[ad_1]
الظهير الأيسر لتوتنهام أكد أن اللياقة البدنية تصنع فرقاً كبيراً أمام المنافسين
قبل انطلاق الموسم الكروي الإنجليزي الجديد، وضع المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي برنامجاً صارماً للاعبي توتنهام، وتم تنفيذ العنصر الأكثر صرامة من هذا البرنامج في العاصمة الكورية سول في درجة حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية.
كان لاعبو توتنهام قد تدربوا لمدة ساعتين، ثم طلب منهم مدرب اللياقة البدنية، جيانبييرو فينتروني، الركض لمسافة تتجاوز طول ملعب كرة القدم 42 مرة. وقال فينتروني إن أي لاعب انضم إلى قائمة منتخب بلاده في شهر يونيو (حزيران) سوف يركض 30 مرة فقط وليس 42 مرة، وهو الأمر الذي لم يكن ينطبق على سيسيغنون، وبالتالي كان يتعين عليه الركض 42 مرة.
يقول الظهير الأيسر لتوتنهام عن التدريبات القاسية خلال الاستعدادات للموسم الجديد: «كنت أعلم أن الأمر سيكون صعباً، لكنه كان أسوأ مما كنت أعتقد في حقيقة الأمر. إنه لأمر جنوني أن تركض 42 مرة في كوريا. لم أشعر بالإعياء مثل بعض اللاعبين، لكنني كنت منهكاً للغاية في نهاية الركض».
يبدو أن هذه الاستعدادات القاسية قد آتت ثمارها، حيث بدأ سيسيغنون الموسم الجديد بشكل رائع، وأحرز أول أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي كان أيضاً الهدف الأول للسبيرز في موسم 2022 – 2023. وكان ذلك في المباراة التي فاز فيها توتنهام على ساوثهامبتون بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. وكان سيسيغنون يصول ويجول في جميع أنحاء الملعب، وقدم أداءً رائعاً يُظهر أن التدريبات العنيفة التي طبقها كونتي قد آتت ثمارها تماماً.
يقول الظهير الأيسر الإنجليزي: «من المؤكد أن اللياقة البدنية تصنع فرقاً كبيراً. عندما أكون داخل الملعب وأشعر بأنني لائق تماماً ولدي الطاقة التي تمكنني من الركض للأمام والخلف، فإنني أشعر بأنه لا يمكن إيقافي تقريباً. يجعلك هذا تشعر بأنك قادر على المرور من أي شخص، والقيام بأي شيء على أرض الملعب، وتثق في نفسك تماماً».
من المعروف أنه لا يمكن لمن يلعب في مركز الظهير تحت قيادة كونتي أن يختبئ داخل الملعب أو أن يتوقف عن القيام بالواجبات المطلوبة منه. يقول سيسيغنون: «ربما يكون هذا أحد أصعب المراكز في الفريق في الوقت الحالي. إنه يريد منك أن تسهم في الهجمات وأن تقوم بدورك الدفاعي على أكمل وجه أيضاً، لذلك يتعين عليك أن تكون قوياً للغاية من الناحية البدنية حتى يمكنك الركض للأمام والخلف. هذه واحدة من نقاط قوتي، لكن يمكن تحسين وتطوير الأمر دائماً».
سيسيغنون في صراع على الكرة مع هافرتز خلال قمة لندن الأخيرة (أ.ب)
من المؤكد أن اللحظة التي هرب فيها سيسيغنون من كايل ووكر بيترز وأحرز هدفاً في مرمى غافين بازونو هي لحظة استثنائية بكل تأكيد، لأن هذا هو أول هدف يحرزه سيسيغنون في الدوري الإنجليزي الممتاز. لم يلعب سيسيغنون سوى 21 مباراة فقط في الدوري في المواسم الثلاثة الأولى له مع السبيرز بعد انتقاله من فولهام، رغم أنه قضى أحد هذه المواسم وهو يلعب في صفوف الإعارة لنادي هوفنهايم. وواجه سيسيغنون تحديات وصعوبات كثيرة بعدما كان الجميع يتوقعون له مستقبلاً باهراً عندما كان في السادسة عشرة من عمره.
بعد ذلك بعام، وبالتحديد في موسم 2017 – 2018 سجل سيسيغنون 15 هدفاً في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا. أكمل الظهير الأيسر الإنجليزي عامه الثاني والعشرين في مايو (أيار) الماضي، وبعد سلسلة من الإصابات الطفيفة التي أعاقت مسيرته في الفترة الأخيرة، يبدو الآن أنه في كامل لياقته وجاهزيته البدنية والذهنية للتألق وتقديم مستويات غير مسبوقة.
يقول سيسيغنون عن إحرازه لأول أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز: «من المؤكد أن ذلك سيساعدني كثيراً. قرب نهاية الموسم الماضي، بدأت أشارك بعض الشيء مع الفريق وشعرت بأنني جزء من الفريق. إنه لأمر رائع بالنسبة لي أن أشارك في التشكيلة الأساسية في المباراة الأولى في الموسم، ومن الرائع أيضاً أن أسجل هدفاً وأساعد فريقي على تحقيق الفوز».
ودائماً ما كان سيسيغنون يمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهله لأن يكون لاعباً كبيراً، فهو سريع للغاية ومهاري وقادر على إنهاء الهجمات بشكل جيد، ويمتلك قوة بدنية كبيرة للغاية. ومع ذلك، لم يكن سيسيغنون يشارك بشكل أساسي مع فريقه، وربما شعر بأن الأمر أصبح أكثر صعوبة بعدما تعاقد توتنهام في يونيو الماضي مع إيفان بيريسيتش، الذي يمتلك خبرات هائلة وسبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا ووصل إلى نهائي كأس العالم مع منتخب بلاده، قادماً من إنتر ميلان الإيطالي. يمكن أن يلعب بيريسيتش في عدة مراكز، لكن من المؤكد أنه كان سيبدأ مكان سيسيغنون لو لم يتعرض للإصابة في ربلة الساق.
يرفض سيسيغنون فكرة أن مثل هذه المنافسة الشرسة على الدخول في التشكيلة الأساسية تصيبه بالإحباط، ويقول: «كان لدي موقف مختلف. لم أر أبداً الوضع بهذا الشكل، بل رأيت أن هذه فرصة مناسبة تماماً لي لكي أتحسن وأحصل على المساعدة والدعم منه».
وهذا ما حدث بالفعل عندما نصح بيريسيتش، الذي شارك بدلاً من سيسيغنون في الدقيقة 66 زميله الأصغر سناً باستغلال قصر قامة ووكر بيترز والتقدم للعب الكرة بالرأس، وهو الأمر الذي ساعد سيسيغنون على إحراز الهدف الأول. يقول سيسيغنون: «الوصول إلى منطقة الجزاء في الوقت المناسب تماماً يمنحك شعوراً لا يقدر بثمن».
من المؤكد أن هذا سوف يخفف العبء على نجم الفريق هاري كين والمهاجمين الآخرين، ومن المؤكد أن سيسيغنون يمتلك القدرات التي تمكنه من القيام بواجباته الهجومية على أكمل وجه، خصوصاً أنه كان يلعب كمهاجم قبل أن يغير مدربوه في فولهام مركزه لكي يلعب في مركز الظهير الأيسر من أجل استغلال سرعته الفائقة وانطلاقاته الرائعة.
يقول سيسيغنون: «لو رأيت الأهداف التي سجلتها مع فولهام، ستجد أنني أحرزت معظمها من داخل منطقة الجزاء أو من حولها، أو من لمسات قصيرة، وهو ما يعني أنني استفدت من المرحلة التي كنت ألعب فيها مهاجماً عندما كنت صغيراً. أريد أن أعود إلى القيام بهذه الأنواع من الأشياء، حتى أتمكن من مساعدة الفريق».
وعن مواجهة تشيلسي الأخيرة في الجولة الثانية من الموسم، قال سيسيغنون: «عندما تأتي من فولهام، فإن ذلك يجعلك تكره تشيلي بشكل أكبر، لذا فإن هذه المباراة كانت خاصة للغاية بالنسبة لي».
يذكر أن نجم تشيلسي ريس جيمس أكبر من سيسيغنون بخمسة أشهر، وهما صديقان، وقد واجه بعضهما البعض لأول مرة في مستويات الفئات العمرية المختلفة، منذ أن كانا في التاسعة من عمرهما، وأصبحا زميلين في صفوف المنتخب الإنجليزي الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 19 عاماً في 2017.
يقول سيسيغنون: «يتعين علينا أن نعترف بأنه لاعب من الطراز الرفيع. لكنني أعتقد أنني أعرف نقاط ضعفه أيضاً، لكنني لن أقول الكثير الآن. إنه لاعب رائع، وما يقدمه مع تشيلسي والمنتخب الإنجليزي جيد للغاية، لذا يمكنني دائماً النظر إلى ذلك على أنه مصدر إلهام بالنسبة لي».
وسيواجه سيسيغنون صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بمكانه في التشكيلة الأساسية لتوتنهام، نظراً لأن تعاقد كونتي مع بيريسيتش من الأساس يعني أنه كان بحاجة إليه في هذا المركز، وحتى لو تمكن سيسيغنون من اللعب كأساسي فستكون هناك ضرورة ملحة لتدوير اللاعبين في هذا المركز. يقول سيسيغنون: «ستكون هناك دائماً أوقات تكون فيها متعباً بعض الشيء، خصوصاً في وقت مبكر من الموسم. لكن الأمر يتعلق بتوزيع الجهد البدني. لا يوجد شخص خارق، لكن يمكنك محاولة الاقتراب من ذلك قدر الإمكان». من المؤكد أن كونتي لن يتوقع أقل من ذلك من لاعبه الشاب، سواء كان ذلك في فترة الاستعداد للموسم الجديد في الطقس الحار في آسيا، أو خلال مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في صيف شديد الحرارة لم يسبق له مثيل.
[ad_2]
Source link