نفى سيباستيان كيهل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند الألماني الشائعات المثارة حول إمكانية التعاقد مع الهداف البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، من صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وكان هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لدورتموند، قد نفى الجمعة الماضي التكهنات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام بشأن رونالدو، قبل أن يخرج كيهل ليؤكد: «كريستيانو رونالدو لن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند، هكذا الأمر».
وأشار كيهل إلى أنه لم تجرِ أي اتصالات مع قائد المنتخب البرتغالي، وأن النادي لم يتطرق إلى هذه المسألة من الأساس.
وأوضح كيهل لصحيفة «بيلد» أمس الأحد: «هناك إفراط في الحديث بشكل مثير؛ لكننا قمنا ببعض الأمور خلال الأيام الماضية لوقف هذه الشائعة».
وأكد كيهل أن رونالدو «لاعب مذهل بالتأكيد، لاعب من طراز عالمي؛ لكن إذا قيل إنه مهتم بمنافسات (البوندسليغا) فهذه ليست قضيتنا».
وقال رونالدو إنه لا يشعر بالسعادة في مانشستر يونايتد، وذكرت شبكة «سي بي إس سبورتس» التلفزيونية الأميركية هذا الأسبوع، أن دورتموند يمثل الفرصة الأخيرة لرونالدو هذا الصيف من أجل الرحيل.
من جانبها، ذكرت صحيفة «آس» الإسبانية، أن رونالدو لا يزال لديه خياران، ناديه السابق سبورتينغ لشبونة البرتغالي، أو دورتموند.
وقبل أيام، انتقد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ما وصفها بـ«أكاذيب» رددتها تقارير بشأن مستقبله مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم.
وتردد أن رونالدو يرغب في المشاركة بدوري أبطال أوروبا؛ لكن مانشستر يونايتد تمسك بموقفه الرافض لبيع اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً، وأكد أنه لا يزال جزءاً أساسياً ضمن خطط المدير الفني إريك تن هاغ.
ولعب رونالدو 90 دقيقة كاملة في المباراة التي خسرها مانشستر أمام برنتفورد صفر-4؛ حيث كانت الهزيمة الثانية على التوالي في بداية الموسم الجديد.
ورداً على أحد متابعيه على تطبيق «إنستغرام»، والذي أشار إلى تقرير يربط النجم البرتغالي بإمكانية الانتقال إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، قال رونالدو: «سيعرفون الحقيقة عبر مقابلة خلال أسبوعين. الإعلام ينشر الأكاذيب».
وأضاف رونالدو: «لدي مفكرة، وفي الأشهر القليلة الماضية، كان من بين 100 خبر، خمسة أخبار فقط صحيحة. تخيلوا كيف هو الحال».
يذكر أن خسارتَي المان يونايتد مع انطلاقة الدوري الإنجليزي تسببت في كثير من الجدل بين أنصار النادي، بينما ألقى إريك تن هاغ المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد باللوم على اللاعبين، وليس الخطة، في الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام برنتفورد صفر-4.
وجاءت الهزيمة ليصبح تن هاغ أول مدرب يخسر مانشستر يونايتد تحت قيادته أول مباراتين، منذ جون شابمان في عام 1921.
وظل مانشستر يونايتد من دون رصيد من النقاط ليقبع في المركز الأخير بالدوري الإنجليزي للمرة الأولى خلال 3 عقود، وقد شكك تين هاغ في حماس لاعبي الفريق.
وأبدى الهولندي تن هاغ المدير الفني تمسكه بفلسفته وأسلوبه الخاص، رغم البداية الصعبة للفريق في الموسم الحالي.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أن مانشستر يونايتد تعاقد مع مدرب أياكس السابق بعد تعثر الفريق الموسم الماضي واحتلاله المركز السادس في وجود المدرب النرويجي أولي جونار سولشاير، وبعده الألماني رالف رانجنيك.
وظهرت بصمات تن هاغ بشكل رائع على الفريق خلال فترة إعداد ما قبل الموسم؛ لكن الأمور ساءت بشكل كبير بعد أول مباراتين للفريق في الدوري الإنجليزي.
وقال المدرب الهولندي لوسائل الإعلام: «لقد أكد ذلك الفلسفة الخاصة بي». وأضاف: «نحن الآن لدينا انتكاسة واضحة؛ لكنني أعرف الأسباب وأعمل عليها». وتابع تن هاغ: «سنحاول الآن إصلاح الأمور؛ لكن يجب أن نتمسك بفلسفتنا وخطتنا».
وأوضح: «لقد كانت الأمور تسير بشكل جيد حتى مباراة أتلتيكو مدريد الودية». وقال تن هاغ: «يجب علينا أن نصلح الأمور سريعاً؛ لكن هذا شيء طبيعي أثناء سير العملية».
ومرة أخرى، كانت عائلة غلايزر الأميركية المالكة للنادي هدفاً لجماهير يونايتد التي صبت جام غضبها عليها وطالبت برحيلها.
واضطر متجر النادي إلى إقفال أبوابه، نتيجة الهجوم الذي شنته الجماهير المطالبة برحيل عائلة غلايزر، حتى قبيل انطلاق المباراة الافتتاحية التي سقط فيها الفريق على أرضه ضد برايتون.
وكانت هناك تحركات على هامش مباراة يونايتد أمام غريمه ليفربول، اليوم الاثنين، وذلك في إعادة لمشهد الموسم الماضي، حين اتُّخذ القرار بتأجيل المباراة بين الفريقين في مايو (أيار) 2021، عندما اقتحم المشجعون ملعب «أولد ترافورد» احتجاجاً على خطط الدوري السوبر الأوروبي.
ورأى قائد يونايتد السابق غاري نيفيل أن «الوقت حان لتبيع عائلة غلايزر النادي»، مضيفاً: «كان يجب على الأشخاص في مراكز القرار (في النادي) أن يعلموا أنه من غير المقبول تسليم إريك تن هاغ هذا الفريق».
وانكشف مؤخراً الافتقاد إلى استراتيجية انتقالات منسقة في النادي، حين ورد أن يونايتد انسحب من صفقة التعاقد مع المهاجم النمسوي لبولونيا الإيطالي ماركو أرناوتوفيتش، البالغ من العمر 33 عاماً، وذلك بسبب رد فعل عنيف من المشجعين حيال هذا التعاقد.
وبات هاغ المدرب السادس الذي يتولى المنصب منذ ذلك الحين؛ لكن من دون جدوى، إلا إذا اقتنعت الإدارة بإعادة هيكلة أكثر جوهرية في إدارة النادي.
عدا ذلك، سيكون يونايتد مهدداً بتكرار الأخطاء نفسها، ما قد يوصله إلى مستويات منخفضة جديدة.