“بصيص أمل” يصدر من إسطنبول بعد تطورات من شأنها أن تحقق بعض الاستقرار في نظام الغذاء العالمي

“بصيص أمل” يصدر من إسطنبول بعد تطورات من شأنها أن تحقق بعض الاستقرار في نظام الغذاء العالمي

[ad_1]

وفي مؤتمر صحفي من المقرّ الدائم بنيويورك، أشاد الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بهذه “الخطوة الحاسمة إلى الأمام” وقال إنها “بصيص أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتقليل الجوع حول العالم، بصيص أمل لدعم الدول النامية والأشخاص الأكثر ضعفا.”

وأضاف أنها أيضا تمثل بصيص أمل “لتحقيق قدر من الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي.

خطوة مهمة وجوهرية نحو تحقيق اتفاق شامل

وشدد السيد أنطونيو غوتيريش على أن اليوم هو خطوة مهمة وجوهرية، على الطريق نحو تحقيق اتفاق شامل. 

وتابع يقول: “يجب علينا أيضا أن نبذل المزيد من أجل الشعوب التي تكافح والدول النامية بسبب أزمات غذاء وطاقة وأزمة مالية ليست من صنعها. يجب أن نفعل المزيد لمساعدة أولئك الذين يعيشون على الهامش في جميع أنحاء العالم – بلدان على حافة الإفلاس وعائلات على شفا المجاعة.”

وذكّر السيد غوتيريش بأن المحادثات تسير في خضم نزاع دموي، إذ لا يزال الناس يموتون والقتال مستعرا. 

وقال: “لكن الأنباء التي تبعث على الأمل من إسطنبول تظهر أهمية الحوار، دعونا نستلهم من بصيص الأمل هذا للمساعدة في إنارة الطريق نحو حل تفاوضي تمس الحاجة إليه من أجل إحلال السلام بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.”

العمل مستمر

شكر أمين عام الأمم المتحدة حكومة تركيا على “جهودها المتميزة” لعقد تلك المحادثات ودورها المهم في المضي قدما. كما تقدم بالشكر للمسؤولين الروس والأوكرانيين على “انخراطهم البنّاء” وحيّا التزام جميع الأطراف التي تعمل على تأمين اتفاق “من أجل إنسانيتنا المشتركة.”

كنت أشدد على أهمية توفير المنتجات الغذائية الأوكرانية والغذاء والسماد الروسيين بشكل كامل في الأسواق العالمية

وأوضح قائلا: “منذ أن اندلعت الحرب، كنت أشدد على أهمية توفير المنتجات الغذائية الأوكرانية والغذاء والسماد الروسيين بشكل كامل في الأسواق العالمية.”

وكان السيد غوتيريش قد سافر إلى موسكو وكييف، لطرح حلول للمشكلتين. وكل يوم منذ ذلك الحين، “كنا نعمل على مدار الساعة مع محادثات مكثفة خلف الكواليس، مع عدد لا يحصى من الأطراف.”

لكن، ستكون هناك حاجة الآن إلى المزيد من العمل التقني، لتجسيد التقدم الذي أحرِز اليوم. وأشار إلى أن الزخم واضح: ففي نهاية المطاف، هدف جميع الأطراف ليس مجرد اتفاق بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، ولكن اتفاق للعالم”، على حدّ تعبيره.

وشدد على أن الأمم المتحدة تتعهد بالقيام بدورها بالكامل لدعم المتابعة، شاكرا فرق الأمم المتحدة بقيادة ربيكا غرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد، ووكيله للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس اللذين كانا مسؤولين عن إعداد خطة الأمم المتحدة.


تدمير المباني السكنية بعد قصف بمنطقة أوبولون في كييف بأوكرانيا.

© UNDP/Oleksandr Ratushniak

تدمير المباني السكنية بعد قصف بمنطقة أوبولون في كييف بأوكرانيا.

تقدّم مشجّع

ردّا على سؤال من إحدى الصحفيات يتعلق بالنقاط الشائكة خلال المحادثات، ركّز الأمين العام على أن التقدم الذي حدث كان جوهريا، مشيرا إلى التصريحات العلنية التي صدرت عن وزير الدفاع التركي.

وأكد في نفس الوقت على أن هذا هو أول اجتماع يُعقد والتقدم كان مشجّعا للغاية، “ونأمل في أن تسمح الخطوة المقبلة لنا بالتوصل إلى اتفاق رسمي.

بصيص أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتقليل الجوع حول العالم، بصيص أمل لدعم الدول النامية والأشخاص الأكثر ضعفا

وردّا على سؤال آخر بشأن موعد التوقيع على الاتفاق، قال السيد غوتيريش: “لا أميل إلى التنبؤ بالأمور، لأن التنبؤات عادة لا تُحترم. إننا نأمل في الاجتماع مرة أخرى قريبا جدا، أنا متأكد الأسبوع المقبل، ونأمل في أن يكون لدينا اتفاق نهائي.”

لكنّه شدد على الحاجة إلى الكثير من حسن النوايا والالتزام من قبل جميع الأطراف، “وقد أظهرت (الأطراف) ذلك وأنا أشعر بالتشجيع والتفاؤل، ولكن الأمر لم يتحقق بالكامل بعد.”

وأوضح أنه لا يمكن المبالغة في تقدير أهمية هذا الاتفاق. “هذا الاتفاق خطوة متعلقة للغاية بمعالجة أزمة الغذاء، إلى جانب الجهود التي نقوم بها، فيما يتعلق بوصول الغذاء والسماد الروسيين إلى الأسواق العالمية.”

ولدى سؤاله عمّا إذا كان الاتفاق سيفضي إلى إنهاء الحرب، قال السيد غوتيريش: “لا أرى على الفور أفق اتفاق سلام، أعتقد في أي حالة، أن هذا الأمر أظهر أن الأطراف قادرة على أن تقوم بحوار بنّاء، وهذه بالطبع أنباء جيدة جدا، ولكن بالنسبة للسلام، لدينا طريق طويل لنسلكه.”

“مستعد للتوجه لإسطنبول”

وردّا على سؤال بشأن دور الأمم المتحدة، شدد غوتيريش على أن المنظمة الدولية ستعمل مع الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا في ضمان أن الخطوات التالية للتنسيق والمراقبة والتنفيذ تتحقق معا بفعالية.

وقال: “إن الأمم المتحدة منخرطة بالكامل في هذا الجهد المشترك.”

لكن، هل سيتوجه السيد غوتيريش إلى إسطنبول للمشاركة في التوقيع الرسمي على الاتفاق؟ أجاب قائلا: “أولا، لا نعلم حتى الآن كيف سيتم التوقيع على الاتفاق الرسمي، بكل وضوح سأكون على استعداد لقطع إجازتي والذهاب إلى إسطنبول إذا تطلب الأمر، وكل شيء معدّ لهذا الأمر.”

وفيما إذا كان الفضل في التوقيع على الاتفاق يعود للأمم المتحدة، قال الأمين العام: “أنا لا أطلب أي اعتراف بفضل للأمم المتحدة أو لنفسي. أعتقد أننا كنا نعمل، وأعتقد أن عملنا كان مهمّا، ولكنني لا أقلل من شأن فضل جميع العناصر الأساسية التي شاركت في الاتفاق، الفضل يعود للطرفين وللحكومة التركية.

لكنه أوضح أن الأمم المتحدة ستشعر بالسعادة في مشاركة هذا الفضل مع الجميع.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply