملكون أحذية وملابس، وتخوفت المسؤولة باليونيسف من أن العديد من الأسر لن تكون قادرة على مواجهة فصل الشتاء.

من هنا، أطلقت اليونيسف، وفق هيغينز، مجموعة من البرامج، للاستجابة لهذه الأزمة والحد من تفاقمها، بما في ذلك تقديم مساعدة نقدية بالدولار الأميركي لمئات الأسر الفقيرة شهرياً، حيث وصلت اليونيسف سابقاً إلى ١٣٠ ألف طفل، إلا أن نقص التمويل قلص هذا العدد إلى ٨٥ ألف طفل شهرياً.

كما تضمنت البرامج، تقديم إمدادات صحية وتغذوية لمئات العائلات، ودعم الوصول إلى المياه النظيفة، وتوفير فرص التعليم للأطفال والشباب والشابات، وتعزيز خدمات حماية الطفل وإعادة تأهيل المدارس والمنشآت الصحية المتضررة جراء انفجار بيروت في ٤ آب/أغسطس عام ٢٠٢٠.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply