بلاسخارت تدعو القادة العراقيين إلى الانخراط في حوار وتحديد الاحتياجات الأساسية للعراق

بلاسخارت تدعو القادة العراقيين إلى الانخراط في حوار وتحديد الاحتياجات الأساسية للعراق

[ad_1]

وقالت، خلال حديثها في جلسة لمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إن الدعوات الموجهة لقادة العراق كثرت لحثهم على التغلب على خلافاتهم وتشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات قبل عام، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وأشارت بلاسخارت إلى أن بمقدور أي زعيم عراقي أن يجر البلاد إلى صراع ممتد ومهلك، كما أن في مقدوره أن يضع المصلحة الوطنية في المقام الأول وأن ينتشل البلد من هذه الأزمة، على حد تعبيرها. وأضافت:

“خلال الأشهر الاثني عشر الماضية كان للشقاق ولعبة النفوذ السياسي الأولوية على حساب الشعور بالواجب المشترك وقد تركت الأطراف الفاعلة على امتداد الطيف السياسي البلد في مأزق طويل الأمد. وكان العراقيون رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله، ليتحول إلى اشتباكات مسلحة”.

دعوة إلى التصرف بمسؤولية

وأكدت أنه لا يوجد أي مبرر للعنف. “وبوجود مخاطر ما تزال واقعية للغاية لوقوع مزيد من الفتنة وسفك الدماء، لا يسعنا إلّا أن نكرر أهمية إبعاد أي احتجاج عن العنف”.

ودعت كافة الأطراف إلى ضرورة التصرف بمسؤولية في أوقات تصاعد التوتر.

وقالت “قدمنا دعمنا الكامل لمبادرة الحوار الوطني التي أعُلنت برعاية السيد رئيس وزراء العراق، وهي بمثابة منتدى اجتمع مرتين حتى الآن”.

ولكي يؤتي الحوار أُكله، أكدت بلاسخارت أنه من المهم جداً أن تشارك فيه الأطراف كافة. “هناك حلول. ولكن فقط لو كان هناك استعداد للوصول إلى تسويات. ففي نهاية المطاف، يعود الأمر كله إلى الإرادة السياسية. يتوجب على كافة القادة تحمل المسؤولية”.

ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، تقدم إحاطة افتراضية خلال جلسة طارئة حول الحالة في العراق.

النظام السياسي يتجاهل احتياجات الشعب

ونبهت إلى أن “خيبة أمل الشعب قد وصلت إلى عنان السماء”، مشيرة إلى فقدان العديد من العراقيين الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه. “ولن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق”.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام إن النظام السياسي ومنظومة الحكم في العراق يتجاهلان احتياجات الشعب العراقي. “ويمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيساً للاختلال الوظيفي في العراق”.

ثلاثة أعوام على مظاهرات تشرين

ويصادف الأول من تشرين الأول/أكتوبر مرور ثلاث سنوات على مظاهرات تشرين، حيث نزل العراقيون إلى الشوارع للاحتجاج على الافتقار إلى الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقالت بلاسخارت إن تلك المظاهرات “شكلت حراكا على مستوى لم يسبق له مثيل، وتحولت إلى مأساة. لقي عدة مئات من العراقيين حتفهم، وأصيب عدد أكبر بجروح خطيرة، أو اختطفوا، أو تعرضوا للتهديد أو الترهيب”.

إقليم كردستان

من ناحية أخرى، قالت جنين هينيس-بلاسخارت إن التداعيات السياسية التي تنجم عن عدم إجراء انتخابات برلمانية لإقليم كردستان في وقتها المناسب، وعدم التعامل مع توقعات الجمهور بشكل صحيح، وإهمال المبادئ الديمقراطية الأساسية، ستكون باهظة الثمن.

وذكرت بما حذرت منه في شهر أيار/مايو الماضي من أن القصف التركي والإيراني في الشمال يمضي لأن يصبح “الوضع الطبيعي الجديد” في العراق.

وفي ظلّ الهجمات الإيرانية التي وقعت الأسبوع الماضي، جددت دعوتها إلى ضرورة أن تتوقف هذه “الأفعال الطائشة ولا ينبغي لأي جار أن يتعامل مع العراق وكأنه باحته الخلفية”.

من الأرشيف: فتيات كرديات يتوجهن إلى المنزل بعد المدرسة في مدينة دهوك شمالي إقليم كردستان العراق.

 

الأطراف السياسية تدخل في حوار “صريح وبناء

وخلال حديثه في جلسة مجلس الأمن، قال المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد حسين بحر العلوم إن العملية السياسية في بلاده شهدت جمودا ملموسا أدى إلى تأخير إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

وأشار إلى أن جميع الأطراف والكتل السياسية أدركت ذلك مما أدى إلى دخولها في حوار “بناء وجاد والمكاشفة الصريحة للتوصل إلى تفاهمات وحلول للانسداد السياسي “وما انعقاد جلسة البرلمان الأسبوع الماضي بعد توقف دام لأكثر من شهرين وتجديد الثقة برئيس مجلس النواب وانتخاب النائب الأول لرئيس البرلمان إلا خطوة بالاتجاه الصحيح نحو ممارسة البرلمان لدوره التشريعي والرقابي… وخطوة مهمة في طريق الانفراج السياسي”.

وقال إن حكومة بلاده تحرص على أن تكون عاملا ومصدر استقرار في محيطه الإقليمي والدولي والإسهام في إيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة.

من الأرشيف: السفير محمد حسين بحر العلوم، المندوب الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة، يلقي كلمة أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في العراق.

إدانة عراقية “للاعتداءات التركية والإيرانية”

وقال السيد بحر العلوم إن الاعتداءات التركية والإيرانية مستمرة على الأراضي والأجواء العراقية “تحت ذرائع وحجج واهية. فبعد القصف التركي المدفعي على العوائل العراقية الآمنة أثناء تواجدها في مصيف برخ في محافظة دهوك في شهر تموز الماضي، كررت إيران الاعتداء بالقصف المدفعي والجوي بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن وقرى متعددة في إقليم كردستان طيلة أيام الأسبوع الماضي داخل عمق المدن العراقية”.

وأضاف أن وزارة الخارجية العراقية استدعت سفير إيران في بغداد وسلمته “مذكرة شديدة اللهجة تضمنت إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة النكراء وشددت رفضها لتلك الأعمال وما نجم عنها وطالبت باحترام سيادة العراق والتزام إيران بتعهداتها في المواثيق الدولية والابتعاد عن المنطق العسكري ولغة السلاح في معالجة التحديات الأمنية”.

التزام بمكافحة الإرهاب

وأعرب المندوب العراقي عن شكر بلاده لمجلس الأمن لدعمه وتعزيز قدراته في مجال مكافحة الإرهاب، “لا سيما الزيارة الميدانية التي حققتها المديرة التنفيذية لمكافحة الإهاب في تموز/يوليو من هذا العام بالنيابة عن لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار 1373 لعام 2001”.

وأكد التزام العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش.

وكرر دعوة بلاده بعدم استخدام أراضيه ساحة لتصفية الحسابات أو لأراض سياسية أو تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply