[ad_1]
وقال السيد غروسي في الاجتماع الذي طلبته روسيا واتسم بدعوات للسماح لخبراء الوكالة الفنييّن بزيارة المنطقة وسط مخاوف أمنية متزايدة: “إن هذه العمليات العسكرية بالقرب من منشأة نووية كبيرة كهذه يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية.”
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اتصال متكرر مع كل من أوكرانيا وروسيا للتأكد من اتضاح الصورة لديها مع تطور الوضع.
قصف لأكبر محطة نووية في أوروبا
قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه في 5 آب/أغسطس تعرّضت محطة زابوروجيا – الأكبر في أوروبا – للقصف، مما تسبب في حدوث عدة انفجارات بالقرب من لوحة مفاتيح الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي.
تم فصل وحدة مفاعل واحدة عن الشبكة الكهربائية، مما أدى إلى تشغيل نظام الحماية في حالات الطوارئ وتشغيل الموّلدات لضمان توفير الطاقة.
وأضاف المسؤول الأممي أن قصفا حدث على محطة النيتروجين والأكسجين. وبينما أخمد رجال الإطفاء النيران، إلا أنه لا يزال يتعين فحص وتقييم الإصلاحات.
لا تهديد وشيك
وقال إن التقييم الأولي لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى عدم وجود تهديد مباشر للسلامة النووية نتيجة القصف أو الأعمال العسكرية الأخرى.
مع ذلك، حذر السيد غروسي من أن “هذا يمكن أن يتغيّر في أي لحظة.”
الهدف الشامل
أشار السيد غروسي إلى خطابه الأخير أمام المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حيث حدد سبع ركائز لا غنى عنها والتي تعتبر حاسمة للسلامة والأمن النوويين.
وتشمل هذه الجوانب التعامل مع السلامة المادية للمحطة، وإمدادات الطاقة خارج الموقع، وأنظمة التبريد، وتدابير الاستعداد للطوارئ.
وأوضح غروسي أن “كل هذه الركائز تم اختراقها إن لم يتم انتهاكها بالكامل في وقت أو آخر خلال هذه الأزمة.“
وأضاف يقول: “أي كارثة نووية ستكون غير مقبولة، وبالتالي ينبغي أن يكون منعها هو هدفنا الشامل.”
وطلب من الجانبين التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “هذه ساعة خطيرة، ساعة مهمة، ويجب السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بمهمتها في زابوروجيا في أسرع وقت ممكن.”
تبادل الاتهامات
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن القوات الأوكرانية استخدمت المدفعية الثقيلة ضد زابوروجيا في 5 آب/أغسطس، حيث قصفت المنشأة أثناء تغيير نوبة الموظفين – لتخويف مواطنيها.
وأكد أنه في 6 آب/أغسطس، هاجمت تلك القوات باستخدام الذخائر العنقودية.
وألقى السفير الروسي باللوم على كييف لرفضها التوقيع على وثيقة ثلاثية صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن موسكو تلتزم بدقة بالركائز السبع للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بدوره، قال مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فولوديمير زيلينسكي، إن انسحاب القوات الروسية وعودة المحطة إلى السيطرة الشرعية لأوكرانيا هو السبيل الوحيد لإزالة التهديد النووي في زابوروجيا.
وأصر المندوب الأوكراني على الحاجة إلى إرسال بعثة إلى الموقع وأشار إلى أنه تفاوض بشأن الطرائق مع الوكالة.
وقال: “على الرغم من تصريحاتهم العلنية، إلا أن المحتلين لجأوا إلى التلاعب و[خلق] ظروف غير مبررة لزيارة الموقع.”
[ad_2]
Source link