[ad_1]
أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن كشف مومياوات الفهود في إحدى دحول الشمال يأتي ضمن برنامج المركز لدراسة التنوع الأحيائي في الدحول والكهوف الذي انطلق منذ أشهر.
وأكد المركز أن الكشف كان نتيجة عمل جماعي اعتمد بروتوكولات السلامة والتي مكنت الفريق من التعمق لأكثر من كيلومتر داخل الدحل.
وقال المركز إن قيمة الكشف تأتي من النتائج المترتبة التي يعمل المركز على الحصول عليها، الممثلة بمعرفة تاريخ النفوق باستخدام الكربون المشع، واستخلاص التركيب الوراثي، وتحديد النوع الذي تنتمي له فهود الجزيرة العربية، وبالتالي تحديد الأنسب لإكثاره ضمن برنامج المركز لإكثار وإعادة توطين الفهد الصياد.
وأفاد المركز بأن الدحل الذي احتضن الكشف معروف لدى الأهالي، ومحدد في أطلس الدحول في السعودية، والإنجاز كان في الوصول لأعماق جديدة واكتشاف أكثر من 17 رفاتاً بعضها محفوظ بشكل جيد، والأهم من ذلك نتائج الدراسات والأبحاث التي يعمل عليها فريق من المتخصصين والمعاهد والمعامل المتخصصة.
وكان المركز قد أعلن أمس (الأربعاء) العثور على جثث 17 فهداً صياداً في أحد الدحول في شمال السعودية منها مومياوات محتفظة بجميع تفاصيلها.
وأكد المركز أهمية هذا الكشف لأنه يوفر عينات نادرة جدًا للفهد الصياد الذي كان منتشرًا في الجزيرة العربية بعد سلسلة من المتابعات والبحث والتحري من خبراء المركز ضمن برنامج المركز لفحص الكهوف والدحول للتعرف على التنوع الأحيائي في بيئاتها.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان إن الفهد الصياد من الأنواع المنقرضة تماماً في الجزيرة العربية منذ أكثر من 50 عاماً وعيناته المحفوظة في المتاحف أو مراكز الأبحاث شديدة الندرة، وإن هذه العينات المكتشفة هي الدليل المادي الوحيد على وجوده في السعودية.
وأوضح أن أهمية العينات تأتي من أنها أول دليل قطعي على انتشاره في الجزيرة العربية، وتدل على أنه كان ينتشر في مجموعات في شمال السعودية، وأضاف أن الكشف يتيح للأجيال الحالية فرصة رؤية هذا الكائن والوقوف على بقايا واضحة له.
وبين أن أحد الدحول في سهول محافظة رفحاء احتضنت هذا الاكتشاف المهم الذي سيشكل إضافة نوعية للحياة الفطرية، وسيغير النظرة المسبقة عن الكائنات الفطرية المنقرضة وحقيقة وجودها في بيئتنا وسيتمكن باحثو المركز من تحديد زمن نفوقها واستخلاص DNA والتركيب الوراثي، وتحديد النوع ومقارنته بالتسلسل الجيني للفهود الموجود حالياً لدى المركز في مراكز الإيواء ومجموعات الفهود المنتشرة بالعالم، الأمر الذي يدعم العمل الذي عليه المركز حالياً لإكثارها وإعادة توطينها في المملكة.
وأضاف أن الكشف يقدم معلومات غزيرة وذات قيمة عظيمة في برنامج الإكثار وإعادة التوطين ويصحح كثير من المعلومات غير المؤكدة، وسيؤثر إيجاباً على الأبحاث المتعلقة بالحياة الفطرية مستقبلاً، ويرفع سقف الطموح لدى الباحثين لإيجاد مزيد من الدلائل في هذا المجال.
[ad_2]
Source link