[ad_1]
مخاوف إسرائيلية من «فوضى معلومات» تؤثر على نتائج الانتخابات
«الشاباك» يتحدث عن استهداف العرب وذوي الأصول الروسية لصالح نتنياهو
الاثنين – 22 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 17 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16029]
ملصق من الانتخابات السابقة لنتنياهو (يسار) ومنافسه لبيد (أ.ف.ب)
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
كشفت مصادر أمنية مطلعة في تل أبيب، أن جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، يواجه محاولات جدية مصدرها روسيا وإيران للتدخل في نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وأن هذه المحاولات تشمل «إغراق الإسرائيليين بفوضى معلومات»، وتركز على الناخبين العرب، وكذلك على الناخبين اليهود من أصول روسية، ولمّحت إلى أنها تصب في صالح رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو.
وأكدت المصادر، أن رئيس «الشاباك»، رونين بار، طرح الموضوع مع موسكو، ونقل تحذيراً إلى نظرائه في روسيا، طالباً بشكل صريح عدم التدخل في هذه الانتخابات.
وحسب «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، فإن «الشاباك» أنهى استعداداته لإلجام محاولات أجنبية للتأثير على انتخابات «الكنيست»، ولكنه لا يكف عن القلق من استمرارها.
وأكدت أن «التخوف في (الشاباك) هو من التأثير قبل الانتخابات بواسطة نشر فوضى معلومات، من خلال نشر معلومات كاذبة تشوش على الناخبين، وتجعلهم ينتفضون على بعض المرشحين، أو بث روح الإحباط بين مجموعات معينة من الناخبين. وهناك تخوف من أن تتواصل هذه المحاولات بعد الانتخابات بواسطة التشكيك في صحة النتائج».
وأضافت القناة، أنه في ظل النتائج التي تتوقعها استطلاعات الرأي التي تدل كلها على التوازن بين المعسكرين الخصمين؛ معسكر أحزاب اليمين المتطرف المعارضة، بقيادة نتنياهو، ومعسكر التغيير، ويضم التحالف الذي تستند إليه الحكومة الحالية، بقيادة رئيسها يائير لبيد؛ تزداد المخاوف من أن تتعاظم الرغبة في التأثير «والادعاء بأن هناك تزييفاً للنتائج».
وكان عدد من كبار الخبراء الذين خدم العديد منهم في أجهزة أمنية في الماضي ويواصلون العلاقة مع أجهزتهم، قد تداولوا في هذا الموضوع في الشهور الأخيرة، بما في ذلك أبحاث سرية في الأجهزة نفسها، أو في أبحاث كلية الأمن القومي التابعة للجيش، أو في معاهد الأبحاث والدراسات الأكاديمية. وقال الباحث الكبير في معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، الجنرال في الاحتياط تَمير هايمن، الذي شغل في الماضي منصب رئيس «أمان» (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي)، إن «التدخل الأجنبي في الانتخابات الإسرائيلية القادمة في أول الشهر القادم، هو تحدٍّ استراتيجي».
وأضاف أنه من الصعب أن ترصد تدخلاً أجنبياً لصالح جهة معينة في نظام ديمقراطي، خصوصاً عندما تتم العملية بإتقان وتندمج في التطورات والتحولات الداخلية للمعركة، ولكن رغم الصعوبة، فإنه بإمكان الديمقراطية مواجهة عملية التدخل إذا جاءت من طرف واحد لمرة واحدة أو مرات منفردة، «ولكن عندما نواجه عدداً كبيراً من الهجمات، يصبح الأمر تحدياً خطيراً لعملية الانتخابات بمجملها».
وقال هايمن، إنه لا توجد صلاحيات قانونية للجنة الانتخابات المركزية من أجل مواجهة «التحديات الجديدة»، وإن أمراً كهذا يستوجب تعديلات تشريعية. وأوصى بإلزام أجهزة الأمن بالعمل مباشرة مقابل لجنة الانتخابات، ورصد ميزانية خاصة لوضع رد استخباراتي شامل لهذه المسألة.
يُذكر أن رئيس «الشاباك» السابق، نداف أرغمان، كان قد حذر عشية انتخابات «الكنيست»، في يناير (كانون الثاني) من سنة 2019، ومع أنه لم يذكر في حينه اسم تلك الدولة، لكنه لمّح إلى روسيا. ونقل موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني في تقرير نشره (السبت)، عن 3 مصادر مطلعة على هذا الموضوع، قولهم إن رئيس الحكومة حينها، نتنياهو، غضب جداً من أرغمان إلى درجة أنه درس إمكانية إقالته.
وفي إطار المداولات التي أجريت في معهد الأبحاث في «تل أبيب»، تمت عملية محاكاة لاحتمال محاولات التدخل الأجنبي في الانتخابات الإسرائيلية القادمة. وقد أجمع المشاركون فيها، وهم خبراء في مجالات القانون والأمن والسايبر والإعلام، على أن مصدر التدخل يتركز في المحور الروسي الإيراني. ولمّا كان معسكر لبيد يتهم نتنياهو بالتحيز لصالح روسيا ضد الإدارة الأميركية الحالية، فإن الشكوك تدور حول «رغبة موسكو في فوز نتنياهو».
ويربط مراقبون بين هذه الشكوك وبين ما جرى في انتخابات سابقة، عندما راح حزب نتنياهو «الليكود» يروج نبأ كاذباً، مفاده أن إيران تمكنت من اختراق الهاتف الجوال لوزير الدفاع، بيني غانتس.
وحسب الشكوك التي يطرحها الخبراء وتتقاطع مع التسريبات من «الشاباك»، فإن التدخلات الأجنبية تحاول التأثير على نسبة التصويت في المجتمع العربي في إسرائيل، وإبقاءها منخفضة، وتحاول التأثير على المصوّتين اليهود من أصول روسية حتى يتخلوا عن حزب «يسرائيل بيتينو»، بقيادة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، وإقناعهم بالتخلي عنه والتصويت إلى معسكر نتنياهو.
اسرائيل
أخبار إسرائيل
[ad_2]
Source link