[ad_1]
أن تكون صاحب الوجه الأجمل والكاريزما الأقوى في العالم، لا يعني بالضرورة أن تحمل داخل صدرك القلبَ الأكثر طمأنينة. فها هما أنجلينا جولي وبراد بيت، يستيقظان كل يوم منذ 6 سنوات على صراعاتٍ قانونية ومالية معقّدة، وذلك من يوم تفرّقَ العاشقان واتّضح أنّ ما بينهما حكاية قلوب ملآنة غضباً ومرارة.
عندما وقف جوني ديب وآمبر هيرد منذ أشهر قليلة على قوس المحكمة أمام العالم أجمع، ليرويا ما كان يدور خلف الأبواب الموصدة في بيتهما، انكسر المحظور. ففُتحت شهية النجوم على ركوب الموجة، وما عادوا يتردّدون أمام فضح المستور ونشر الأمور الشخصية على حبال الرأي العام.
يُحكى أنّ شركات الإنتاج ومديري الأعمال في هوليوود، كانوا يمنعون الممثلين خلال خمسينات وستّينات القرن الماضي، من التصريح بأي معلومة تخص حياتهم الشخصية. كما كانوا يسارعون إلى لملمة أي ملامح فضيحة قد تلوح في الأفق. أما اليوم، فانعكست القاعدة وصارت الخلافات المنزليّة تتفوّق إثارة ومشاهدات على أفلام نجوم القرن الـ21، وتسرق الأضواء من أنشطتهم الفنية.
في قضية براد بيت وأنجلينا جولي، كان الرجل حتى الأمس القريب يحظى بتعاطف الجمهور الذي رأى فيه أباً ضحية تحرمه مطلقته من رؤية أولاده. إلى أن تصدّرت وسائل الإعلام منذ أيام، رواية قديمة متجدّدة تفصّل حادثة تعرّض فيها بيت لزوجته (آنذاك) وأولاده.
لا يمكن مقارنة حجم ردود الفعل حول الموضوع على منصات التواصل الاجتماعي، بالجلبة التي أثارتها مواجهة ديب- هيرد. إلا أنه سُجل انقسام في الآراء اصطفّ فيه جزء من المتابعين مع بيت، متهمين جولي بتحريك القضية بعد سنواتٍ على إغلاق الملف وتبرئة بيت، لمجرّد إيذائه. في المقابل، صُدم الجزء الثاني بتفاصيل القصة، وما كشفته من عنف النجم الهوليوودي الوسيم.
الرحلة التي تحوّلت إلى كابوس
لم تكن العلاقة بين براد وابنِ أنجلينا بالتبنّي مادوكس يوماً على ما يرام. وفي تلك الرحلة التي كانت تقلّ العائلة من فرنسا إلى لوس أنجليس على متن طائرتهم الخاصة في سبتمبر (أيلول) 2016، تلاسنَ بيت ومادوكس. وسرعان ما تحوّل الأمر إلى شجار صاخب بين الزوجين، لم يخل من التعنيف اللفظي والكدمات الجسدية.
صحيح أنّ الحادثة تجاوزت السنوات الست؛ لكن جولي قررت أن تنفض الغبار عنها الآن، فيما يبدو تسريباً مفتعلاً لوثائق الـ«FBI» عن الموضوع إلى الصحافة الأميركية. وتزامن هذا التسريب مع صدور فيلم بيت الجديد «Bullet Train»، ومع احتدام الصراع حول الوصاية على الأولاد، وهو صراع مستمر منذ أعوام.
//////////////////////////
براد وأنجلينا يوم زفافهما برفقة أولادهما: مادوكس وزاهارا وباكس وشايلو وفيفيين ونوكس (إنستغرام)
///////////////////////////
بين عامَي 2005 و2016، لم يرَ الناس من قصة جولي وبيت سوى وجهها المضيء: رحلات إلى بلدانٍ فقيرة لتبنّي الأطفال، وإنشاء مؤسسة إنسانية لرعاية الأيتام، وإنجاب 3 أولاد، وخطوبة ثم زواج، ونجاحات سينمائية مشتركة، وإبهار على السجادات الحمراء وفي المناسبات العامة، وتأسيس عمل مشترك، وشراء قصور تشبه الخيال…
لكن، وبعد شهرين على آخر صورة جمعتهما كالثنائي الهوليوودي الأكثر بريقاً، استحال الخيال واقعاً، وهبطت الرحلة العائدة من جنوبي فرنسا إلى أميركا، محمّلة بقرارٍ حاسم من جولي: الطلاق.
لم يُسرّب كثير من القرار المفاجئ حينها، فاكتفت جولي بالمطالبة بالحضانة الكاملة للأولاد الـ6 «من أجل الحفاظ على صحة العائلة»، حسب قولها. كان يجب أن تمرّ السنوات ويُعاد نشر تفاصيل الحادثة، حتى يتّضح ما دار في رأسها على متن تلك الرحلة. كان الشجار بمثابة جرسٍ يُنذر بأنّ الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه.
وحسب تفاصيل التقرير الذي استندَ إلى شهادات جولي وأولادها، فإنّ بيت دفع بزوجته إلى داخل مرحاض الطائرة؛ حيث أمسكها من رأسها وكتفيها وهزّها صارخاً: «أنتِ تخرّبين هذه العائلة»، ثم وجّه ضربة عنيفة إلى سقف الطائرة. وقف الأولاد مذعورين خلف الباب المغلق، وسألوها ما إذا كانت بخير، فأجاب بيت: «لا، أمّكم ليست بخير. إنها مجنونة، وهي تدمّر هذه العائلة». فجاء الرد من الابن الأكبر الذي قال: «ليست هي. أنت من يفعل ذلك»، واصفاً إياه بتعبير بذيء، ما أثار حفيظة بيت الذي حاول الانقضاض عليه، فردّته جولي ممسكة به من عنقه.
//////////////////////////////
جروح أنجلينا في اليد والكوع بعد شجار الطائرة
/////////////////////////////
لم ينتهِ الشجار بالجروح والكدمات التي أُرفقت صورها مع الوثائق المنشورة، فقد رشق بيت جولي بالبيرة، حسب أقوالها. وهي أضافت أنه كان في حالة سُكر خلال تلك الرحلة، ما أشعرَها والأولاد بأنه وحش، وبأنهم رهائنه.
الاختلافات تولّد الخلافات
في مقابلة أجراها سنة 2017، اعترف براد بيت بأنه أمضى معظم عام 2016 وهو يشرب الكحول. بدا نادماً على سلوكٍ أثّر بوضوح على حياته العائلية. وسّع ذاك الصراع مع الإدمان المتقطّع، المسافة بينه وبين أنجلينا جولي. ففي وقتٍ كانت تتّجه إلى مزيدٍ من الأنشطة الإنسانية، والانخراط السياسي، والعمل الإخراجيّ، تناقضت اهتمامات الثنائي، وازدادت الاختلافات في شخصيتَيهما، ما انعكسَ خلافاتٍ بينهما.
تحطّمت أسطورة «برانجلينا» فعاد هو براد، وهي عادت أنجلينا. حاولا قدر الإمكان التخفيف من التصريحات حول الانفصال؛ خصوصاً هو الذي نافسَها صمتاً وهدوءاً رغم أنه الطرف الخاسر، نظراً لعدم تمكّنه من مشاهدة الأولاد.
////////////////////////////////
جولي وأولادها (أ.ف.ب)
/////////////////////////////////
إنه الطلاق الهوليوودي الأطوَل والأعلى كلفة. 6 سنواتٍ وهما يتصارعان على حضانة الأطفال. لا يكاد يحصل على حق الوصاية المشتركة أو المشاهَدة، حتى ترفع قضية لتجرّده من ذلك. تُكرّر القول إنّ أولويتها هي صحة أولادها واستقرارهم النفسي، بينما يمتنع هو عن الكلام تاركاً مهمة التعليق لمصادر مقرّبة منه، والتي تؤكّد أن جولي تتلاعب بالإعلام ولا تهدف سوى للإساءة إلى بيت.
المرة الوحيدة التي فقد فيها بيت صبره، كانت عندما قررت أنجلينا بيع حصتها من مصنع النبيذ الذي كانا يتشاركان ملكيّته. ففي فبراير (شباط) الماضي، رفع دعوى ضدها متهماً إياها بعدم إبلاغه بالأمر والحصول على موافقته قبل البيع، ما يخالف اتفاقاً كانا قد أبرماه. وذهب إلى حدّ الإعلان أنها فعلت ذلك عمداً، بهدف إيذائه.
مضت 11 سنة من الحب تلتها 6 سنواتٍ من الطلاق، ولم يُقفَل ملف جولي وبيت في المَحاكم حتى اللحظة. بعد 4 أعوام، يبلغ توأمهما الأصغر فيفيين ونوكس سن الرشد، ويُقال إن الوالدة تقوم بكل ما في وسعها كي تمرّر الوقت من دون أن يحصل بيت على مُبتغاه. فهل يستعدّ براد وأنجلينا لتقديم سيناريو مشابهٍ للّذي أدّاه زميلاهما جوني وآمبر؟
[ad_2]
Source link