[ad_1]
في الوقت الذي دخل الإضراب المفتوح لموظفي القطاع العام المطالبين بزيادة في مرتباتهم في لبنان شهره الثاني وسط شلل تام في المؤسسات والإدارات العامة وتوقف مصالح الناس بشكل كامل، حذر البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم (الأحد) من خطورة المشكلات السياسية التي تضعف الثقة بالسياسيين والمسؤولين وثقة الخارج بلبنان.
وأشار إلى أن انتخاب رئيس للبنان لا يشكل تحديا لأي طرف بل يلتزم بقضية البلاد والثوابت الوطنية لها، موضحاً أن اللبنانيين ينتظرون حلولاً إنقاذية ويأملون أن تنحسر عنهم الأزمات، مشدداً بالقول: «لا يستطيع أن ينسى متعاطو الشأن السياسي أنهم هم أيضاً مؤتمنون على رسالة خدمة الخير العام الذي يتوفر فيه خير الجميع وخير كل مواطن».وأضاف: «الأزمات المعيشية المتنامية لا توفر عائلة لبنانية مهما كان وضعها المالي وهذا ظاهر في أزمات الدقيق والكهرباء والمواد الغذائية وأقساط المدارس والدواء، إضافة إلى التخبط في معالجة أجور موظفي الدولة»، لافتاً إلى أن كل هذه القضايا تتزامن مع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.وقال الماروني خلال خطابه الأسبوعي: «ليس بمقدور لبنان أن ينتظر طويلا ليستخرج الغاز والنفط فيما تقوم إسرائيل بذلك»، معرباً عن أمله أن تحسم أمريكا، باعتبارها وسيطاً بين لبنان وإسرائيل، القضية مع الطرف الآخر خصوصاً وأن بلاده قدمت الحد الأقصى لإنجاح المفاوضات.وطالب البطريرك الماروني القوى السياسية بالابتعاد عن أجواء التحدي في وقت يجتاز فيه لبنان أخطر تحد وجودي في تاريخه، قائلاً: «هذه التحديات تعسر انتخاب رئيس جمهورية، وهذا التعسر نرفضه بشدة».وأضاف: «لا نستطيع أن ننادي بحياد لبنان ونختار رئيسا منحازا للمحاور وعاجزا عن تطبيق الحياد، والرئيس الذي لا يشكل تحديا ليس بالطبع رئيسا لا يمثل أحدا ولا رئيسا يخضع لموازين القوى فيستقوي على الضعيف ويضعف أمام القوي.. لا يحكم لبنان استنادا إلى موازين القوى، بل بالدستور والشراكة لكي تبقى الشرعية المرجعية والملاذ ومصدر القرارات الوطنية».وبدأت تلوح في الأفق الخلافات حول الانتخابات الرئاسية التي يفترض أن تجرى في شهر أكتوبر القادم، ما قد يحول دون إجرائها في موعدها على غرار ما حصل في الانتخابات الرئاسية الماضية وعاش لبنان سنتين ونصف السنة من الفراغ الرئاسي.
[ad_2]
Source link