أكد تيمو فيرنر، مهاجم المنتخب الألماني، أنه لا يرى نفسه منقذاً، بعد عودته إلى فريقه السابق لايبزغ؛ مشيراً إلى رغبته في اللعب باستمرار وتسجيل الأهداف، سعياً للمشاركة في كأس العالم بقطر العام الجاري.
وأكمل فيرنر صفقة انتقاله إلى لايبزغ قادماً من تشيلسي الإنجليزي مقابل 20 مليون يورو (4.‏20 مليون دولار)؛ حيث لعب في الدوري الإنجليزي عامين بعد فترته الأولى في لايبزغ؛ لكنه لم يشارك كثيراً هناك.
كان فيرنر قد انضم إلى لايبزغ عام 2016 قادماً من شتوتغارت، وسجل 93 هدفاً في 158 مباراة، قبل الانضمام إلى تشيلسي مقابل 53 مليون يورو في عام 2020.
وقال فيرنر: «لطالما دعمتني الجماهير في الأوقات الصعبة التي مررت بها في لايبزغ، وهذا هو سر سعادتي باللعب مع الفريق مجدداً. لست شخصاً استثنائياً ومنقذاً، ولكنني تيمو فيرنر».
وأضاف: «أعتقد أن مستوى التشجيع الذي حظيت به منذ إعلان عودتي كان رائعاً. أنا سعيد لعودتي إلى هنا».
وأوضح: «أنا سعيد حقاً بعودتي إلى لايبزغ. آخر 24 ساعة كانت مثيرة بالنسبة لي، ومن الرائع رؤية بعض الوجوه المألوفة مجدداً». وتابع: «سأبذل قصارى جهدي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف قدر الإمكان، الجوائز الفردية في المرتبة الثانية بالنسبة لي في الأولويات، هناك عديد من المهاجمين الجيدين في الدوري، وأهداف عدة يتم تسجيلها».
وكان المحفز الأهم بالنسبة لفيرنر لمغادرة تشيلسي هو لعب وقت كافٍ قبل انطلاق كأس العالم في قطر؛ حيث يرغب في حجز مكان له في التشكيل الأساسي للفريق.
وأوضح فيرنر: «سيكون هناك كأس العالم هذا العام، وهذا أمر لا يتكرر في مسيرة اللاعب. أرغب في التحضير له بأفضل طريقة ممكنة. لقد كان واضحاً بالنسبة لي أن لايبزغ هو الفريق المناسب في تلك المرحلة». وكشف فيرنر عن مناقشته مسألة انتقاله إلى لايبزغ مع المدير الفني للمنتخب الألماني هانزي فليك.
وتابع فيرنر: «إنه يعتبر فكرة العودة إلى لايبزغ جيدة للغاية. من المهم بالنسبة له أن أخوض عدداً من المباريات قبل كأس العالم، وليس اللعب على فترات مثلما كان الحال في تشيلسي».
وكان فليك مدرب منتخب ألمانيا قد عبر عن سعادته بعودة تيمو فيرنر لناديه السابق رازن بال شبورت لايبزغ، قائلاً إنها أنباء طيبة للدوري واللاعب الذي سيواصل المنافسة على أعلى المستويات.
وقال فليك في بيان: «أنا سعيد للغاية لعودة تيمو فيرنر إلى الدوري الألماني. بالقدرات التي يملكها يمثل فيرنر إضافة قوية لأي مسابقة مع لايبزغ؛ حيث نضج ليصبح مهاجماً دولياً بارزاً. سيواصل تيمو اختبار قدراته في دوري أبطال أوروبا أمام أفضل اللاعبين في العالم».
من جهة ثانية، وعلى صعيد الدوري الألماني نفسه، قال إدين تيرزيتش، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند، إن المهاجم الجديد أنتوني موديست يستعد للمشاركة للمرة الأولى مع الفريق، حينما يواجه فرايبورغ غداً ضمن منافسات المرحلة الثانية بالدوري الألماني. وأضاف تيرزيتش: «إنه في حالة جيدة، كما أنه جاهز ويعطي انطباعاً رائعاً، هذا ما يجعله خياراً جيداً للغاية للمباراة».
وكان المهاجم الفرنسي موديست قد انضم إلى دورتموند قادماً من كولون، وذلك ليحل محل سيبستيان هالر الذي سيغيب لعدة أشهر؛ حيث سيتلقى خلالها العلاج بعد إصابته بسرطان في الخصية. ولم تكن الأجواء جيدة في كولون بعد انتقال موديست؛ خصوصاً أنه ألقى بظلاله على الفوز الذي حققه الفريق في افتتاح الموسم على شالكه (1/3) يوم الأحد الماضي؛ حيث لم يوجد موديست في المباراة.
وأبدى تيرزيتش تفهمه لخيبة الأمل في كولون بسبب خسارة لاعب مهم في أوائل شهر أغسطس (آب)؛ لكنه أعرب عن تفهمه لدوافع موديست.
وقال تيرزيتش: «يمكنه اللعب في دوري أبطال أوروبا معنا، والمنافسة على الألقاب الكبرى مجدداً». ولا يتوقع تيرزيتش من موديست سوى تسجيل الأهداف؛ حيث كان الأخير قد سجل 20 هدفاً لكولون الموسم الماضي، وقال تيرزيتش: «نتمنى أن يؤدي معنا الأداء الرائع الذي قدمه خلال السنوات الماضية في (بوندسليغا)».
وأكد تيرزيتش أن المهاجم كريم أديمي سيكون جاهزاً للعب أمام فرايبورغ، بعدما خرج بديلاً في المباراة الأولى التي فاز بها الفريق على باير ليفركوزن 1-صفر؛ لكن المدافع نيكلاس زوله سيواصل الغياب بسبب إصابة في أوتار الركبة.
من جانب آخر، انتقد بيتر فيشر رئيس نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني لكرة القدم، آلية وتوقيت الرحيل المنتظر للمهاجم فيليب كوستيتش عن الفريق.
وسمح نادي آينتراخت فرانكفورت، حامل لقب الدوري الأوروبي، لكوستيتش بإتمام انتقاله لنادٍ آخر، وهو سبب غيابه عن صفوف الفريق في مباراة أمس الأربعاء أمام ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، في كأس السوبر الأوروبي.
وقال فيشر: «عندما تتاح لك فرصة خوض كأس السوبر أمام ريال مدريد، وهو فريق ليس محلياً وإنما ريال مدريد، وعندما تتاح لك فرصة الوجود على الملعب حاملاً لجائزة أفضل لاعب في الدوري الأوروبي، ولا تفعل، فحينذاك أدرك مدى مساوئ التجارة في النهاية».
واعترف فيشر بأن الأمر «مؤلم»؛ لكنه أضاف أن «هذا لا ينتقص من أداء فيليب على الإطلاق».