[ad_1]
الإعلام ليس نقداً للسلبيات فقط، بل تسليط الضوء على الإيجابيات وتشجيعها، ولكن المشكلة في الكتابة الرياضية أن الإشادة بنادٍ معين في ظرف معيّن قد يراها البعض إما انتماء لهذا النادي أو ذاك، أو ضرباً غير مباشر بمنافسيه.
والحقيقة أن الأمانة الصحافية ونزاهة القلم يجب أن تترفع عن أي ميول، لأن مشكلتنا الأساسية هي رؤية الصواب والخطأ من باب الميول.
وعندما أكتب عن الهلال، فأنا أتحدث عن حالة عربية سعودية مميزة ومؤسسة تتم إدارتها بكل احترافية، بغض النظر عن هوية رئيسه، أو مجلس إدارته، أو لاعبيه.
ففي الوقت الذي تعاني فيه الأندية من الحصول على الكفاءة المالية (وأتحدث حصراً عن هذا الموسم الذي تُوّج به الهلال بطلاً، بعدما كان بعيداً جداً عنه) نسمع أن الهلال لديه فائض بميزانيته يصل لـ66.9 مليون ريال، بعد عقد الجمعية العمومية وطرح الإيرادات التي وصلت إلى 706.9 مليون ريال، والمصروفات التي وصلت إلى 640 مليوناً، رغم أن الهلال لديه محترفون ومدرب ومحليون مكلفون جداً جداً، وتنقلات وألعاب مختلفة ومسؤولية مجتمعية، ولكنه تمكَّن، وبكل شفافية، من التفوُّق في الملاعب والمكاتب، على حد سواء، وبنفس الوقت أعلن عن هويته الجديدة وقمصان الفريق الأول، وعقد رعاية مع أهم شركات التطوير العقاري في المنطقة والعالم.
سر الهلال في مؤسساتية التعامل والقيادة وعدم الوقوف عند شخصية معينة، مهما كانت كبيرة أو داعمة، إضافة لتكاتف جميع منتسبيه وإداراته، وعدم نشر غسيلهم على الملأ (اللهم إلا ما ندر)، ولهذا بقي الهلال هو الثابت في التنافس على كل الألقاب، بينما يعاني الآخرون إما من الديون، أو الخلافات الداخلية، أو سوء اختيار المحترفين، أو عدم وجود رعاة، أو بكل بساطة شخصنة المسائل، والاعتماد على أفراد بعينهم.
[ad_2]
Source link