المساحات والمعارض الفنية في السعودية تؤشر لحقبة ثقافية جديدة

المساحات والمعارض الفنية في السعودية تؤشر لحقبة ثقافية جديدة

[ad_1]

المساحات والمعارض الفنية في السعودية تؤشر لحقبة ثقافية جديدة


الثلاثاء – 11 محرم 1444 هـ – 09 أغسطس 2022 مـ


تتسع جدران المعارض لأعمال التعبير والتأمل لدى فنانين ومبدعين من السعودية والعالم (واس)

الرياض: عمر البدوي

تحمل مواسم الفن التي تستضيفها المدن السعودية باستمرار، في شكل معارض فنية ومتاحف تاريخية ومساحات لألوان متعددة من الفنون، تجسيداً لحقبة ثقافية جديدة يشهدها القطاع الفني والإبداعي، بعد أن أطلقت «رؤية 2030» وعداً بتطوير حالة الفن والثقافة، وزيادة مستوى مشاركة الفنانين والمبدعين في دعم مشاريع الوعي والفكر والفن والثقافة ضمن معادلة بناء المستقبل.
وبين معارض محلية، تتسع جدرانها لأعمال التعبير والتأمل لدى فنانين ومبدعين من السعودية، وبين مشاركات في محافل ومعارض دولية، تسافر عبرها أعمال الفنانين السعوديين، وتحمل على متنها وجهات نظر مبتكرة وجديدة تجاه الحياة، وتعكس مضامين الأوعية الفكرية والاجتماعية الجديدة التي تختبرها السعودية في زمنها الثقافي الراهن.
يأتي هذا، بعد أن كان الرعيل الأول من فناني السعودية يلوذون باجتهاداتهم ومبادراتهم الشخصية، التي أسست نواة لحالة فنية قطعت أشواطاً في المجالات التعبيرية، واستضافة المعارض الفنية، منذ حقبة السبعينات وما تلاها، قبل أن تطلق «رؤية 2030» منظومتها التي تلبي طموحات الفنانين والمبدعين، وتتوج تلك الجهود بإنشاء وزارة الثقافة عام 2018 التي انخرطت مباشرة في إطلاق المبادرات وتنظيم الفعاليات لتطوير القطاع الثقافي السعودي بمختلف مساراته الإبداعية.
وعبر مجموعة من العاملين في الحقول الفنية المختلفة، في حديث مع «الشرق الأوسط»، عن تفاؤلهم بالمرحلة المقبلة، وأن عدداً من القرارات التي صدرت، وعلى رأسها توجيه الدوائر الحكومية بقصر اقتناء الأعمال الفنية على إنتاج المبدعين من السعودية، فضلاً عن مواسم سخية بمواعيد الفن والمعارض والمناسبات التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأثر ذلك في انتعاش حالة الفن وترويج الثقافة السعودية وتشجيع القطاع الثقافي المحلي وزيادة المشاركة المجتمعية.
وأكدت الفنانة نجلاء محمد السليم، أن حالة الفن في السعودية، تعيش مرحلة ذهبية مشجعة، قد تكون هي الأولى من نوعها، منذ ازدهر الفن في السبعينات، وكان للسعودية خلالها حضور فني ووجهة تشكيلية إبداعية قيمة، ولكن ذلك الازدهار لم يكن بنفس مستوى ما تعيشه الحقول الفنية في السعودية اليوم.
وأضافت «كان حضور الفنانين في تلك الفترة يعكس بيئتهم وقناعاتهم الإبداعية، عبر مشاركاتهم الدولية، ومن خلال الاجتهادات الشخصية للفنانين، كمعارض شخصية خارج المملكة، أو جهود مدعومة في المعارض الجماعية خارج البلاد وداخلها، إما من رعاية الشباب أو وزارة الثقافة والإعلام أو جمعية الثقافة والفنون».
وأشارت السليم إلى أن ما تبنته «رؤية 2030» من تشجيع لحالة الفن والاهتمام به، متضمناً الكثير من أشكال الاهتمام والرعاية بالفنون المتعددة، ومن بينها حرف إنسانية كادت تندثر لولا الروح الجديدة التي بثتها الرؤية في كل المجالات والقطاعات، عبر تأسيس 11 هيئة متخصصة تحت مظلة وزارة الثقافة، والدفع بعجلة الفنون وحراكها بتسارع غير مسبوق.
وأكدت على أهمية أن يكون كل أطراف العملية الفنية، الفنان والمتلقي والرعاة، على قدر المسؤولية من الوعي والإدراك الحضاري في قراءة المرحلة بطريقة سوية وصحيحة، حتى يتم استثمارها على نحو ناجح ومنتج.
من جهتها، قالت الفنانة إلهام الدوسري، بأن حالة الفن تمر بمرحلة صحية في السعودية، يتمتع فيها الفنان، بزمن مختلف ومجتمع متجدد ومتطلع لتطوير علاقته مع الفن.
وأضافت «نحن في مرحلة تحول جديدة، تحتم على الفنانين أن يتعلموا من جديد، لبناء وعي حديث، نتوقف معه عن استقطاب المدارس والأساليب الفنية ومناهج النقد من الخارج، ونطور ما يناسبنا ويعبر عن مجتمعنا، وفهم التكوين الاجتماعي والتشكل الفني بطريقة موضوعية، والدمج بين تجارب المرحلة السابقة، وأنواع الفنون التقليدية التي كان لها حضور واسع، مثل الفن التشكيلي والنحت، في سياق من التطور مع الفن الحديث والمعاصر».



السعودية


السعودية


ثقافة الشعوب


رؤية 2030



[ad_2]

Source link

Leave a Reply