[ad_1]
مدافع الفريق الإنجليزي يتحدث عن مسيرته في برشلونة بحلوها ومرها وحظه السيئ مع ركلات الجزاء
قد يُنظر إلى لاعب على أنه سيئ الحظ عندما يتسبب في احتساب ركلة جزاء ضد فريقه، أو على أنه مهمل إذا تسبب في احتساب ركلتي جزاء، لكن بماذا يمكن أن يوصف اللاعب الذي يتسبب في احتساب أربع ركلات جزاء ضد فريقه في موسم واحد؟ حدث ذلك في مارس (آذار) عام 2021 عندما تسبب المدافع الفرنسي كليمان لينغليه في احتساب ركلة جزاء أخرى ضد فريقه برشلونة، وكانت ركلة الجزاء هذه المرة في مباراة الإياب لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان؛ ذلك الفريق الذي كان يشجعه عندما كان صغيراً.
لقد كان القرار قاسياً للغاية، وتم احتساب ركلة الجزاء بعد العودة إلى تقنية الفار، بعد أن أمسك لينغليه بماورو إيكاردي، على الرغم من أن مهاجم باريس سان جيرمان كان بعيداً تماماً عن الكرة العرضية الأرضية التي أرسلت من ناحية اليسار. وكانت هذه اللعبة بمثابة تجسيد للحظ السيئ الذي يلازم لينغليه بشكل خاص، وبرشلونة بشكل عام في ذلك الموسم. وكان المدافع الفرنسي، الذي يلعب حالياً لتوتنهام على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، يعاني من عدم الثقة منذ وصوله إلى «كامب نو» قادماً من إشبيلية في عام 2018 مقابل 35 مليون يورو.
وكانت هذه المرة الرابعة التي يتسبب فيها لينغليه في احتساب ركلة جزاء ضد فريقه في ذلك الموسم، بعد أن تسبب في احتساب ركلتي جزاء ضد ريال مدريد وقادش في الدوري الإسباني الممتاز، وركلة جزاء ضد يوفنتوس في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. وقد دخلت الركلات الأربع في مرمى برشلونة، وكانت ركلتا الجزاء ضد ريال مدريد وقادش مكلفتين بشكل خاص. ففي مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، كانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لكل فريق عندما جذب لينغليه المدافع الإسباني سيرجيو راموس من قميصه لتحتسب ضده ركلة جزاء ويسجل منها النادي الملكي الهدف الثاني في المباراة التي انتهت بخسارة برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وضد قادش، تدخل لينغليه بشكل متهور للغاية على روبن سوبرينو في الدقيقة التاسعة والثمانين لتحتسب ضده ركلة جزاء أحرز منها قادش هدف التعادل الثمين.
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه لم يتسبب أي لاعب آخر في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا في احتساب أكثر من أربع ركلات جزاء ضد فريقه في ذلك الموسم. وشعر المدافع الفرنسي بأن الضغوط تتزايد من حوله، وأن هناك تدقيقاً كبيراً بشأن أي خطأ يرتكبه داخل الملعب. من المؤكد أنه من الصعب على أي لاعب اللعب لنادٍ بحجم برشلونة، لكن لينغليه كان لديه الرصيد الكافي الذي يمكنه من التألق على هذا المستوى، حيث كان اللاعب الفرنسي، الذي لعب 15 مباراة دولية مع منتخب بلاده، قد فاز بلقب الدوري الإسباني الممتاز في موسمه الأول مع الفريق الكاتالوني، وكان يشارك في التشكيلة الأساسية بشكل منتظم ويلعب بثقة كبيرة، بعدما تألق من قبل بقميص كل من نانسي وإشبيلية.
وكان لينغليه قد قاد نانسي للصعود إلى الدوري الفرنسي الممتاز عندما كان في العشرين من عمره، وكثيراً ما كان يرتدي شارة القيادة رغم صغر سنه. وأثناء وجوده في إشبيلية، قدم أداءً استثنائياً في مباراة الإياب لدور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا وقاد فريقه للفوز على مانشستر يونايتد في عام 2018 بعدما قضى تماماً على خطورة المهاجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو. يقول لينغليه «عندما تكون في نادٍ مثل برشلونة، فأنت تعلم أنك ستواجه ضغوطاً كبيرة كل يوم، ويتعين عليك أن تتقبل ذلك. هنا في توتنهام، نضع أنفسنا تحت الضغط لأننا نريد أن نتطور ونتحسن، والإعلام يمارس المزيد من الضغوط لأنه يرى أننا يمكن أن نكون فريقاً جيداً حقاً. وبالتالي، فالأمر لا يختلف كثيراً عنه في برشلونة. بالطبع، في برشلونة يكون لديك شيء مختلف كل يوم، لكنني لم أرحل عن برشلونة لهذا السبب».
لقد رحل لينغليه عن «كامب نو» بسبب ما حدث الموسم الماضي، أو بشكل أدق ما لم يحدث الموسم الماضي! لم يشارك اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً في التشكيلة الأساسية لبرشلونة سوى سبع مرات فقط في الدوري الإسباني الممتاز – وهو تراجع كبير للغاية بالمقارنة بالمواسم الثلاثة السابقة له مع النادي الكاتالوني والتي شارك خلاها في التشكيلة الأساسية 29 و28 و22 مرة على التوالي. وواجه برشلونة صعوبات مالية طاحنة، ولم يكن المدير الفني تشافي يعتمد على لينغليه بشكل أساسي، وبالتالي كان من المنطقي أن يرحل اللاعب الذي يحصل على راتب سنوي يبلغ 12 مليون يورو. وأشارت الصحافة الإسبانية إلى أن توتنهام سيساهم بسبعة ملايين يورو في الأجر السنوي للاعب.
ويتحدث المدافع الفرنسي عن رغبته في خوض تحدٍ جديد في بلد مختلف، لكن اللغة كانت أحد أهم الصعوبات التي واجهها في تجربته الجديدة. يقول لينغليه «لم أكن أتحدث اللغة الإنجليزية عندما أتيت إلى هنا، فلم أكن أعرف سوى بضع كلمات». لكنه قطع شوطاً مبهراً في هذا الصدد. ويتحدث المدافع الفرنسي عن جاذبية العمل تحت قيادة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، بالإضافة إلى جودة المرافق والبنية التحتية في النادي الإنجليزي، لكن الحقيقة أن الشيء الأساسي الذي دفع لينغليه إلى القدوم إلى «السبيرز» هو البحث عن فرصة للعب بشكل أكبر وإحياء مسيرته الكروية من جديد.
وبالنظر إلى القدرات الفنية الهائلة التي يمتلكها اللاعب، كان من المفاجئ أن يشارك في التشكيلة الأساسية لتوتنهام ست مرات فقط حتى الآن – ثلاث مرات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وثلاث مرات في دوري أبطال أوروبا. ويعتمد عليه كونتي بالتناوب مع بن ديفيز على الجهة اليسرى لخط دفاعه المكون من ثلاثة لاعبين، على الرغم من أنه يفضل إلى حد كبير المدافع الويلزي.
وخسر توتنهام آخر مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز – أمام مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، وأمام نيوكاسل بهدفين مقابل هدف وحيد – بعد أن خسر أمام آرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في وقت سابق من هذا الشهر، وهي المباراة التي سيطر عليها «المدفعجية» تماماً. وقال كونتي أيضاً، إن تشيلسي «هيمن على اللقاء تماماً» في المباراة التي جمعت الفريقين في الدوري هذا الموسم، على الرغم من نجاح توتنهام بالخروج بالتعادل بهدفين لكل فريق في تلك المباراة التي أقيمت في أغسطس (آب) الماضي.
ويتوافق تحليل لينغليه مع تحليل العديد من الجماهير لما حدث، حيث يقول «عندما تكون في الملعب، يتعين عليك أن تغامر، وأن تحسن مستواك عندما تستحوذ على الكرة. من دون كرة، نحن أفضل فريق من حيث الجهد المبذول، فنحن نركض كثيراً، ونلعب بشراسة كبيرة، ونساعد بعضنا بعضاً داخل الملعب. لكن يتعين علينا أن نتحسن عندما نستحوذ على الكرة». ويضيف: «من المهم أن نقول إننا حققنا أفضل بداية (في الدوري الإنجليزي الممتاز) في تاريخ توتنهام. لكننا خسرنا النقاط أمام ثلاثة فرق كبيرة، ومن الواضح أننا نعاني أمام مثل هذه الفرق. وهذه هي الخطوة التالية بالنسبة لنا».
ربما يكون من الصعب على لينغليه أن يضمن مكاناً له في تشكيلة المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر، خاصة أن آخر مشاركة له في التشكيلة الأساسية للديوك الفرنسية كانت ضد سويسرا في دور الستة عشر في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020. وخرج لينغليه مستبدلاً بين شوطي هذه المباراة بعد أن ارتكب خطأ تسبب في استقبال فريقه للهدف الأول، ولم يتم استدعاؤه لقائمة المنتخب الفرنسي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
يقول لينغليه إنه لا يعرف ما إذا كان سيبقى في توتنهام بعد نهاية فترة إعارته أم لا، ويضيف «لقد كانت تجربتي مع برشلونة رائعة، ولم تنته بعد لأن عقدي مع النادي ممتد حتى عام 2026. ليس لدينا خيار التمديد مع توتنهام، ويتعين علينا أن ننتظر قبل التفكير في هذا. يجب أن أكون جيداً داخل الملعب لمساعدة الفريق. ربما سنتحدث في هذا الأمر إذا سار كل شيء على ما يرام، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن».
[ad_2]
Source link