[ad_1]
أدلة على استخدام حمّالات الأطفال قبل 10000 عام
الأربعاء – 3 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 28 سبتمبر 2022 مـ
لندن: «الشرق الأوسط»
يبدو الأمر منطقيًا بما فيه الكفاية حتى في تاريخهم المبكر، لا بد أن البشر احتاجوا إلى شيء ما لحمل أطفالهم أثناء تنقلهم من مكان لآخر. ولكن نظرًا لوجود القليل من الأدلة القوية على هذا، لا توجد أقمشة للأطفال الرضع يمكن تمييزها في الحفريات الأثرية.
وبالإضافة إلى عدد قليل جدًا من مدافن الأطفال بعصور ما قبل التاريخ، فقد كان أي شخص يعتقد أن هذه الممارسة قد حدثت بالفعل.
لكن بحثًا جديدًا أجراه فريق من علماء جامعة مونتريال دافع عن أدلة على استخدام حمالات الأطفال منذ حوالى 10000 عام، ما يلقي الضوء على كيفية رعاية الأطفال بعصور ما قبل التاريخ وكيف تم ربط ذلك بمجتمعهم.
وقام فريق البحث الجديد الذي قادته عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة ولاية أريزونا (ASU) الباحثة بمختبر أستاذ الأنثروبولوجيا «UdeM Julien Riel-Salvatore» كلودين غرافيل ميغيل، بدمج الأساليب التحليلية المبتكرة لاستخراج معلومات يصعب الحصول عليها حول خرز تم العثور عليها بمدفن طفلة عمرها يتراوح بين 40 و 50 يومًا تُدعى نيفي بموقع كهف أرما فييرانا بليغوريا في إيطاليا، وذلك وفق ما نشر موقع «phys.org» العلمي المتخصص.
وقد نُشرت نتائج الفريق بمجلة «الطريقة والنظرية الأثرية».
ووصفت غرافيل ميغيل وزملاؤها في دراستهم كيف استخدموا نموذجًا تصويريًا ثلاثي الأبعاد عالي الدقة للدفن جنبًا إلى جنب مع الملاحظات المجهرية وتحليلات المسح الضوئي للخرز للتوثيق المفصّل لكيفية الدفن وكيف كان استخدام الخرز من قبل نيف ومجتمعها بعادات الحياة والموت.
كما أظهرت النتائج أن الخرز كانت تُخاط على قطعة من الجلد أو القماش التي استخدمت بلف نيفي لدفنها. اضافة لذلك، احتوت القطعة المزخرفة على أكثر من 70 خرزة صغيرة مثقبة وأربع قلادات كبيرة ذات صدفتين مثقبة غير موجودة في مواقع ما قبل التاريخ الأخرى. كما لاحظ العلماء أن معظم الخرز يحمل علامات استخدام ثقيلة لم يكن من الممكن إنتاجها خلال حياة نيف القصيرة؛ وهذا يدل على أن الخرز قد ارتديت لفترة طويلة من قبل رضع قبل ان يتم تسليمها إليها؛ ربما كإرث أو كحماية ضد القوى السلبية.
وتوضح غرافيل ميغيل «نظرًا للجهود اللازمة لإنشاء وإعادة استخدام الخرز بمرور الوقت، فمن المثير للاهتمام أن المجتمع قرر التخلي عن هذه الخرز في دفن هذه الشابة. فيما تشير أبحاثنا إلى أن تلك الخرز والمعلقات كانت تزين على الأرجح حمالة نيفي التي دفنت معها».
وبالاعتماد على الملاحظات الإثنوغرافية حول كيفية تزيين حمالات الأطفال واستخدامها في بعض مجتمعات الصيادين الحديثة، تشير الدراسة إلى أن مجتمع نيفي ربما يكون قد زين حمالتها بخرز بهدف حمايتها من «الشر». ومع ذلك، بما أن موتها يشير إلى أن تلك الخرز قد فشلت، كان من الأفضل دفن الناقل بدلاً من إعادة استخدامه.
وفي ذلك، يضيف رييل سالفاتور «أن البحث الجديد يساهم في الأدبيات المتزايدة لرعاية الأطفال في عصور ما قبل التاريخ والاستخدام المحتمل للخرز وإعادة استخدامها لحماية الأفراد والحفاظ على الروابط الاجتماعية داخل المجتمع». مؤكدا «ان هذه الورقة تساهم بالفعل بمعلومات أصلية عن علم آثار رعاية الأطفال. إنه يربط بين علم وفن الآثار للوصول إلى العنصر البشري؛ الذي يقود هذا النوع من البحث».
المملكة المتحدة
آثار
[ad_2]
Source link