•• أحسنت وزارة التجارة حين منعت الأفراد والمنشآت التجارية من استخدام العلم السعودي الذي يحمل لفظ الجلالة وكلمة التوحيد وشعار الدولة «السيفين والنخلة» وصور القيادة والمسؤولين وأسمائهم في التعاملات التجارية من مطبوعات وسلع ومنتجات ونشرات إعلامية وإهداءات.. وبالتأكيد فإن «النيابة العامة» لن تتوانى لتطبيق المادة (20) من «نظام العلم» السعودي لمن يُسقط أو يهين العلم الوطني أو الملكي أو شعار المملكة.

•• وهناك دور ريادي للبيت والمدرسة والإعلام لتوعية المحتفلين تجنباً لتلك السلبيات المسيئة للوطن المضرة به.. وهناك دور للتقليل من تلك السلبيات بمحاسبة من يخالف التعليمات المُنظمة للاحتفاليات.. وعلينا دور لتعريف الجيل بإنجازات الوطن العظيمة.. وأمامنا دور لزرع بذور حب الوطن والقيم والمبادئ الوطنية في نفوسهم.. دعونا نحتفل بحكاية عرق وسواعد أجدادنا بمزيد من النضوج نعبّر فيه عن حب تتوارثه الأجيال.

•• وقد اعتدنا استقبال ذكرى توحيد السعودية بأجواء احتفالية كرنفالية.. تتزين الميادين والساحات بنتاج مشوار طويل من التضحية والعمل.. يتزين الأطفال والبالغون والناشئة والشباب بالألوان الخضراء.. يتزينون بارتداء اللونين الأخضر والأبيض مدمجة مع أهازيج وطنية.. كلنا نكون سعداء بتلك الاحتفالات الرزينة.. وما يضايقنا سلبيات البعض؛ مثل: تعطيل حركة المرور، والتعدي على ممتلكات الدولة والضرر بها.. إنها قلة الوعي التي لا نريدها.

•• فمنذ أن أصدر المؤسس الملك عبدالعزيز مرسومه الملكي رقم (2716) وتاريخ 23 سبتمبر 1932 (21 جمادى 1351)؛ أُعلن توحيد مملكة نجد والحجاز وملحقاته تحت مسمى «المملكة العربية السعودية».. رُفع في ذلك اليوم شعار التوحيد عالياً في سماء الشرف والعزة.. وغداً نجدد الروح السنوية بإحياء الذكرى 92 باليوم الوطني.. نجدد الروح حين تذكّر ما ضخه أجدادنا من دمائهم لتوحيد المملكة العربية السعودية.