[ad_1]
{ النفط الليبية} في مهبّ الاشتباك السياسي
صنع الله يتحدى قرار إقالته ويمارس عمله كالمعتاد
الخميس – 15 ذو الحجة 1443 هـ – 14 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15934]
مصطفى صنع الله الرئيس المقال للمؤسسة الوطنية للنفط (رويترز)
القاهرة: خالد محمود
تحدى مصطفى صنع الله، رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا قرار «حكومة الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة إقالته من منصبه، وواصل، أمس ممارسة مهام عمله بإعلان رفع حالة القوة القاهرة من على ميناءي البريقة والزويتينة، وقال، إن ناقلة نفطية تحمل اسم «ايبلا» «في طريقها لتوريد شحنة من المكثفات بعد قبولها فنياً من شركة (سرت)».
وقال صنع الله في بيان وزّعته المؤسسة، إنه «بعد مفاوضات طويلة ومستمرة إبان فترة عطلة عيد الأضحى «تم الاتفاق على دخول الناقلة فور وصولها ومباشرة شحن المكثفات من ميناءي البريقة والزويتينة في خطوه تتبعها خطوات»، مشيراً إلى «تولي فريق من المختصين بالمؤسسة والشركات التابعة المفاوضات للموافقة على قبول النواقل لمناداة ميناءي السدرة والزويتينة والمباشرة بمعاودة الإنتاج لحقول شركتي الواحة ومليته بأمل انفراج الأزمة». وأوضح، أنه توصل عقب مفاوضات طيلة الأيام الماضية مع حرس المنشآت النفطية ورئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب إلى قناعة في شأن أهمية شحن المكثفات لحل أزمة نقص الغاز في المنطقة الشرقية وضمان تغذية محطتي الزويتينة وشمال بنغازي، فضلاً عن محطة السرير فور مباشرة إنتاج حقول شركة الواحة. وطمأن السوق النفطية لجهة استمرار دولة ليبيا والمؤسسة «في النهوض بمسؤولياتهما والمحافظة على تدفق النفط بانتظام للأسواق العالمية»، مشيراً إلى أنه «أعطى التعليمات للشركات بزيادة القدرة الإنتاجية تدريجياً من النفط والغاز الطبيعي».
ولم تعلق المؤسسة رسمياً على قرار إقالة صنع الله، لكنها قالت، إن «حساباتها لا تتخطى مصلحة الوطن»، ومضيفة أنها «لن تفقد البوصلة، وستصل إلى أهدافها النبيلة بالطرق المشروعة وأنها لا تحتكم سيادتها بالولاء إلى دول لها حسابات أخرى».
كما وزّعت المؤسسة بياناً منسوباً إلى أحد أعضاء مجلس إدارتها يعتذر عن تكليفه منصب الوكيل العام لوزارة النفط والغاز، ودعا إلى «الحفاظ على وحدة قطاع النفط في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد»، والتمسك «بالدور الفني المهني المحايد الذي تقوم به مؤسسة النفط».
لكن جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للحكومة اعتبر في المقابل أن إعلان المؤسسة فتح ميناءي زويتينة والبريقة «غير صحيح». وقال في بيان، إنها «لا تزال مغلقة بضغط قبلي واجتماعي ولن تفتح قبل معالجة المشاكل التي يطلبها المحتجون»، وأكد «أن حالة القوة القاهرة لا تزال مستمرة»، كما اتهم صنع الله «بمحاولة خلط الأوراق بعد إقالته».
بدوره، رحب محمد عون، وزير النفط في حكومة الدبيبة، بقرار إقالة صنع الله، وقال، إن «هذه الخطوة مهمة للحفاظ على الثروة النفطية ورفع مستوى الاقتصاد الليبي»، كما «هنأ الشعب الليبي والعاملين في القطاع بهذا الحدث المهم».
فى المقابل، نفى حسين القطراني، نائب الدبيبة، لوسائل إعلام محلية تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة النفط، وقال، إن «الحكومة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن مقترح وزير النفط إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد خلال اجتماعها الأخير».
وكانت حكومة الدبيبة سرّبت لوسائل إعلام محلية، أول من أمس، قراراً يقضي بتنحية صنع الله الذي يواجه حملة عداء شرسة من وزير النفط، بما في ذلك اتهامه بتجاوز صلاحياته وحجب المعلومات عن وزارته، من رئاسة مؤسسة النفط وتعيين فرحات بن قدارة رئيساً جديداً، إلى جانب تسمية مجلس إدارة جديد للمؤسسة من أربعة أعضاء. وتأكيداً للقرار شكل الدبيبة لجنة تسليم وتسلم بين صنع الله وبن قدارة برئاسة مصطفى السمو وكيل وزارة الصناعة، علماً بأنه كلف وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج مهام وزير النفط اعتباراً من السابع من الشهر الحالي بعد طلب الأخير إجازة تنتهي يوم 21 من الشهر نفسه.
ليبيا
أخبار ليبيا
[ad_2]
Source link