يشهد العالم اليوم (الثلاثاء) كسوفاً جزئياً للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي تستمر ساعتين ولن تؤدي إلى ظلمة كاملة. وأوضح أستاذ المناخ في جامعة القصيم سابقاً نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ في السعودية الدكتور عبدالله المسند، أن ‏ظاهرة الكسوف تحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على خط واحد، وبالتحديد عندما يكون القمر بين الأرض والشمس، وهذا لا يكون إلا في نهاية الشهر القمري، عندما يكون القمر في العقدة الصاعدة أو النازلة والمرحلة التي تلي المحاق أو الكسوف ببضع ساعات هي مرحلة وقت ولادة الهلال الجديد (هلال غرة الشهر) وعليه سيصبح اليوم (الثلاثاء) اليوم الأخير في الشهر، موعداً للكسوف الجزئي للشمس.

وبين المسند أن الكسوف سيُشاهد جزئياً في السعودية ودول الخليج، العراق، الشام، مصر، السودان، ووسط آسيا وأوروبا، ظهر اليوم، إذ سيحجب جرم القمر جزءاً من قرص الشمس فوق سماء السعودية.

وأضاف، أن الكسوف سيعقبه خسوف جزئي للقمر في 14 ربيع الآخر (8 نوفمبر) ولا يشاهد في العالم العربي.

وعن صلاة الكسوف بين المسند أنها ستقام ولكن في أوقات مختلفة؛ كون ظل القمر الساقط على الأرض محدود المساحة، ويتحرك من الغرب إلى الشرق بوجه عام وبسرعة دوران القمر حول الأرض.

وحذر المسند من النظر إلى الشمس لأنه يؤثر على شبكية العين، نظراً لخطورة الأشعة الشمسية المرئية والمباشرة، والتي قد تُصيب بالعمى المؤقت، أو تُلحق بالعين أضراراً دائمة، ودعا المسند الناظرين إلى الكسوف مراجعة الطبيب مباشرة عند: عدم وضوح الرؤية، رؤية متموجة أو مشوهة، صعوبة تمييز الألوان، صداع في الرأس، حساسية تجاه الضوء، وألم في العينين.

أوضح المسند، أن الكسوفات التي وقعت وستقع خلال القرن الحالي (21) على مستوى العالم 224 حدثاً، منها 77 كسوفاً شمسياً جزئياً، و72 كسوفاً شمسياً حلقياً، و68 كسوفاً شمسياً كلياً، و7 كسوفات شمسية هجينية (مختلطة)، وهناك 82 سنة فيها كسوفان، و12 سنة فيها ثلاثة كسوفات، وست سنوات فيها أربعة كسوفات، وأطول كسوف كلي خلال القرن الحالي سيبلغ طوله 6 دقائق و39 ثانية، وأقصرها دقيقة و6 ثوانٍ.

وشدد على أنه عادة يراوح طول فترة الكسوف الكلي من دقيقتين إلى 7 دقائق تقريباً، وأطول كسوف حلقي كان 12 دقيقة و23 ثانية، وأطول كسوف كلي طوله 7 دقائق و29 ثانية، سيقع عام 2186 أي بعد 164 سنة. وقال المسند آخر كسوف كلي شوهد في المملكة كان قبل 70 عاماً وبالتحديد في 29 جمادى الأولى 1371هـ (25 فبراير 1952) ووقع قبله في 30 أغسطس 1905 أي قبل 117 سنة.

وأضاف، أن السعوديين سيشاهدون كسوفاً شمسياً نادراً؛ في 2027، يليه كسوف كلي آخر عام 2034.