أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في اتصال هاتفي أجراه بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الجمعة، على موقف بلاده الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد، واستعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة.
وعبر الرئيس الأوكراني في بداية الاتصال، عن تهنئته لولي العهد السعودي على تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، كما عبر عن شكره وامتنانه لتصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن تصويت السعودية لصالح القرار نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية.
فيما عبر الرئيس الأوكرانى عن شكره وتقديره لاستعداد الأمير محمد بن سلمان الاستمرار في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة.
وأعرب زيلينسكي عن شكره وتقديره لولي العهد على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، التي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وأكد الرئيس الأوكراني أن هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد السعودي من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، مشيراً إلى أن الشعب الأوكراني لن ينسى هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا.
يذكر أن وساطة ولي العهد السعودي في الأزمة الروسية – الأوكرانية، أدت إلى إفراج روسيا عن 10 أسرى من المغرب وأميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا، وذلك نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتكللت الوساطة بالإفراج عن 10 أسرى لدى روسيا من 5 دول، وبإشادات دولية واسعة، حيث عبر كثير من الدول الكبرى عن شكرها لجهود ولي العهد الإنسانية، وأصدرت كل من أميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا ودول عربية وخليجية بيانات تشيد بدور الوساطة في إنجاح صفقة تبادل الأسرى.