متلازمة انسحاب الأفيون… رُضع يرثون إدمان أمهاتهم

متلازمة انسحاب الأفيون… رُضع يرثون إدمان أمهاتهم

[ad_1]

متلازمة انسحاب الأفيون… رُضع يرثون إدمان أمهاتهم

باحثون يتوصلون لأول علاج لا يتضمن مواد مخدرة


الأحد – 21 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 16 أكتوبر 2022 مـ


البكاء المفرط أحد أعراض متلازمة انسحاب الأفيون (Public Domain)

القاهرة: حازم بدر

إذا كانت الأم تتناول مواد أفيونية خلال فترة الحمل، سواء لأغراض علاجية أو ترفيهية، فإن فرص إصابة نجلها بمتلازمة انسحاب الأفيون تكون كبيرة تتراوح بين 50 إلى 75 في المائة.
وبسبب هذه المتلازمة، يعاني عديد من هؤلاء الرضع، في الأيام الأولى إلى أسابيع من حياتهم، أعراضاً تشمل البكاء المفرط، والتهيج، والرعشة، وصعوبة النوم والأكل، وغالباً ما يحتاجون إلى الإقامة في وحدة العناية المركزة.
ويولد أكثر من 30 ألف طفل سنوياً في الولايات المتحدة مصابين بهذه المتلازمة، ومع ذلك فإن خيارات العلاج تقتصر على الرعاية الداعمة أو العلاج بمزيد من المواد الأفيونية، مثل المورفين، وهي المشكلة التي اقترب فريق بحثي أميركي من علاجها باكتشاف فائدة لدواء «أوندانسيترون» المضاد للغثيان في علاج تلك المشكلة؛ حيث وجدوا خلال دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية «جورنال أوف بيريناتولوجي»، أنه إذا تم إعطاؤه للأم في أثناء المخاض، وللوليد لمدة 5 أيام بعد الولادة، يمكن أن يقلل من أعراض الانسحاب.
ويقول غاري بيلتز، أستاذ التخدير بجامعة ستانفورد، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للجامعة في 13 أكتوبر (تشرين الأول): «إنها المحاولة الأولى لفعل شيء يمكن أن يمنع حدوث متلازمة الانسحاب هذه عند الرضع المعرضين للخطر، وتتضمن كل الجهود الحالية محاولة إعطاء الطفل نوعاً مختلفاً من الأفيون أو مدة علاج مختلفة».
وعقار «أوندانسيترون» ليس مادة أفيونية، وغالباً ما يوصف لعلاج الغثيان المرتبط بالحمل أو العلاج الكيميائي، ولا يفهم العلماء تماماً كيف يقلل من أعراض الانسحاب؛ لكنه يعمل على مستقبلات «السيروتونين» في الدماغ.
وتنبع التجربة من العمل الذي أجراه بيلتز على الفئران منذ ما يقرب من 15 عاماً، في السنوات الأولى من وباء المواد الأفيونية.
وباستخدام طريقة حسابية طورها لتحديد الأساس الجيني للاختلافات في السمات الطبية الحيوية أو قابلية المرض في الفئران، شرع في دراسة الاختلافات في الاستجابات الأفيونية، وكان للجين الخاص بمستقبلات السيروتونين المسمى «5HT3» أقوى تأثير على استجابات الأفيون. ولحسن الحظ، تمت الموافقة بالفعل على «أوندانسيترون»، المعروف بحجب مستقبلات «5HT3»، من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
ويقول بيلتز: «لقد حددنا الاختلافات الجينية في الاستجابة الأفيونية، وكنا محظوظين جداً لأن الجين كان مستهدفاً بعقار شائع الاستخدام».
وعندما تم إعطاء الفئران التي تعاني الانسحاب، عقار «أوندانسيترون»، تم تقليل أعراضها بشكل كبير، وقام فريق بيلتز بعد ذلك باختبار الدواء على متطوعين بالغين من البشر وأثبت فعالية.
ودرست التجربة الجديدة 90 من الأمهات اللائي استخدمن المسكنات الأفيونية أثناء الحمل وأطفالهن. وفي نصف المشاركين، أعطيت الأمهات عقار «أوندانسيترون» قبل 4 ساعات من الولادة، ثم تلقى أطفالهن حديثو الولادة جرعة يومية من الدواء لمدة 5 أيام، وتم قياس شدة أعراض الانسحاب لدى الأطفال حديثي الولادة باستخدام نظام تسجيل يقيم عديداً من العوامل، بما في ذلك البكاء والنوم والحركات والتنفس والتغذية.
وبشكل عام، وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتلقون «أوندانسيترون» لديهم درجات أعراض أقل بنسبة 20 في المائة من الأطفال الذين يتلقون العلاج الوهمي، وكان هناك أيضاً اتجاه نحو إقامة أقصر في المستشفى.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply