الزجاج القمري يكشف تاريخ انقراض الديناصورات

الزجاج القمري يكشف تاريخ انقراض الديناصورات

[ad_1]

الزجاج القمري يكشف تاريخ انقراض الديناصورات


الخميس – 4 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 29 سبتمبر 2022 مـ


عينات الزجاج القمرية (معهد الجيولوجيا في بكين)

القاهرة: حازم بدر

ربما لا تبدو هناك علاقة بين تاريخ الأحداث التي وقعت على القمر، وتلك التي شهدها كوكب الأرض، لكن عينات من الزجاج القمري أُعيدت إلى الأرض في ديسمبر (كانون الأول) 2020، كجزء من مهمة مركبة «تشانغ آه – 5»‏ القمرية، التابعة لوكالة الفضاء الوطنية الصينية، كشفت عن هذه العلاقة.
ووجد فريق بحثي دولي يقوده باحثون من جامعة «كيرتن» الأسترالية، أن تأثيرات اصطدام النيازك بالقمر منذ ملايين السنين، تزامنت بدقة مع بعض أكبر آثار النيزك على الأرض، مثل تلك التي قضت على الديناصورات.
وخلال الدراسة المنشورة، أمس (الأربعاء)، في دورية «ساينس أدفانسيس»، فحص فريق البحث الدولي حبات زجاجية مجهرية تم العثور عليها في التربة القمرية، حيث أدت الحرارة والضغط الناجمان عن تأثيرات اصطدام النيزك بالقمر إلى تشكلها، وتم التوصل إلى تحديد تاريخ تشكلها بدقة.
يقول ألكسندر نيمشين، من مركز علوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة «كيرتن»، والباحث الرئيسي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع الدراسة، إن «النتائج تشير إلى أن توقيت وتواتر اصطدام الكويكبات على القمر قد يكون انعكاساً لما يحدث على الأرض، مما يخبرنا بالمزيد عن تاريخ تطور كوكبنا».
ويضيف: «قمنا بدمج مجموعة واسعة من التقنيات التحليلية المجهرية، والنمذجة العددية، والمسوحات الجيولوجية لتحديد كيفية تشكل هذه الخرزات الزجاجية المجهرية بالقمر ومتى حدث ذلك، ووجدنا أن بعض الفئات العمرية للخرز الزجاجي القمري تتطابق بدقة مع أعمار بعض أكبر أحداث الفوهات الصدمية الأرضية، بما في ذلك فوهة (تشيككسولوب) المسؤولة عن حدث انقراض الديناصورات».
وفوهة «تشيككسولوب» تنتمي لفترة أواخر الحقبة الوسطى (نحو 66 مليون سنة)، ودُفنت تحت شبه جزيرة «يوكاتان» في المكسيك، ويرى كثير من الدراسات أنها مسؤولة عن حدث انقراض الديناصورات.
ووجدت الدراسة أيضاً أن الأحداث الكبيرة المؤثرة على الأرض مثل فوهة «تشيككسولوب» قبل 66 مليون سنة، يمكن أن تكون مصحوبة بعدد من التأثيرات الأصغر، وإذا كان هذا صحيحاً، فإنها تشير إلى أن توزيعات العمر والتردد للتأثيرات على القمر قد توفر معلومات قيمة حول التأثيرات على الأرض أو النظام الشمسي الداخلي.
تقول كاتارينا ميلغكوفيتش، الباحثة المشاركة بالدراسة: «ستكون الخطوة التالية هي مقارنة البيانات المستقاة من عينات (تشانغ آه – 5) مع تربة القمر الأخرى وأعمار فوهة (تشيككسولوب) لنتمكن من الكشف عن أحداث التأثير الأخرى المهمة على مستوى القمر، والتي قد تكشف بدورها عن أدلة جديدة حول التأثيرات التي قد تكون لها تأثير على الحياة بكوكب الأرض».



العالم


علوم الفضاء



[ad_2]

Source link

Leave a Reply