متحور الإعلام الدولي المسيّس – أخبار السعودية

متحور الإعلام الدولي المسيّس – أخبار السعودية

[ad_1]

يدرك الإعلام الدولي أن ثمة مبادئ ومصالح تتشكّل في لغة وسلوك الخطاب السياسي السعودي في التعاطي مع الأحداث والقضايا الأكثر جدلاً وإثارة في العالم اليوم؛ فلم يعد هناك مبادئ وقيم بمعزل عن تحقيق المصالح، ولا مصالح من دون مبادئ ومرتكزات تنطلق منها، وتتوازن معها، وتعبّر عنها في أصعب المواقف بكل شفافية، وعلى هذا الأساس استهلك الإعلام الغربي المسيّس تحت غطاء الديمقراطية النسبية الكثير من مواقفه وتوجهاته نحو المملكة؛ فلم يعد له تأثير أو تشكيك أو مزايدة أمام الحقائق والمواقف الصلبة التي تتخذها المملكة في تحقيق مصالحها، والمحافظة أيضاً على مبادئها الثابتة في بناء علاقاتها ومواقفها.

في الآونة الأخيرة ظهر متحور جديد لفيروس الإعلام الغربي المسيّس تجاه المملكة، من خلال محاولاته المتكررة في إبراز مواقف المملكة من القضايا السياسية أو الاقتصادية على أنه تحدٍّ موجه ضد دول أو منظمات، وتضخيم ذلك برؤية ضيقة، ولغة منحازة، ومعالجات إعلامية مكشوفة، بل أكثر من ذلك خطورة؛ وهو انتقال العدوى من وسائل الإعلام إلى الخطاب السياسي للدول، وتحديداً حينما يخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد إعلان «أوبك بلس» ويحمّل السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين في بلاده!.

الأكيد أن مواقف المملكة ليست للتحدي، وليست موجهة ضد أحد، ولا ينبغي تحريفها عن سياقها المعلن للتأثير عليها، وإنما هي مواقف تمليها المصالح الوطنية العليا، واحترام وتقدير علاقاتها الدولية، والتزامها بالمواثيق والمعاهدات الأممية، والانخراط في صيغ توافقية مع المجموع الدولي لتحقيق الاستقرار، والتوازن، ويضاف إليها رؤيتها العميقة للتحولات العالمية، والتعاطي معها باستشراف المستقبل بثقة وتفاؤل.

المملكة اليوم تدرك مكانتها، وقوتها، وحجم علاقاتها الممتدة شرقاً وغرباً، وفي الوقت نفسه تتعامل مع الجميع على أساس من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الآخرين الداخلية، أو التأثير في قراراتهم، ولكن يبقى قدرها أن تتحمّل التفاصيل الصغيرة وردود الفعل المؤقتة التي لا تغيّر من الواقع شيئاً، ولا تحرّك ساكناً أو تترك أثراً؛ فالواقع يختصر الكثير من المواقف التي أثبتت فيها المملكة أنها دولة مبادئ ومصالح معاً.

اليوم ونحن نواجه إعلاماً دولياً مسيّساً نفتخر كثيراً بوعي السعوديين المتنامي في فحص الرسائل الإعلامية، والتعامل مع مصادرها برؤية أكثر عمقاً وفهماً واستيعاباً لأجنداتها، حيث أثبتت المواقف أن السعوديين اليوم يمثلون حائط الصد الكبير لكل من يحاول الإساءة أو التقليل من مكانة وطنهم، أو التشكيك في مواقفه، أو البحث عن إثارته وتأزيمه تحت محتوى مأجور، أو تغريدة خارج السرب، أو صوت يعلّق على هزائمه وخيباته.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply