[ad_1]
في هذا التقرير، مراسلنا في غزة زياد طالب يسلط الضوء على الأوضاع في غزة بعد التصعيد:
17 طفلا وأربع نساء قتلوا خلال التصعيد بغزة
تقول تقارير وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 17 طفلا وأربع نساء كانوا من بين 48 فلسطينيا قتلوا خلال التصعيد.
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه بعد ثلاثة أيام من العنف الشديد، يتكبّد الأطفال خسائر فادحة.
وأضافت خضر في بيان لها ترحيبا بوقف إطلاق النار: “بالنسبة للعديد من الأطفال، كان هذا النزاع الخامس الذي يعيشونه خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية. يعيش العديد من الأطفال بالفعل مع الآثار النفسية طويلة الأمد نتيجة التعرض المستمر للعنف“.
لحظات صعبة عاشها أطفال غزة
في مستشفى في رفح جنوب قطاع غزة ترقد الطفلة لين مطر، 11 عاما، وتروي لحظات صعبة عاشتها عقب تعرض أحد المنازل الملاصقة لمنزل جدها في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين لغارة جوية إسرائيلية.
تقول الطفلة لين مطر: “بينما كنا في منزل جدي تساقط علينا الركام وأخذنا نبكي بعد أن علقنا بين الأنقاض لعشر دقائق وكنا نستنجد ونطلب إنقاذنا“.
وتضيف الطفلة لين في حديثها لموقع أخبار الأمم المتحدة “أنها بدأت في تلاوة الشهادتين خلال محاصرتها تحت الركام“.
وفي أحد مستشفيات شمال قطاع غزة ترقد الطفلة لميس أبو قايدة 10 أعوام، أصيبت بجروح مختلفة.
وتحدثت الطفلة أبو قايدة لموقع أخبار الأمم المتحدة عن إصابتها بالقول “كنت ألهو أمام المنزل وفجأة سقط صاروخ“.
التصعيد الأخير سيزيد الوضع سوءا
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز في بيان صدر عقب تفقدها عائلة في غزة تعرض منزلها لأضرار جسيمة في التصعيد: “الوضع الإنساني في غزة متردّ في الأصل، وليس من شأن هذا التصعيد الأخير إلا أن يزيد الأمور سوءا“.
وقالت: “نحن نقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الأطراف كافة لضمان الوفاء بالاحتياجات الإنسانية“.
مبادرات ترفيهية للتخفيف عن أطفال غزة
عقب انتهاء التصعيد نشطت فرق ترفيهية تطوعية لشبان فلسطينيين في الأماكن السكنية التي تعرضت لقصف وأضرار في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وعلى أنقاض عدد من المنازل المدمرة في مخيم رفح للاجئين جنوب القطاع ارتدى عدد من الشباب زي المهرجين وأخذوا يلهون مع الأطفال وسط أجواء مرحة على ركام المنازل.
ويقول أحمد جابر وهو أحد أعضاء فرقة ألوان الترفيهية التي شاركت بالترفيه عن الأطفال بمخيم رفح، “إنهم جاءوا لكي يخففوا عن الأطفال لينسوا الخوف الذي عايشوه خلال التصعيد“.
ويضيف “هناك ضغوطات نفسية كبيرة يعاني منها الأطفال بغزة بسبب القصف“.
ثلث سكان غزة بحاجة لدعم نفسي واجتماعي
أجمع أطباء ومختصون خلال ورشة دراسية دعت إليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بالشراكة مع اليونسيف أن ثلث سكان القطاع بحاجة لدعم نفسي واجتماعي نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وتخصص الأونروا برنامجا للصحة النفسية والدعم النفسي داخل عياداتها المنتشرة في القطاع.
ويقول الطبيب يوسف شاهين رئيس برنامج وقاية ورقابة الأمراض في “الأونروا”، إن برنامج الصحة النفسية والدعم النفسي الذي تقدمه الوكالة من أهم البرامج لمتابعة وعلاج ما يزيد عن 87 ألف حالة في قطاع غزة.
وأضاف شاهين في حديثه لموقع أخبار الأمم المتحدة، “نحن الآن نعمل على عملية المسح للحالات عن طريق طرح أسئلة للمرضى، وإذا تبين أن المراجِع بحاجة لدعم نفسي يتم فتح ملف له ومتابعته وعلاجه“.
وتابع يقول “إن الأعراض التي تظهر على المرضى؛ الاكتئاب والصرع وهناك حالات أخرى لها علاقة بالأمراض المزمنة والأمراض الجسدية التي لا نجد لها تفسيرا؛ تكون ذات منشأ نفسي“.
15 عاما من الحصار المفروض على قطاع غزة
من جهته عزا الطبيب سامي عويضة من برنامج غزة للصحة النفسية، أسباب تردي الواقع النفسي لدى سكان قطاع غزة لوجود الاحتلال والحصار الإسرائيلي للقطاع منذ أكثر من 15 عاما وما له من تبعات مختلفة.
وقال عويضة في مقابلة مع موقع أخبار الأمم المتحدة: “هناك أكثر من 65 في المائة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من 60 في المائة عاطلون عن العمل إضافة إلى وجود حالات مأساوية لا تستطيع العمل أو توفير أبسط احتياجات المنزل“.
وتقول الدكتورة غادة الجدبة رئيسة برنامج الصحة في الأونروا إن الناس في غزة يعيشون في حالة من الإحباط والتدهور النفسي نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السياسية.
وأضافت أن “الحرب في أيار/مايو 2021 أدت لصدمة نفسية إضافة إلى الأوضاع الحياتية من انقطاع للكهرباء والمياه وارتفاع معدلات الفقر والبطالة – كلها عوامل أدت إلى تدهور الوضع الصحي والنفسي المتدهور أصلا لسكان غزة“.
أكثر من مليونيّ شخص يعيشون في قطاع غزة لا يوجد سوى مستشفى واحد للصحة النفسية بسعة خمسين سريرا فقط لخدمة المحافظات الخمس بالقطاع.
[ad_2]
Source link