مبادرة حبوب البحر الأسود: ما هي؟ ولماذا تعد مهمة بالنسبة للعالم؟

مبادرة حبوب البحر الأسود: ما هي؟ ولماذا تعد مهمة بالنسبة للعالم؟

[ad_1]

فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يجب فهمها عن المبادرة:

1) اتفاق لتصدير الإمدادات الحيوية مرة أخرى

أوكرانيا، واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، تزود السوق العالمية عادة كل عام بحوالي 45 مليون طن من الحبوب، ولكن بعد الغزو الروسي للبلاد، في أواخر شباط/فبراير 2022، تراكمت جبال الحبوب في الصوامع، فيما لم تتمكن السفن من الحصول على ممر آمن من وإلى الموانئ الأوكرانية، فيما لم تكن الطرق البرية قادرة على سد النقص.

وقد ساهم ذلك في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية حول العالم. إلى جانب الزيادات في تكلفة الطاقة، تم دفع البلدان النامية إلى حافة التخلف عن سداد الديون ووجدت أعداد متزايدة من الناس نفسها على شفا المجاعة.

في 22 تموز/يوليو، وافقت الأمم المتحدة والاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا على مبادرة حبوب البحر الأسود، في حفل توقيع تم في المدينة التركية في إسطنبول.

سمح الاتفاق باستئناف صادرات الحبوب والمواد الغذائية الأخرى والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، من أوكرانيا عبر ممر إنساني بحري آمن من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية، هي: تشورنومورسك، أوديسا، ويوجني/ بيفديني، إلى بقية العالم.

ولتنفيذ الاتفاق، تم إنشاء مركز تنسيق مشترك (JCC) في إسطنبول، يضم ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وفقا للإجراءات الصادرة عن مركز التنسيق المشترك، ستخضع السفن الراغبة في المشاركة في المبادرة للتفتيش قبالة إسطنبول للتأكد من خلوها من البضائع، ثم تبحر عبر الممر الإنساني البحري إلى الموانئ الأوكرانية للتحميل. تم إنشاء الممر من قبل المركز وتتم مراقبته على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضمان المرور الآمن للسفن. كما سيتم تفتيش السفن في رحلة العودة في منطقة التفتيش قبالة إسطنبول.

2) ملايين الأطنان من البضائع تغادر أوكرانيا


تقرير التقدم المحرز - لغاية  14 أيلول/سبتمبر 2022

UN News

تقرير التقدم المحرز – لغاية 14 أيلول/سبتمبر 2022

بدأت الشحنات التي تمت مراقبتها من قبل المبادرة في المغادرة الموانئ الأوكرانية الثلاثة اعتبارا من 1 آب/أغسطس. بحلول نهاية الشهر، غادرت أوكرانيا أكثر من 100 سفينة محملة بأكثر من مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى. بحلول منتصف أيلول/ سبتمبر، أفاد مركز التنسيق المشترك بأن حوالي ثلاثة ملايين طن قد غادرت أوكرانيا، مما يشير إلى تقدم إيجابي. ومن المأمول أن يتم تصدير ما يصل إلى خمسة ملايين طن شهريا في نهاية المطاف.

وفقا لأرقام الأمم المتحدة، 51 في المائة من البضائع حتى الآن (حتى تاريخ 14 أيلول/سبتمبر) كانت من الذرة، و25 في المائة من القمح، و11 في المائة من منتجات عباد الشمس، و6 في المائة من بذور اللفت، و5 في المائة من الشعير، و1 في المائة من فول الصويا، وواحد في المائة من المواد الغذائية الأخرى.

3) حوالي ثلث الشحنات يتجه مباشرة إلى البلدان ذات الدخل المنخفض

وصلت 25 في المائة من البضائع إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى. حصلت مصر على (8٪)؛ والهند وإيران (4٪ لكل منهما)؛ وبنغلاديش وكينيا والسودان (2٪ لكل منها)؛ ولبنان اليمن والصومال وجيبوتي (1٪ لكل منها)؛ وتونس (أقل من 1٪).


من الأرشيف: امرأة في الهند تنخل الحبوب.

World Bank/Ray Witlin

من الأرشيف: امرأة في الهند تنخل الحبوب.

ويشمل ذلك السفن المستأجرة من قبل الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات الغذائية الإنسانية – وقد اشترى برنامج الأغذية العالمي القمح  إلى القرن الأفريقي واليمن. غادرت بالفعل سفينتان أمميتان مستأجرتان أوكرانيا، بينما من المتوقع أن تغادر سفينتان أخريان قريباً. اشترى برنامج الأغذية العالمي حتى الآن 120 ألف طن متري من القمح لدعم الإغاثة الإنسانية في القرن الأفريقي واليمن وأفغانستان.

رست أول سفينة مستأجرة من قبل برنامج الأغذية العالمي في جيبوتي في 30 آب/أغسطس لدعم الاستجابة للجفاف في القرن الأفريقي. أبحرت سفينة ثانية مستأجرة من قبل الأمم المتحدة، محملة بـ 37500 طن متري من القمح، في 30 آب/أغسطس ورست في تركيا في 3 أيلول/سبتمبر، حيث سيتم طحن القمح إلى الدقيق.

سيتم بعد ذلك تحميل هذا الدقيق على متن سفينة مختلفة ستتوجه إلى اليمن لدعم الاستجابة الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي هناك. كما ستوفر السفينتان الثالثة والرابعة، المستأجرتان من قبل برنامج الأغذية العالمي، القمح لعمليات الإغاثة.

ذهب نحو 25 في المائة من الحبوب إلى البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى – بما في ذلك تركيا والصين وبلغاريا؛ و50 في المائة إلى البلدان ذات الدخل المرتفع مثل إسبانيا وهولندا وإيطاليا وجمهورية كوريا ورومانيا وألمانيا وفرنسا واليونان وأيرلندا وإسرائيل.

تشير الأمم المتحدة إلى أن جميع الحبوب التي تخرج من الموانئ الأوكرانية بفضل المبادرة تفيد المحتاجين، حيث تساعد على تهدئة الأسواق، والحد من تضخم أسعار المواد الغذائية.

يمكن الاطلاع على تحركات السفن على موقع مبادرة حبوب البحر الأسود، والذي يحتوي أيضا على حقائق وأرقام مفيدة.

4) أسعار المواد الغذائية آخذة في الانخفاض

هناك مؤشرات قوية على نجاح المبادرة في تحقيق أحد أهدافها الرئيسية، وهو خفض أسعار المواد الغذائية. في مؤتمر صحفي عقد في منتصف أيلول/سبتمبر، رحبت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وأمير عبد الله، منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، بانخفاض الأسعار لمدة خمسة أشهر على التوالي: انخفض مؤشر أسعار المواد الغذائية بنسبة 14 في المائة تقريبا عن ذروته في آذار/مارس من هذا العام.

وأوضح السيد عبد الله أن انخفاض الأسعار يعني أن أولئك الذين كانوا يخزنون الحبوب، على أمل بيعها بربح أكبر، يقومون الآن بالبيع، مما يعني أن هناك الآن المزيد من الإمدادات الغذائية في الأسواق، مما أدى إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار. أشارت السيدة غرينسبان، وهي أيضا منسقة فريق العمل العالمي للأمم المتحدة الذي تم تشكيله لمساعدة البلدان في التعامل مع الصدمات الاقتصادية الثلاثية التي تفاقمت بسبب آثار الحرب في أوكرانيا، إلى أن هذا يحدث فرقا كبيرا في أزمة غلاء المعيشة العالمية.

على الصعيد العالمي، يواجه حاليا 345 مليون شخص في أكثر من 80 دولة انعداما حادا في الأمن الغذائي، في حين أن ما يصل إلى 50 مليون شخص في 45 دولة معرضون لخطر المجاعة دون دعم إنساني.

في آب/أغسطس، أعلن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، أن فتح موانئ البحر الأسود “أهم شيء يمكننا القيام به الآن لمساعدة الجياع في العالم”. وحذر من أنه في حين أن هذا لن يوقف الجوع في العالم من تلقاء نفسه، فإن إعادة الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية من شأنه أن يحسن فرصة منع أزمة الغذاء العالمية من التفاقم أكثر.

 

5) التعاون المستمر ضروري لمواصلة النجاح


الأمين العام أنطونيو غوتيريش (يسار) والرئيس رجب طيب أردوغان في حفل توقيع مبادرة حبوب البحر الأسود في إسطنبول، تركيا.

UNIC Ankara/Levent Kulu

الأمين العام أنطونيو غوتيريش (يسار) والرئيس رجب طيب أردوغان في حفل توقيع مبادرة حبوب البحر الأسود في إسطنبول، تركيا.

تدرك الأمم المتحدة تماما أن استمرار إبحار الشحنات بسلاسة من الموانئ الأوكرانية سيتطلب تعاونا متواصلا بين أوكرانيا وروسيا. وقد أشاد السيد عبدالله منسق مبادرة حبوب البحر الأسود، “بروح التعاون” بين أطراف المبادرة. كما أشار إلى الدور الخاص الذي تلعبه تركيا والأمم المتحدة في الحفاظ على تقدم العملية.

ولكن مع عدم وجود نهاية واضحة للحرب تلوح في الأفق، فإن المستقبل غير مؤكد.

قد يتم تمديد المبادرة الحالية إلى ما بعد الأيام الـ120 الأولية من تاريخ التوقيع الذي تم في 22 تموز/يوليو، إذا ما اختارت الأطراف ذلك.

 

وبدأت أفكار فريق التنسيق المشترك في إسطنبول تتحول بالفعل نحو تمديد الاتفاق. لا يزال السيد عبد الله إيجابيا، معربا عن أمله في أنه “بفضل جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، لن يكون الأمر حقا محل نقاش”.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply